أفادت وكالة مهر للأنباء أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات على المحك، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس بـ'الجحيم' ما لم تفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة بحلول السبت.
وكذلك هدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعودة الحرب على غزة في حال لم تُحرّر حماس الأسری الإسرائيليين، بحلول ظهيرة السبت المقبل.
وقال نتنياهو: إذا لم يُطلق سراح رهائننا حتى ظهر السبت فإن وقف إطلاق النار سينتهي وسنعود إلى القتال المكثف حتى هزيمة حماس بشكل نهائي".
وخلال البيان الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، قال نتنياهو إنه أصدر أوامره إلى قوات الجيش داخل غزة وفي محيطها بالاستعداد لأي طارئ.
كل هذه التهديدات تأتي على إثر إعلان حماس الاثنين، تأجيل إطلاق سراح أسرى الدفعة السادسة إلى أجل غير مسمّى، في ضوء تنصّل الاحتلال من تنفيذ ما اتفق عليه في البروتوكول الإنساني المرفق بالمرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وعلى إثر ذلك، ناقش المجلس المصغر، كيفية إدارة أزمة صفقة التبادل مع حركة حماس، وتبنى دعم خطة ترامب بشأن إعطاء مهلة للإفراج عن الأسرى حتّى يوم السبت، وكذلك رؤيته لمستقبل قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن مبعوث الرئيس الأميركي إلى المنطقة 'ستيف ويتكوف' سيزور كلاً من تل أبيب والدوحة خلال الأسبوع الجاري قبل وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب مساء السبت في أول رحلة له إلى المنطقة.
في المقابل جددت حركة حماس رفضها لتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار. وقالت في بيان إن تصريحات ترامب عنصرية ودعوة للتطهير العرقي، وتأتي بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة. وأكدت فشل هذا المخطط وانه سيواجه بموقف فلسطيني عربي وإسلامي موحد رافض لمخططات التهجير.
كما أكدت حماس أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والمجازر لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير.
وحول اتفاق التهدئة، شددت الحركة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به وحمله مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير.
إلى ذلك حذرت الأمم المتحدة على لسان فرحان حق، نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تجدد القتال في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تجنب استئناف العمليات القتالية بأي ثمن. كما حذر من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة للظروف الصعبة التي يواجهها السكان هناك، خاصة في ظل الظروف الشتوية القاسية.
/انتهى/
تعليقك