أفادت وكالة مهر للأنباء، فقد أشار "تاكر كارلسون"، كاتب العمود ومقدم البرامج التلفزيونية في الولايات المتحدة، إلى تصريحات "دونالد ترامب"، رئيس الولايات المتحدة، الذي ادعى في بيان له مساء الاثنين أن "أي رصاصة تُطلق من اليمن ستُعتبر رصاصة أُطلقت من إيران. إيران ستواجه عواقب وخيمة نتيجة لهذه الأفعال".
وأضاف كارلسون: "من المهم أن نلاحظ أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية سيؤدي تقريبًا إلى مقتل آلاف الأمريكيين في قواعدنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيكلف الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات".
وتابع كارلسون: "قد تكون تكلفة الأعمال الإرهابية المستقبلية على الأراضي الأمريكية أكبر من ذلك. هذه ليست مجرد تكهنات، بل هي تقديرات من البنتاغون نفسه. ستؤدي حملة القصف ضد إيران إلى بدء حرب، وستكون هذه الحرب حرب أمريكا. لا تدع المروجين يكذبون عليك".
الرئيس الأمريكي، الذي كان قد أعلن خلال حملته الانتخابية عن هدفه "إحلال السلام"، قد شن مؤخرًا هجمات ضد اليمن، مما أثار غضب المجتمع الأمريكي وخوفهم من انجرار واشنطن إلى حرب أخرى في غرب آسيا.
وادعى ترامب في بيانه: "لا تنخدعوا! هناك مئات الهجمات التي ينفذها الحوثيون (أنصار الله) الذين يكرهم الشعب اليمني. جميعها تنبع من إيران وتُدار من قبلها".
في حين أن ادعاء ترامب بعدم تأييد الشعب اليمني للحوثيين يتناقض مع تجمع حاشد شهدته صنعاء يوم الاثنين، حيث أظهر المشاركون دعمهم للسياسات المناهضة لأمريكا والكيان الصهيوني.
كما أضاف الرئيس الأمريكي، الذي يبدو أنه فشل في تحقيق أهدافه من الهجوم على اليمن، في بيانه: "أي هجوم أو رد فعل إضافي من الحوثيين سيتم الرد عليه بقوة، ولا توجد ضمانات بأن هذا الرد سيتوقف هناك".
تأتي هذه الادعاءات والتهديدات ضد الشعب الإيراني في الوقت الذي أكد فيه "إسماعيل بقائي"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، أن إيران سترد بحزم على أي اعتداء ضد سلامتها الإقليمية وأمنها ومصالحها الوطنية، ولا يوجد أدنى شك في ذلك. وأوضح أن الشعب والحكومة في اليمن يتخذون قراراتهم بشكل مستقل بشأن الإجراءات التي يرونها ضرورية تجاه فلسطين ودعم المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني.
لطالما نفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الاتهامات المتعلقة بتقديم الدعم العسكري لليمن، لكن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أن أي اعتداء على سلامة أراضيهم وشعبهم سيواجه ردًا حازمًا.
كما أشار إلى أن أنصار الله هي كيان سياسي وعسكري مستقل يعمل وفقًا لأهدافه الإيديولوجية والاستراتيجية. وعلى عكس ادعاءات الدول الغربية وترامب، لا تمتلك إيران أي جماعات بالوكالة في المنطقة، ولا يتبع اليمنيون أوامر إيران.
تؤكد هذه التصريحات على موقف إيران الثابت في الدفاع عن سيادتها ورفض التدخلات الخارجية، مما يعكس تصميمها على حماية مصالحها الوطنية في مواجهة التهديدات.
/انتهى/
تعليقك