وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، الذي وصل الي الجزائر صباح اليوم للمشاركة في الدورة البرلمانية السابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي مع رئيس البرلمان الجزائري وأجرى محادثة معه فور وصوله.
وفي بداية هذا الاجتماع، أعرب قاليباف عن ارتياحه لوجوده في الجزائر وقال: إن المسؤولين الإيرانيين في البرلمان والحكومة والشعب الإيراني لديهم نظرة إيجابية ووثيقة لشعب الجزائر ومسؤولي هذا البلد.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي إن ثورة البلدين قربت بين الأمتين وقال: نأمل أن يؤدي توسع العلاقات بين البلدين في المجالين الحكومي والبرلماني إلى توسع العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية، وكذلك وحدة العالم الإسلامي، ومحاربة الكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال: في هذه الأيام، تسعى الحكومات الغربية إلى الإسلاموفوبيا ومحاربة المسلمين، ومن خلال حرق القرآن تهين جميع المسلمين، کما انه فی هذه الفترة زادت ضغوطات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وطبعا علمهم الفلسطينيون أيضا درسا كبيرا في هذه الأيام، فنأمل أن يكون هذا المؤتمر الذي تستضيفه الجزائر ان يكون مؤتمرا فعالا لمواجهة مخططات الأعداء.
وتابع قاليباف مؤكداً أن قضية فلسطين هي بالتأكيد القضية الأولى في العالم الإسلامي، مذكراً: يجب علينا نحن الدول الإسلامية أن ندرك أن الكيان الصهيوني يسعى لإخراج قضية فلسطين من أجندة العالم الإسلامي. إنهم يسعون إلى زعزعة الوحدة بين الدول الإسلامية وإقامة العلاقة بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني .
وأضاف: يجب على الحكومات الإسلامية ان لا تجرؤ على التواصل مع الكيان الصهيوني.
وفي الختام شكر قاليباف الحكومة الجزائرية والبرلمان الجزائري لريادتهم الدول العربية في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية.
رئيس البرلمان الجزائري: نفخر بإنجازات الجمهورية الإسلامية
وفي هذا اللقاء قال إبراهيم بوغالي وهو يشكر قاليباف على مشاركته في هذا اللقاء: نحن فخورون بما حققته الجمهورية الإسلامية في مختلف المجالات ونريد تعزيز العلاقات بين الشعبين.
وتابع رئيس المجلس الوطني الجزائري: على مستوى برلماني البلدين نريد تقوية العلاقات بين بعضنا البعض خاصة في المجال التجاري، وأن مجلس الشوري الإسلامي الايراني والمجلس الشعبي الوطني الجزائري يمكنهما تعاون أكثر.
وأضاف: في اجتماع جامعة الدول العربية الذي عقد في الجزائر، تمكنا من إعادة هذه القضية إلى مكانتها الأصلية باعتبارها القضية الرئيسية للعالم الإسلامي.
وأضاف بوغالي: إن الجزائر تحاول أن تصبح فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. في غضون ذلك ، نطلب من الفصائل الفلسطينية أن تتحد، مما يمنحها القوة للوقوف ضد الكيان الصهيوني.
ومضى يقول إن كل الاعتداءات على الإسلام وحرق المصحف مؤخرا تدل على أن الإسلام مثل الحق والحقيقة، وقال: إننا نواجه مثل هذه التحديات وهذه التحديات تحملنا وعلى كل المسلمين بجدية نقل الصورة الصحيحة للإسلام المليء بالحب.
وفي الختام صرح رئيس مجلس الأمة الجزائرية بأنه يجب التفكير بآليات نصرة الإسلام الذي هو دين صحيح، وقال: الأعداء يحاولون التقليل من قيم الإسلام لكنهم لا ينجحون، لذلك يجب أن يكون لدينا نهج لحماية المسلمين. كن متأكدا أنه ما دامت إيران والجزائر في مكانهما، فلن يتم حذف قضية فلسطين من أجندة الدول الإسلامية.
/انتهى/
تعليقك