وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه صرح حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري ، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، في المؤتمر الدولي الثاني لإحياء ذكرى يوم القدس بعنوان "تحرير القدس واجب الامة الاسلامية": ان أمريكا كانت مصممة فرض نهجها الأحادي ، وقيمها العلمانية والليبرالية على العالم ، وتسعى وراء مصالحها في مختلف مناطق العالم وفي هذا السياق ، كانت بحاجة إلى قناع ، وهو قناع الحرية لمتابعة أهدافه دون مراعاة الحدود الإلهية. وأضاف: على عكس هذه الأحادية ، رأينا معارضة عالمية ، بما في ذلك الصينيين والروس.
وقال شهرياري : ان الاستكبار يحتاج من أجل تحقيق مكاسبه إلى ورم سرطاني في المنطقة لتبرير وجوده الشامل في المنطقة وخلق فجوة فيها حتى يتمكن من تحقيق أهدافه .
واضاف شهرياري: اليوم يحدث تغيير جوهري في العالم. عندما تشكلت الثورة الإسلامية ، تشكلت ثقافة المقاومة ضد الاستكبار ، ويتم اليوم تشكل ثلاثة مناهج لمعارضة الأحادية وتابع ان الصينيين توصلوا منذ حوالي 30 عامًا إلى نتيجة مفادها أنهم بحاجة إلى أن يصبحوا أقوياء اقتصاديًا لمواجهة الولايات المتحدة ، وشكل الروس بسلطتهم العسكرية محور لمواجهة الأحادية على اساس القدرة العسكرية وقد يمكننا القول ، إن الشهيد سليماني لمح للروس بذلك الشيء اثناء الحرب على السورية.
واكمل : نحن في محور المقاومة بدورنا، استطعنا من التصدي لجماعة داعش في سوريا والعراق التي كانت امتدادا للمشروع الامريكي ضد المنطقة ونزعاتها الاحادية، وقد حققنا الانتصارات في هذا المسار.
وافاد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان الثورة الاسلامية في ايران تسعى لبناء الامة الاسلامية الكبرى؛ مبينا بان من اعظم انجازات الامة الاسلامية هو فضح الكيان الامريكي انه غير جدير بالثقة والتعويل.
واضاف حجة الاسلام شهرياري : ان التغير الجذري الذي يحصل اليوم في المجتمع الدولي هو تشكيل ثقافة رفض النزعات الاحادية ومقاومة الاستكبار؛ مؤكدا بان هذه النهضة انطلقت بفضل انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
ولفت، الى ان الثورة الاسلامية تسعى لبناء الامة الاسلامية الكبرى؛ مؤكدا بان من اعظم انجازات الامة الاسلامية هو فضح الكيان الامريكي من انه غير جدير بالثقة والتعويل، وهو ما توصلت اليه السعودية مؤخرا؛ بحسب وكالة انباء التقريب (تنا).
واوضح، ان احد اسباب الانتفاح السعودي على استئناف العلاقات مع ايران، يعود الى قناعة القادة في المملكة بان الولايات المتحدة لا تستحق التعويل والثقة.
ومضى شهرياري الى القول : ان المسؤولين المعنيين في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية ينبغي عليهم ان يركزوا على الاسباب والنوايا التي تحملها الصين وروسيا والسعودية (قريبا) في سياق ترسيخ وبناء التحالفات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبما يتيح لهذه الدول اتخاذ قرارات صائبة في هذا السياق.
/انتهى/
تعليقك