وكالة مهر للأنباء -أحمد الأمجدي: أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء 21 يونيو/حزيران أوامر ملكية تقضي بعزل محمد بن نايف بن عبد العزيز من ولاية العهد واختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد وسيحتفظ الأخير سلمان بمنصبه السابق وزيرا للدفاع، إضافة إلى منصبه الجديد وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء.
کما أصدر أمرا في عزل محمد بن نايف بن عبدالعزيز من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية فضلا عن منصب ولاية العهد.
واستطاع الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 ان يكون في مركز الاهتمام وذلك في أعقاب العدوان الذي شنته السعودية على رأس تحالف عربي واسع ضد الشعب اليمني في 26 آذار/مارس وانتصاراتها الباهرة في تجويع الشعب اليمني وتشريده وفرض الحصار عليه.
وقد تداولت بعض الصحف ومنذ فترة طويلة همسات الانشقاق في الصراع على السلطة بين "محمد بن سلمان" و"محمد بن نايف" بسبب الأمراض التي يعانيها الملك السعودي الحالي منها الزهايمر وكبر سنه، فمن الطبيعي أن الأمير الشاب المتعطش على السلطة يسعى لاحتجاز مقعد لنفسه في ظل الظروف التي تساعد الشاب في الوصول الى طموحه.
ويعتبر تعيين بن سلمان ولياً للعهد الاختراق الأول في تاريخ السعودية حيث ينتقل الحكم من الأب إلى الابن وذلك لأول مرة منذ تأسيس النظام السعودي كما يعتبر محمد بن سلمان اصغر ملوك آل سعود في طريقهم الى اعتلاء عرش السلطة مما يضعنا أمام مفارقة تاريخية حقيقية في خضم احوال الاسرة والملابسات التي تكتنفها ولا شك أن القرارت الاخيرة سوف لا تفرغ من الاصداء المعاكسة للاجواء الرضية للملك الشاب بل سيتخللها غضب داخل آل سعود واتصالات ساخنة بين البيت الملكي ومن المحتمل أن يتمخض عنه تمرد على هذه القرارات وذلك حسب ما صرح به خبراء في الشأن السعودي.
ولم يكن تعيين بن سلمان ولياً للعهد بعيداً عن التنبؤات في سياق التطورات بالسعودية، إلا أن ذلك لا يغير من كونه حدثا كبيرا بتداعيات محتملة.
وفي هذا السياق، رأت مجلة فوربس الأمريكية أن ما حدث اليوم من المحتمل أن يدخل عائلة آل سعود " إلى فترة من عدم اليقين لم تر العائلة المالكة السعودية مثيلا لها منذ 1965 وعزل الملك سعود" حيث يمكن القول إن وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد هو بداية لنهاية النظام السعودي ./انتهى/
تعليقك