وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السوانية، في بيانٍ، إنّه "جرت السيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرّات مليشيا الدعم السريع المتمردة في مدن بورتسودان، وكسلا، والقضارف، والدمازين، وكوستي، وكادوقلي، ومعسكر كرري بشمال أم درمان".
وأشار إلى أنّ الجيش السوداني حرر اللواء ركن الصادق سيد والعميد عثمان عوض الله من معتقلات قوات الدعم السريع.
وأعلن الجيش السوداني أيضاً "هروب قائد المليشيا المتمردة محمد حمدان دقلو (حميدتي) من مخبأه بعد هروب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه"، دون الإشارة إلى مكان المخبأ أو جهة الهروب.
بدورها، نفت قوات الدعم السريع ما يُشاع بشأن مقتل قائديها بشمال وغرب دارفور.
ومن جانبه، قال الطبيب في غرفة طوارئ وزارة الصحة السودانية محمد الفحل إنّ "الوضح الصحي في السودان كارثي".
ولفت الفحل إلى أنّ "هناك صعوبة في تنقّل المجروحين للوصول إلى المستشفيات".
وصباح اليوم، قال الجيش السوداني إنّ أفراداً من قوات الدعم السريع سلموا أنفسهم وعتادهم للوحدات العسكرية في العاصمة والولايات. وشدد على أنّ لا صحة لادعاء الدعم السريع إسقاط طائرة سوخوي صباح اليوم.
واليوم، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السودان إلى 56 والإصابات إلى 595، مشيرةً إلى وجود إصابات ووفيات بين المدنيين لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.
وأفاد بيانٌ صدر عن الجيش السوداني أنّ مقاتلات سلاح الجو السوداني تقوم بعملياتٍ لإجبار قوات الرد السريع على وقف القتال.
وقبل ذلك، أعلنت قوات الرد السريع السودانية أنها سيطرت على القصر الرئاسي في الخرطوم، والمطار الدولي للعاصمة، وكذلك القاعدة الجوية في مروي في شمال البلاد.
واتهمت قوات الرد السريع في بيان الجيش بمهاجمة قاعدتها في العاصمة، مستخدمةً جميع أنواع الأسلحة.
واليوم، دعا مجلس الأمن أطراف النزاع في السودان إلى وقف الأعمال القتالية واستعادة الهدوء والعودة إلى الحوار لحلّ الأزمة الحالية.
وكانت اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني قد اندلعت، أمس السبت، في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد.
وبعد اندلاع الاشتباكات، عبّرت عدة دول عن قلقها وأعربت عن مخاوف من تمدد النزاع.
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حلّ أزمة ممتدة منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، حين فرض عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
/انتهى/
تعليقك