٠٥‏/٠٨‏/٢٠٢٤، ١١:٢١ ص

خلال مؤتمره الصحفي؛

كنعاني: "اسرائيل" هي المسؤول الأول والأخير عن اغتيال الشهيد هنية ولا يحق لأحد أن يمنعنا من معاقبتها

كنعاني: "اسرائيل" هي المسؤول الأول والأخير عن اغتيال الشهيد هنية ولا يحق لأحد أن يمنعنا من معاقبتها

استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني جريمة اغتيال الشهيد هنية، وقال إن دماء هذا الشهيد الطاهرة ستعزز إرادة الشعب الفلسطيني المظلوم وكل طالبي الحرية في مواصلة النضال ضد نظام الاحتلال الصهيوني والنضال من أجل تحرير فلسطين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قدم ناصر كنعاني، في بداية مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم (الاثنين)، التهنئة والتعزية باستشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الإرهاب هو جوهر الكيان الصهيوني، وأساس هذا الكيان يقوم على الإرهاب، وبقاؤه يعتمد على استمرار نهج إرهاب الدولة.وشدد بالقول: "کما كان دأب الكيان الصهيوني الغاصب اغتيال قادة فلسطين والمقاومة، قام أيضا بإغتيال المجاهد الشهيد اسماعيل هنية، فإن دماء هذا الشهيد الطاهرة ستعزز إرادة الشعب الفلسطيني المظلوم وكل طالبي الحرية في مواصلة النضال ضد نظام الاحتلال الصهيوني والنضال من أجل تحرير فلسطين".

وقال كنعاني: "إن هذا العمل الآثم والجبان من جانب النظام الصهيوني لا يؤثر على عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال والجهاد من أجل تحرير فلسطين"، مؤكدا: "ان هذا العمل الارهابي يعد انتهاكا للقانون الدولي وعلى العالم أن يندد بالإرهاب ويتخذ إجراءات لمحاسبة الكيان الصهيوني".

وفي اشارة الى الرد الايراني على هذا الاجراء الجبان من قبل الكيان الصهيوني، قال: "نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا على أراضينا، ولا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها".

وقال: "إننا نعتبر حقنا في الدفاع عن الأمن القومي والسيادة وسلامة أراضينا حقاً حاسماً غيرقابل للنقاش، ولا يحق لأحد أن يشكك في حق إيران القانوني في معاقبة المعتدي وخلق الردع ضد الكيان الصهيوني".

 اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة يوم الأربعاء بناء على اقتراح إيران

وتابع: "اتخذنا الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة في هذا الشأن وقمنا بنشاطات دبلوماسية لإدانة هذا الاغتيال في المجتمع الدولي".

وأشار إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي بطلب من إيران وبالتعاون مع الدول الصديقة، وقال: "كما طلبنا عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لإدانة الاعمال الارهابية وجرائم النظام الصهيوني الذي لاقى ترحيبا من الدول الإسلامية".

وأعلن كنعاني في هذا السياق: "في هذا الصدد، سيتم عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري".

إيران لاتسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة

وفي جزء آخر من كلمته في هذا المؤتمر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقال: "الكيان الصهيوني الغاصب هو مصدر التصعيد للتوترات في المنطقة ويرفض كل الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في المنطقة".

وشدد كنعاني ان ايران تبحث عن الاستقرار في المنطقة، وقال: "هذه القضية تتحقق من خلال معاقبة المعتدي وخلق رادع ضد المغامرات التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب، وعلى المجتمع الدولي دعم معاقبة المعتدي بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة".

لانحتاج لرسالة من أمريكا

رداً على سؤال حول رسالة من امريكا إلى إيران بشأن الرد المحتمل على الكيان الصهيوني فيما يتعلق باغتيال الشهيد إسماعيل هنية والقضايا ذات الصلة، صرح كنعاني ان الحكومة الأميركية بكامل طاقتها، هي الشريك الاساسي مع الكيان الصهيوني في جرائمه، مؤكدا: "أن إيران ليست مسؤولة عن تصعيد التوتر في المنطقة، فالطرف المسؤول هو الكيان الصهيوني بدعم مباشر واللامحدود من الولايات المتحدة. ليس هناك حاجة لإرسال رسالة، وبل يجب على أمريكا أن تقوم بواجباتها وأن تستخدم قوتها لوقف الكيان الصهيوني، لأن هذا الكيان لا يقوم بأية أعمال مغامرة دون الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة".

إسرائيل؛ المسؤول الأول والأخير عن جريمة اغتيال الشهيد هنية

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردا على سؤال أحد مراسلي وسائل الإعلام الأمريكية: "كل الأدلة تشير إلى أن الكيان الصهيوني يقف وراء اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وان تصريحات بعض المسؤولين في النظام الصهيوني، يؤكد هذا".

وشدد كنعاني ان المسؤول الأول والأخير عن هذه الجريمة الإرهابية الخارجة عن القانون هو الكيان الصهيوني، ومن حق إيران أن تتحرك في سبيل معاقبة المعتدي، مضيفا: " مسؤولية أمريكا هي الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عمليات القتل وجرائمه والكف عن إرسال الأسلحة إلى هذا الكيان ويجب على الحكومة الأمريكية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا السبيل".

بعض الادعاءات لا تستحق حتى النفي

كما تحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المزاعم التي نشرتها صحيفة الجريدة الكويتية حول زيارة الوفد الأمريكي إلى إيران وتشاوره مع سلطات طهران بشأن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية وقال: "بعض هذه الأخبار لا تستحق حتى النفي والإنكار".

وأكد: "تقديم أي معلومات في هذا المجال هي مسؤولية المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن كما ذكرت فإن هذا الموضوع لا يستحق حتى النفي وهو خبر لا أساس له من الصحة".

لانحتاج الى ارسال رسالة الى الكيان الصهيوني المزيف عبر الوسطاء

وأيضا ردا على سؤال حول ما اذا ان إيران أرسلت رسالة إلى الكيان الصهيوني عبر وزير الخارجية المصري، قال المتحدث باسم وزير الخارجية الايراني: "لسنا بحاجة لإرسال رسالة عبر اي وسيط إلى كيان لا نعتبر له هوية مشروعة".

لن نتسامح مع المعتدي بأي شكل من الأشكال

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن لإيران الامتناع عن معاقبة الكيان الصهيوني مقابل التنازلات: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتسامح مع أي طرف، بما في ذلك الكيان الصهيوني الذي لايتحرم اي قانون ونظام دولي، فيما يتعلق بسلامة أراضيه وسيادته".

وشدد على ان ايران ملتزمة بسلامتها الوطنية والإقليمية وأمتها، ولن تتسامح مع المعتدي بأي شكل من الأشكال، قائل: "االجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتقاعس أبدًا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".

المشاورات مع الجانب الارددني أمر طبيعي

وردا على سؤال مراسل صحيفة وول ستريت جورنال حول ما إذا كان تم التوصل إلى اتفاق بين البلدين حول كيفية الرد على إسرائيل خلال زيارة وزير الخارجية الأردني إلى طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نعمل على تأمين حقوقنا ومصالحنا في إطار القوانين الدولية ونتحرك ونشرح مواقفنا للدول الصديقة والمجاورة".

وأضاف في هذا الصدد: "الأردن جارتنا الصديقة ومن أكثر الدول فعالية في مجال قضية فلسطين"، مبينا: "إن تشاورنا مع الأردنيين أمر طبيعي، وقد ناقشنا خلال هذه الرحلة الوضع في فلسطين والوضع الجديد الذي طرأ بعد اغتيال الشهيد هنية".

عملية دبلوماسية جيدة بين ايران ومصر

وردا على سؤال بشأن احدث التطورات في العلاقات بين إيران ومصر والبحرين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: |نظرا للمشاورات والحوارت التي اجراها الشهيد اميرعبداللهيان والشهيد رئيسي مع السلطات المصرية، هناك خارطة طريق لتوسيع العلاقات بين البلدين، وفي هذا الإطار، تواصل الجانبان أنشطتهما ومشاوراتهما".

وتابع: "نحن في عملية دبلوماسية جيدة فيما يتعلق بمصر ونأمل أن نشهد ثمار هذه الجهود الدبلوماسية في إطار مصالح البلدين".

نأمل أن نرى بدء المحادثات من أجل استئناف العلاقات مع البحرين

وفيما يتعلق بالعلاقات مع البحرين، قال كنعاني: "اتفقنا مع السلطات البحرينية على توضيح آلية مشتركة لإجراء الحوارات لجعل العلاقات أكثر فعالية، ونأمل أن نرى قريبا بداية هذه الآلية للحوار من أجل استئناف العلاقات بين البلدين".

لايمكن أن ننتظر إجراءات لم يتخذها مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه

وبخصوص قيام بعض الدول الغربية لعدم السماح بإدانة عمل الكيان الصهيوني باغتيال الشهيد هنية في جلسة خاصة لمجلس الأمن، قال كنعاني: "خلال الأشهر العشرة الماضية، لم يكن مجلس الأمن قادرا بسبب نفوذ بعض القوى، بما فيها الحكومة الأمريكية، على الوفاء بمسؤوليته القانونية والدولية، خاصة في ضمان السلم والأمن الدوليين".

وتابع الدبلوماسي الإيراني: "أمريكا وعدد من الدول الأوروبية والغربية لم تخفض حتى كمية الأسلحة التي صدرتها لهذا النظام وأرسلت إليه أسلحة محرمة، فلذلك ان ايران التي تم انتهاك سيادتها وسلامتها الإقليمية، فلا تستطيع أن تنتظر الإجراءات التي لم يتخذها مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه".

وقال كنعانس: "إن إيران حملت مجلس الأمن المسؤولية في إطار القوانين والأنظمة الدولية، وأجرت المراسلات اللازمة وطلبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن، كما راسلت الأمين العام للأمم المتحدة"، مؤكدا: "نحن بالتأكيد نولي اهتماما خاصا بأمننا وسنتحرك بجدية لضمان أمننا القومي".

/انتهى/

رمز الخبر 1947182

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha