وأفادات وكالة مهر للأنباء، ان وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، العميد اشتياني، استقبل اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع السوري الفريق علي محمود عباس، في مقر وزارة الدفاع الإيرانية بطهران.
وخلد وزير الدفاع الايراني في هذا اللقاء ، ذكرى الامام الخميني الراحل (قدس سره) والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ، مؤسسي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ، وقال: "اليوم ، جزء كبير منها العمق الاستراتيجي للبلدين ناتج عن اختلاط دماء المقاتلين الإيرانيين والسوريين الذين سقطوا في محاربة الجماعات الإرهابية والتكفيرية".
وذكر أشتياني أنه في ظل القيادة الحكيمة للبلدين ، فان القواسم المشتركة والاواصر الكثيرة تقود العلاقات بين إيران وسوريا نحو علاقات عميقة وودية لم ينجح الأعداء المشتركون في زعزعتها حتى الآن ، وقال انه لحسن الحظ ان العلاقات بين البلدين تمر في واحدة من أفضل فتراتها التاريخية.
وصرح وزير الدفاع أن الجيش والشعب السوري الكبيرين والبطلين استطاعا الانتصارعلى الهجوم الواسع الذي شنته الجماعات التكفيرية الإرهابية وداعميها الأجانب ، وأضاف: تواجد مقاتلي محور المقاومة إلى جانب المقاتلين السوريين في القتال ضد الجماعات التكفيرية والإرهابية كان مثالا ونموذجا ناجحا ، وقد أظهر أن حلقات محور المقاومة تقع في نفس العرض وان تفاعلها واكمال بعضها البعض اعطى ثماره وكان نموذجا ناجحا لمنع انتشار الإرهاب إلى مناطق كثيرة من العالم.
وفي إشارة إلى أهمية ودور سوريا في محور المقاومة ، أكد العميد أشتياني على ضرورة تعزيز وتقوية القوة الوطنية والدفاعية لهذا البلد.
وأكد: "نعتقد أن الوجود غير المشروع وغير القانوني لقوات الاحتلال في الأراضي السورية مزعزع للامن ومدمر ، ومن هنا وضمن التاكيد على وحدة أراضي سوريا ، فإننا نشدد على ضرورة خروج جميع قوات الاحتلال ، وخاصة قوات الاحتلال الأمريكية من سوريا".
وشدد العميد أشتياني ، في إشارة إلى اعتداءات الكيان الصهيوني على وحدة أراضي سوريا ، على اننا ندين أي اعتداء على وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية ، ونعتقد أن هذا الكيان المزيف لا يفهم إلا لغة القوة والاقتدار ، ولا ينبغي السماح لهذا الكيان بأن يكون أكثر غطرسة.
وتطرق الى اجراءات الحظر الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا ، وقال: "إن فرض الحظر يهدف إلى إضعاف القوة الوطنية وخلق أزمة في الشرعية وزعزعة الكفاءة ، وقد نجحنا في ايران في تحويل هذا التهديد إلى فرصة".
وقال أشتياني إن الحرب الاقتصادية هي استمرار للحرب العسكرية والسياسية واضاف : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقاسم تجاربها في مواجهة الحرب الاقتصادية مع أشقائها السوريين.
وبدوره أعرب وزير الدفاع السوري علي محمود عباس ، في هذا الاجتماع ، عن ارتياحه لزيارته إلى طهران ولقائه مع المسؤولين في ايران ، وقال: إن هذا اللقاء والمباحثات يظهران ذروة التعاون مع الأشقاء الإيرانيين في مكافحة الإرهاب واقرار الأمن في المنطقة.
وفي إشارة إلى ملاحم محور المقاومة وبسالته في الحفاظ على أمن المنطقة ، ثمن وزير الدفاع السوري دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد وقال: نحاول النهوض بمستوى العلاقات و التعاون الثنائي.
وناقش وزيرا دفاع البلدين في هذا الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطوير العلاقات الثنائية.
/انتهى/
تعليقك