أفادت وكالة مهر للأنباء في تقرير لها أن قصة هذا الشهيد تحولت إلى درس لأطفال المدارس الابتدائية، على غرار قصة الفلاح الفدائي. وتهدف القصة إلى تعريف الأجيال الصاعدة بكيفية تصدي رجل بسيط للعدو في إحدى الليالي الحاسمة، عندما حاولت قوات العدو البعثي مباغتة أهالي آبادان وهم نيام. ففي تلك الليلة، استيقظ الشهيد "درياقلي" ليرى أن العدو كان يبني جسراً على نهر "بهمنشير". فاندفع بسرعة بدراجته لإخبار الجميع بالخطر، ليُنقذ بذلك مدينة آبادان ومن بعدها محافظة خوزستان من السقوط المحتم. وفي منتصف شهر آبان، توفي هذا البطل متأثراً بجراحه في مستشفى سينا بطهران ودُفن بصفة مجهول في مقبرة "بهشت زهرا".
وفي إطار الاحتفاء بهذه البطولة والحفاظ على ذكراها من النسيان، يتم تكريم الأفراد أو الجماعات التي تواصل جهودها في خدمة الوطن ورفعة شأن إيران بتمثال "البطل المجهول" تقديراً لعطاءاتهم.
وقد تم هذا العام تكريم أربعة أشخاص بالتمثال وهم:
1. "عبدالحسن بنادري" (في الصورة العلوية، يساراً): قائد عمليات منطقة كوي ذو الفقاري في عام 1979 وأحد القادة الشعبيين خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني.
2. "عبدالحسن تنها" (في الصورة العلوية، يميناً): أحد المحسنين الشعبيين والمقاتلين البارزين الذي شارك لثماني سنوات في الدفاع المقدس، وأعاد إحياء المناطق القتالية في كوي ذو الفقاري بعد الحرب حتى اليوم.
3. "مرتضى سرهنكي" (في الصورة العلوية، وسط): يُعرف بأب أدب المقاومة والدفاع المقدس، وقد ساهم في تدوين كتب مهمة مثل "دا"، و"أنا حي"، و"قصص المدينة الحربية"، و"القدم التي بُترت"، ما ساهم في إحياء الأدب الشفهي وتوثيقه كتابياً.
4. "محسن شريفيان" (في الصورة السفلية، وسط): موسيقي وملحن للألحان الشعبية الجنوبية، ويكرّم لجهوده المتواصلة في إحياء ذكرى الشهداء والمعاقين، خصوصاً من خلال أدائه الفردي المؤثر في ذكرى القصف النووي على هيروشيما في اليابان.
وتظهر في الصورة السفلية كل من محمدرضا تقيپور، مدير "متحف السلام" وأحد المصابين، ومحسن ضرغامي، المقاتل الذي شارك في عمليات كوي ذو الفقاري.
/انتهى/
تعليقك