وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى استقبل اليوم الاربعاء رئيس الجمهورية حسن روحاني واعضاء مجلس الوزراء بمناسبة اسبوع الحكومة , حيث قدم سماحته في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا (ع).
وبين آية الله العظمى الخامنئي دلائل تسمية ذكرى استشهاد الشهيدين رجاني وباهنر باسبوع الحكومة /ذكرى استشهاد الرئيس الاسبق محمد علي رجائي ورئيس الوزراء الاسبق محمد جواد باهنر في 30 اغسطس 1981/ , بانه يهدف الى احياء افكار وسلوك وشخصية هذين الشهدين العزيزين.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره لجهود الحكومة في خفض معدل التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ووجهودها في مجال السلامة والصحة العامة وانهاء المفاوضات النووية.
واكد سماحته على ضرورة ايلاء الاهتمام التام باستمرار معاداة الاعداء والتحلي باليقظة في مواجهة تغلغل ونفوذ الاعداء , وتجنب القضايا الهامشية , والمحافظة على الحركة العلمية , وادارة المجال الثقافي على اساس مبادئ وشعارات الامام الخميني والثورة الاسلامية , والاهتمام بالعدالة في مسار التطور , والادارة الجادة للتجارة الخارجية , وصياغة برنامج منسجم ومحدد زمنيا لتحقيق الاقتصاد المقاوم.
ولفت قائد الثورة الاسلامية في الموضوع النووي الى احتمال عدم الاهتمام باهداف الاعداء واعتبرها من ضمن الهواجس التي تساوره , وقال : منذ بداية الثورة ولحد الآن فان عداء الصهاينة والامريكان ضد الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية لم يتراجع , وهذه الحقيقة يجب ان لاتغيب عن بال المسؤولين مطلقا.
واضاف سماحته : طبعا من الممكن ان تكون اساليب العداء والتهديد جديدة , لكن على جميع المسؤولين على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية , ان ينتبهوا بان لا يقعوا في فخ الاعداء مطلقا , وان لا تساهم قراراتهم شاؤوا أم أبوا في تنفيذ مآرب الاجانب.
وتابع سماحة آية الله العظمى الخامنئي : ان الاهداف المعادية والصريحة للاعداء في تصريحاتهم وكتاباتهم , قابلة للفهم , ويجب ان لا ينسى أحد ان جبهة الاعداء توجه سلاحها الى البلاد والشعب , وعلينا ايضا تشكيل جبهة متينة لاتخاذ القرارات حسب المناسبات المختلفة في مواجهة الاعداء.
واكد قائد الثورة الاسلامية على اهمية ادراك جميع ابناء الشعب وخاصة العناصر الثورية المخلصة بان مناصبة الصهاينة والامريكان العداء للجمهورية الاسلامية مستمر , وان واجب المسؤولين مضاعف في هذا المجال.
وشدد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة التحلي باليقظة حيال محاولات العدو للتغلغل تدريجيا وبشكل معقد الى داخل البلاد , وقال: يجب في جميع الظروف التصريح وبدون مجاملة في اتخاذ المواقف الثورية, وتبيين مواقف الثورة ومبادئ الامام الراحل في مواجهة العدو بدون خوف أو خجل.
وفي جانب آخر من حديث اكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة الاهتمام المضاعف بالقطاع الزراعي والاستفادة من التقنيات الحديثة في الزراعة والتخطيط من اجل الاكتفاء الذاتي في السلع الاساسية , والتركيز اكثر على القرى والصناعات التحويلية والصناعات القروية.
واشار سماحته الى اهمية قطاع المناجم في البلاد , وقال : ان سوق النفط لايمكن ان يكون محل اطمئنان مطلقا لانه باشارة من القوى العظمى واجراءات العناصر الخبيثة في المنطقة , هبط سعر البرميل من مائة دولار الى اربعين دولار , ويجب التفكير باحلال بديل عنه , حيث ان افضل بديل للنفط هو قطاع المناجم.
كما اكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة ترشيد استهلاك المياه واصلاح نظام الارواء الزراعي.
وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الجمهورية حسن روحاني تقريرا عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة على مختلف الاصعدة , معتبرا ان تحقيق الاستقرار على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي كان اكبر انجاز حققته الحكومة خلال العامين الماضيين.
واكد رئيس الجمهورية على اهتمام الحكومة بتنفيذ سياسة الاقتصاد المقاوم , لافتا الى زيادة الصادرات غير النفطية وايجاد التعادل النسبي بين الصادارات والوارادات.
كما اشار روحاني الى اهتمام الحكومة بحقوق المواطنة ومراعاة حقوق جميع القوميات والماذهب المختلفة , ولفت الى تقدم ايران علميا في المرتبة السادسة عشرة عالميا.
واعتبر رئيس الجمهورية حصيلة المفاوضات النووية من خلال توجيهات قائدةالثورة الاسلامية , افضل انجاز للحكومة على صعيد السياسة الخارجية , موضحا ان المحافظة على التقنية النووية والغاء القرارات السابقة لمجلس الامن ورفع الحظر المالي والاقتصادي بعد تنفيذ الاتفاق النووي واخراج ملف ايران من مجلس الامن خلال السنوات العشر المقبلة من المكتسبات التي تحققت خلال المفاوضات النووية.
كما تحدث خلال هذا اللقاء النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ووزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد رضا نعمت زاده ووزير الطاقة حميد جيتجيان ووزير النفط بيجن نامدار زنكنه ووزير الجهاد الزراعي محمود حجتي ووزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي حسن قاضي زاده هاشمي.
وفي الختام اقيمت صلاتي الظهر والعصر جماعة بأمامة قائد الثورة الاسلامية./انتهى/
تعليقك