وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد "علي الخامنئي"، الیوم الإثنین، الآلاف من سكان محافظة آذربايجان الشرقية في حسينية الامام الخميني (ره) في طهران.
واجتمع الآلاف من أهالي محافظة أذربايجان الشرقية مع قائد الثورة الإسلامية في حسينية الامام الخميني (ره) بالعاصمة طهران الیوم الإثنین، تزامناً مع الذكرى السنويّة للانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة تبريز في 29 بهمن 1356 (18 شباط/فبراير 1978).
إن حسينية الإمام الخميني (ره) اليوم مزينة بقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة حيث قال: إن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم .
وحضر في هذه المراسم ايضا الرئيس الايراني مسعود بزشكيان.
وأشار سماحة قائد الثورة إلى أن الشعب لديه مشاكل وتطلعات مشروعة، إلا أن المسيرات الحاشدة التي شهدتها البلاد في 22 بهمن أظهرت أن تهديدات العدو البرمجية ضد هذا البلد وهذه الأمة لم تكن فعالة. وقال: إن التهديدات البرمجية تعني التلاعب بالرأي العام. وهذا يعني خلق الفارق؛ أي إثارة الشك في سلطات الثورة الإسلامية؛ أي إثارة الشك حول الاستقرار في مواجهة العدو. إنهم يفعلون هذا. وبفضل الله لم ينجحوا إلى اليوم؛ وإلى يومنا هذا لم تتمكن إغراءات العدو من هز قلوب شعبنا أو ثني شبابنا عن العزيمة والعمل.
وأضاف: ومن الأمثلة على ذلك المسيرة الضخمة في يوم 22 بهمن من هذا العام. أين في العالم يوجد مثل هذا الشيء؟ بعد مرور اكثر من أربعين عاماً على انتصار الثورة، يحتفل الشعب الايراني بانتصار الثورة الاسلامية ويدخل الساحة في هذا الحجم الضخم... مع كل المشاكل الموجودة.
وقال سماحة آية الله الخامنئي: يجب على أصحاب وكالات الدعاية وأصحاب القلم وأهل الفن والمعرفة ومسؤولي وسائل الإعلام الرسمية والتعليم والمؤسسات الفنية والشباب المتصلين بالفضاء الافتراضي أن يركزوا اهتمامهم على مواجهة تهديد العدو ويمنعوها من خلال إنتاج المحتوى والأفكار.
وأضاف سماحة قائد الثورة: لقد استطاعت الثورة الإسلامية أن تحافظ على نفسها وتحافظ على وجودها كهوية مستقلة وقاعدة ضخمة وواعدة لشعوب المنطقة وحتى خارج المنطقة، وسبب غضب القوى الاستكبارية والمستعمرين في العالم تجاه الجمهورية الإسلامية هو صمود الشعب الإيراني ومقاومته لهم.
وتابع القول: "اليوم ليس لدينا أي قلق أو مشاكل فيما يتعلق بالدفاع تجاه تهديد العدو، وقدرتنا على مواجهة التهديدات الصلبة في مستوى ممتاز، والناس يشعرون بالأمان في هذا الصدد".
وأكد سماحة آية الله الخامنئي أن الدفاع البرمجي أكثر أهمية من الدفاع المادي في الوضع الحالي، وفي تفسيرهم لسبب هذه الأهمية قال: "يمكن تعويض القصور في الدفاع المادي بالدفاع البرمجي، كما تم ذلك مرات عديدة من قبل، ولكن مشاكل البرمجيات لا يمكن إصلاحها بأدوات مادية".
ونصح سماحة قائد الثورة الشباب بتعزيز دفاعهم البرمجي من خلال التعرف على مفاهيم وخصائص الثورة وأقوال الإمام الخميني(ره)، وأضاف: "ثورتنا كانت في معناها الحقيقي صراعا بين "النور والظلام" و"الحق والباطل"، بهدف الارتقاء بالأمة الإيرانية واشراق مستقبلها وإظهار الهوية الوطنية".
وقال سماحة آية الله الخامنئي إن عداء جهاز صنع القرار في أميركا الظالمة لا يعود إلى شعار الموت لأميركا بل يعود إلى أن إيران تمكنت بجهود وتضحيات شعبها من التخلص من نير الأسر الاستعماري وعدم الخضوع لإملاءاته.
ووصف خطاب البلطجة الأميركية ومطالبه باحتلال أجزاء من البلدان أو تسميتها بأنه مظهر من مظاهر العمل الداخلي القبيح والعنيف والاستغلالي والمهيمن للقوى المتغطرسة والشبكة المعقدة للصهيونية، وأضاف: "لا يمكنهم أن يتسامحوا مع حقيقة أن الشعب الإيراني، من خلال وقوفه على قدميه واحتجاجه على ظلمهم وعدوانهم، شكل حكومة أصبحت أقوى يوما بعد يوم على مدى الأعوام الـ46 الماضية".
ووصف سماحة قائد الثورة الشباب الإيرانيين بأنهم المتلقي الرئيسي لخطابه وأكد لهم: مسؤوليتكم اليوم هي الحفاظ على الروح الثورية وتعزيز التقدم والتحرك نحو تحقيق أهداف الثورة.
كما أشاد آية الله الخامنئي بذكرى إمام جمعة تبريز الشهيد ال هاشم، المحافظ الشاب الثوري لأذربيجان الشرقية، وجميع شهداء حادثة تحطم المروحية المأساوية للشهيد رئيسي ورفاقه، واعتبر حضور الرئيس الايراني بزشكيان في هذا اللقاء علامة على طبيعة الرئيس الشعبية.
/انتهى/
تعليقك