وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال النخالة في كلمة للمؤتمر العلمي "فلسطين قضية الأمة المركزية" في صنعاء، أن شعبنا يواجه في هذه الأيام المباركة مخططات العدو الذي لم يتوقف يومًا واحدًا عن محاولات السيطرة على القدس، بتزوير حقائق التاريخ، واستدعاء القوة الحاقدة لقتل الناس في رحاب المسجد الأقصى، وتدنيسه بأحذيتهم ووجودهم.
وأضاف أن شهر رمضان المبارك هذا العام يأتي ونحن في فلسطين أكثر حيوية، وأكثر استعدادًا للدفاع عن حقنا في فلسطين وعن القدس، ولمقاومة الاحتلال الصهيوني على مدى الأرض الفلسطينية.
وأوضح النخالة، أن مؤتمر صنعاء وما يحمل من دلالات، بعنوان "فلسطين قضية الأمة المركزية"، رغم ظروف اليمن الصعبة وتعرضها للعدوان المستمر، متزامنًا مع ما يجري في فلسطين والقدس، والمعادلات الجديدة التي يصنعها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، ومع احتفالاتنا بيوم القدس العالمي، يؤكد على أهمية هذا اليوم ودلالته في وحدة الأمة الإسلامية.
وأشار في كلمته، إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه الهجمة الصهيونية التي تحاول تهويد القدس، وفرض وقائع جديدة على الأرض، لتحويل المسجد الأقصى إلى مكان عبادة لليهود تحت دعاوى باطلة، مستخدمين بذلك قواتهم العسكرية، ومستفيدين من غطاء دولي، ومن حالة انهيار لكثير من الأنظمة العربية التي اعترفت بشرعية الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وانشغلت بقمع شعوبها، وخلق صراعات وحروب داخلية تستنزف أمتنا لصالح الأعداء.
وأشاد النخالة بصمود اليمن باعتبارها العنوان الأبرز والأهم في هذه المرحلة، للعدوان الذي لم يجد أصحابه مبررًا واحدًا لشرعيته، ولا مبررًا واحدًا لإخفاء خيبة أكثر من سبع سنوات من القتل والتدمير لبلد عربي مسلم.
وبيّن أن اليمن بإرادته وعنفوانه وصمود أهله وشعبه، بقي يقف مساندًا ومدافعًا عن القضية الفلسطينية، وعن القدس والمسجد الأقصى، لافتًا أن مؤتمر صنعاء دليل إضافي على انحياز اليمن وشعبها العربي المسلم لقضية فلسطين، ولنضال الشعب الفلسطيني.
كما أوضح النخالة، أن "الذين يشنون هذا العدوان على اليمن يتقربون من الكيان الصهيوني، بكل الوسائل والطرق التي تؤكد اعترافهم بأن فلسطين أصبحت "إسرائيل"، ويصمتون على جرائمه، ويعززون علاقاتهم معه رغم ما يجري من محاولات التهويد للمسجد الأقصى، ومحاولة إلغاء هوية الشعب الفلسطيني بمصادرة ما تبقى من أرضه وممتلكاته في الضفة الغربية، وحصار قطاع غزة الذي لم يتوقف عن المقاومة على مدى سنوات طويلة، وما زال شاهرًا سيف القدس بوجه الاحتلال".
وشدد، على "أن ما يجري على امتداد الأراضي الفلسطينية من مقاومة، يؤكد على أن هذه البلاد لنا، ولا يستطيع القتلة تغيير حقائق التاريخ. إن هؤلاء القتلة يعتقدون أنهم بسلاحهم، وتأييد قوى الشر في العالم لهم، يمكن أن يرهبونا. نعم، يمكنهم أن يقتلونا، ولكن لا يمكنهم أن يسلبونا ديننا وعقيدتنا وأرضنا.
ولفت النخالة، أن الشعب الفلسطيني يُترك يقاتل بلحمه الحي، بنسائه وأطفاله ورجاله، ويواجه العنجهية الصهيونية، ويواجه حصارًا من بعض أشقائه العرب على كل المستويات، مبينًا أن البعض اكتفى ببيان التهدئة والصمت، مستدركًا قوله: "كأن القدس وفلسطين لا تعنيهم، والأسوأ من ذلك الذين أرسلوا برقيات التهنئة لليهود القتلة يباركون لهم بأعيادهم الدينية".
وتابع: "فقط شعب فلسطين كان وما زال يقاتل هناك، في أطهر رحاب الأرض، عصابات القتلة والمجرمين، دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك".
ووجه النخالة، التحية لشعب اليمن العظيم، المقاتل والشجاع، ولقيادته الشجاعة، مضيفًا: "إن مظلوميتنا واحدة، ولو اختلفت علينا أسماء القتلة"، داعيًا لوقف الحرب الظالمة على اليمن، وإنهاء الحصار المفروض على إخواننا اليمنيين، مباركًا كل الجهود التي تُبذل لوقف القتال.
وختم النخالة كلمته: "أقول لقادة العدوان على اليمن: والله إن طفلاً واحدًا يقتل في اليمن، هو أفضل وأعز عند الله من كل النفط وكل الأموال التي تملكونها. فكم طفلٍ قتلتم! وكم شيخٍ! وكم امرأةٍ! والله إن هذا لهو البغي والعدوان".
/انتهى/
تعليقك