وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أبو الفضل عموئي حول سياسات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونهج الغرب في فرض العقوبات وإصدار المزيد من القرارات، ان مستقبل المفاوضات يعود الى نهج الولايات المتحدة، إذا كانوا يريدون الاستمرار في عملية فرض العقوبات و الاحتفاظ بها، فلا يمكننا أن نتوقع أن تؤتي المفاوضات ثمارها. لكن إذا كان الطرف الآخر مستعدًا لرفع العقوبات، فستختتم المفاوضات في أسرع وقت ممكن.
وبشأن القرار الأخير الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، قال: أصدر مجلس المحافظين قرارًا ضد إيران ودعا إيران إلى تعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لكن هذا القرار من وجهة نظر ايران سياسي لأنه تجاهل قدرة إيران الفنية وتعاونها مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. إننا نرفض إصدار مثل هذه القرارات التي لا تأخذ في الاعتبار تعاون إيران وتحكم عليها بالانحياز والنظرة السياسية.
وأكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: القرار الذي صدر ليس قراراً قوياً وإنه يؤكد فقط على ضرورة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نحن ننتقد الرأي والسياسة التي تم تطبيقها بدلاً من انتقاد مضمون هذا القرار. وجهة نظرنا أن التعاون اللازم قد تم حتى الآن، لكن الجانب الآخر من هذا التعاون بدلًا من تحريك قضيتنا نحو الحل، يعرقل الامور.
وأشار عموئي رداً على صدور هذا القرار، في الخطوة الأولى أعلنا أننا أوقفنا تشغيل الكاميرات الإضافية وفي الخطوة الثانية تم تفعيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي. ستؤدي هذه الاجراءات إلى زيادة قدراتنا في المجال النووي.
وأضاف: "نتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقف أعمالها السياسية والمنحازة ضد إيران والاهتمام بإصلاح نهجها". بالنظر إلى أننا وفرنا الفرصة لأكثر من خمس عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وينبغي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقدر تعاون إيران مع نفسها.
وبشأن تأثير القرار على محادثات فيينا، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: "المحادثات في فيينا لا تتعلق مباشرة بمسألة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ ولكن هناك شعور بأنه إذا لم يتم حل الغموض الذي أثارته أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلا يمكننا أن نتوقع رؤية اتفاقية دائمة في فيينا. لذلك لكي تكون الاتفاقات مستدامة من الضروري تعزيز التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار عموئي إلى أن العقوبات هي أحد أسباب المشاكل الاقتصادية الإيرانية، مضيفا أن العقوبات إلى جانب عوامل أخرى مثل سوء الإدارة جعلت شعبنا في وضع صعب. وبالطبع اتخذت الحكومة أيضا خطوات جراحية لتصحيح هذا الوضع، ومن الضروري أن تكون هذه الخطوات مستمرة مع الحفاظ على معيشة الطبقات المضطهدة .
/انتهى/
تعليقك