٢٦‏/١٠‏/٢٠٢٠، ١٢:٣٤ م

خاص لمهر؛

لبنان الجديد ورئيس الوزراء سعد الحريري

لبنان الجديد ورئيس الوزراء سعد الحريري

يرى الدكتور "سید رضا صدر الحسیني" انه بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر من الانفجار المروع لمرفأ بيروت الدولي، وزيادة الضغوط السياسية على لبنان بالاضافة الى العقوبات الأمريكية القاسية على الحكومة والشعب اللبناني ادى الى فرض ضغوط على الشعب اللبناني أكثر من أي وقت مضى.

وكالة مهر للأنباء، سید رضا صدر الحسیني: بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر من الانفجار المروع لمرفأ بيروت الدولي، وفشل مصطفى أديب في تشكيل حكومة جديدة واعلان استقالته، وتراجع الإيرادات الحكومية، والبطالة العامة بسبب تفشي فيروس كورونا في لبنان وفي العالم، وزيادة الضغوط السياسية على لبنان ضف الى ذلك العقوبات الأمريكية القاسية على الشعب وعلى شخصيات لبنانية وعلى الحكومة اللبنانية، كل ذلك ادى الى فرض ضغوط على الشعب اللبناني في الحياة اليومية أكثر من أي وقت مضى.

في الوقت الحالي، يعتبر انتخاب " سعد الحريري " الذي كان قبل عام ونصف رئيساً لوزراء لبنان لفترة طويلة من الزمن، وعلى الرغم من دعم جميع التيارات له (بما في ذلك حزب الله)، واعلانه استقالته فجأة من دون أي سبب وجيه، امر حساس للغاية.

* تحديات لبنان

الان وفي الوقت الحاضر يجب على الحكومة اللبنانية الجديدة أن تتعامل مع عدة تحديات كبيرة:

أولها، تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، إلى جانب الأضرار الناجمة عن الانفجار الرهيب في ميناء بيروت الدولي، وكذلك ديون لبنان الضخمة ( ديون لبنان تعدّ أعلى ديون في العالم )، حيث تمثل هذه الديون أكثر من 150 في المائة من اجمال الناتج المحلي للبلاد، ولهذا حذر صندوق النقد الدولي الجمهورية البنانية من أنه إذا لم بتم اتخاذ خطوات مدروسة للنهوض بالوضع الاقتصادي، فسيواجه الاقتصاد اللبناني ركودا كبيرا لم سبق له مثيل في المنطقة.

* انخفاض شعبية سعد الحريري

يُظهر فحص عدد أصوات الحريري خلال السنوات الماضية أن شعبية رئيس الوزراء " سعد الحريري " آخذة في التراجع، ففي عام 2009  حصل على 86 صوتا من أصل 128، وفي عام 2016 حصل على 108 صوتا، وفي عام 2018 عندما تولى منصبه للمرة الثانية حصل على 111 صوتاً، وفي المرة الثالثة حصل على 65 صوتا فقط. 

وبالنظر الى تاريخ "سعد الحريري" السياسي فمن الواضح اننا سنجده حافلاً بالفشل السياسي، فقد أثبت بالفعل عدم كفاءته، وبالطبع في الوقت الحالي لا يستطيع تقديم حل لمشاكل لبنان المتراكمة.

وبناء على ما سبق فإن انتخاب سعد الحريري للمرة الرابعة رئيساً للوزراء يعود بالتأكيد إلى حقيقة أنه لا توجد شخصية أخرى ( لديها إرادة وطنية وسياسية شاملة لحل الأزمة اللبنانية ولا تتفرد باتخاذ الاقرارات) في لبنان مستعدة لقبول هذا المنصب في الوضع الحالي في لبنان.

وأظهر الهيكل السياسي الحالي في لبنان عدم فاعليتة وكفاءته في إدارة أزمات البلاد، كما أن النظام الطائفي الذي يتم فيه تحديد الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب كان وما زال مثيراً للجدل.

ان الحريري الذي أظهر انتماءه واخلاصه للدول الخارجية ( بما في ذلك السعودية )، لا يمكنه أبداً حماية مصالح لبنان، فقد تم توضيح ذلك خلال الفترات الثلاث السابقة.

ويظهر أداء سعد الحريري المتواضع في السنوات الاخيرة أنه لم يتمكن من تنفيذ أبسط الإصلاحات في لبنان، والشعب اللبناني على علم بذلك، مما أدى إلى تراجع الدعم للحريري.

وعلى ما يبدو أن سعد الحريري سيواجه في هذه الفترة صعوبات أكثر مما كان عليه في الماضي بسبب وصول ممثل جديد اسمه فرنسا وماكرون في موقف لا يحظى فيه بدعم السعودية.

/انتهى/

رمز الخبر 1908835

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha