وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني علي باقري خلال مشاركته صباح اليوم السبت في مؤتمر "القرن الـ21 وعالم خالٍ من الهيمنة الأمريكية" في جامعة تربيت مدرس في طهران إلى عدم وجود تفاعل منهجي بين الجامعة ومجالات العلوم الانسانية مؤكدا أن تفاعل هاتين المؤسستين يعزز الجامعة ويخلق قيمة مضافة للحكومة ومجال التنفيذ، وهذه الاجتماعات هي منصة حقيقية للحكم وفكرة جديدة في مجال إدارة المجتمع ويرسم أسس الحكم المبني على مقتضيات ومعتقدات ومبادئ وقيم الدين والثورة.
وذكر باقري أن العديد من المفكرين والخبراء يعترفون بتراجع الهيمنة الأمريكية، وفي داخل أمريكا أيضا يختلفون، حيث الجمهوريون والديمقراطيون يلومون بعضهم البعض في هذا الصدد. بعض أسباب هذا التراجع داخلي و بعضها تتعلق بتقدم الدول الأخرى على الولايات المتحدة في مجالات مختلفة.
وأضاف: الأمريكيون لايتمتعون بوضع جيد حتي في مجال القيم التي يعتقدون بها و أنهم تراجعوا في قيم مثل الديمقراطية أو البيئة والتنمية.
وأوضح: أن الولايات المتحدة احتلت العراق وأفغانستان مباشرة، لكن الشيء الذي حصل كان خارج توقعاتها، حيث اعترف ترامب إنهم أنفقوا 7 تريليونات دولار، لكن هدفهم لم يتحقق، وبعد 20 عامًا ازداد انعدام الأمن والإرهاب في المنطقة، وزاد إنتاج المخدرات 50 ضعفًا، وزاد عدد اللاجئين و الهجرة.
وتابع بالقول: أن إيران اليوم تنشط في الساحة العالمية، وعضويتها في منظمة شنغهاي وانضمامها إلى بريكس يؤكد على دورها في الساحة العالمية، حيث أن ايران تمتلك القدرة اللازمة والإرادة والمنصة الدولية للعب دوراً في هذه الساحة، وهذا إنجاز مهم للجمهورية الإسلامية الايرانية في هذا العصر.
وشدد باقري كني: أنه يمكن لهاتين المجموعتين لعب دور إيجابي في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. أراد الأمريكيون استخدام القوة لزعزعة الاستقرار والترويج لها، لكن عضوية الجمهورية الإسلامية في هاتين المجموعتين يمكن أن تعطي رسالة مفادها أن إيران قوة فاعلة ومستقرة في المنطقة والعالم.
/انتهى/
تعليقك