أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وفي حديثه مع مراسلها، أكد حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية ونائب وزير الاتصالات، أنه في العام الماضي تم إدخال 6 حمولات فضائية عبر 3 عمليات إطلاق للأقمار الصناعية إلى المدار. وأشار إلى أن الأقمار الصناعية المذكورة تم إدخالها إلى المدار في عام 1403.
وفيما يتعلق بأهم الإنجازات والنجاحات البارزة في قطاع الفضاء خلال عام 1403، أوضح رئيس المنظمة أن هناك تقدمًا ملحوظًا في البنية التحتية لصناعة الفضاء، حيث وصلت نسبة الإنجاز في قاعدة الفضاء في تشابهار إلى أكثر من 80%. ومن المتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من هذه القاعدة رسميًا في عام 1404، والتي تتعلق بإطلاق الصواريخ ذات الوقود الصلب.
اكتمال البنية التحتية الفيزيائية لمركزي الفضاء في سلماس وتشيناران
أشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى أن مركزين فضائيين في سلماس وتشيناران قد حققا تقدمًا جيدًا في مجال البنية التحتية، حيث تم الانتهاء من حوالي 75% من البنية التحتية الفيزيائية لهما. وأوضح أن هذين المركزين سيستخدمان لاستقبال الصور الفضائية والتحكم في الأقمار الصناعية.
كما تم إنشاء منصة جديدة في مركز قشم لاستقبال الصور في نطاق "إكس"، وقد بدأت عمليات التشغيل من خلالها، مما يتيح استلام الصور الفضائية. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء ترقيات في مركز الفضاء في ماهدشت تتعلق بالمرصد والبنية التحتية لاستقبال الصور والتحكم في الأقمار الصناعية.
بدء التشغيل الفعلي لمختبر الأقمار الصناعية من فئة الطن الواحد في عام 1404
أشار سالاريه إلى التقدم المحرز في البنية التحتية لبناء وتجميع الأقمار الصناعية، حيث تم إنجاز حوالي 60% من المرحلة الفيزيائية لمختبر الأقمار الصناعية من فئة الطن الواحد. وأوضح أن الجزء الأكبر من معدات المختبر قيد التوريد، ورغم أن التشغيل الكامل للمختبر متوقع في عام 1406 وفقًا للبرنامج السابع للتقدم، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية بدء تشغيل بعض أقسام هذا المركز في وقت مبكر، اعتبارًا من عام 1404.
وفيما يتعلق بإطلاق الأقمار الصناعية في عام 1403، أكد رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن هناك تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال. حيث حقق كل من الصاروخ الحامل "قائم 100" والصاروخ الحامل "سيمرغ" عمليات إطلاق ناجحة، مما يعد بمثابة تثبيت عملي لهذين الصاروخين. وقد تم إدخال القمر الصناعي "شمران" إلى المدار بواسطة الصاروخ الحامل "قائم 100"، الذي تم تصنيعه من قبل الباحثين في صناعة الفضاء التابعة لقوة الفضاء في الحرس الثوري.
إدخال 300 كيلوغرام إلى المدار يُعتبر إنجازًا قياسيًا لصناعة الفضاء الإيرانية
أضاف سالاريه أنه فيما يتعلق بالصاروخ الحامل "سيمرغ"، الذي تم تصنيعه بواسطة زملائنا في منظمة الصناعات الجوية والفضائية التابعة لوزارة الدفاع، تم إدخال حوالي 300 كيلوغرام إلى المدار، مما يُعتبر إنجازًا قياسيًا لصناعة الفضاء الإيرانية. كما تم بنجاح إدخال كتلة النقل المداري "سامان 1" التي تم تطويرها في المعهد الفضائي الإيراني إلى المدار، حيث تم اختبار العديد من أنظمتها الفرعية بنجاح للمرة الأولى في الفضاء.
وأشار سالاريه إلى أن عام 1403 كان عامًا ناجحًا نسبيًا في مجال إطلاق الأقمار الصناعية، حيث تم تنفيذ عمليات إطلاق خارجية للأقمار الصناعية "كوثر" و"هدهد"، مما يُعتبر نجاحًا كبيرًا للبلاد، نظرًا لأن كلا القمرين تم تصنيعهما بواسطة القطاع الخاص. كما تم إجراء الاختبارات الأولية للنموذج المطور من الصاروخ الحامل "سيمرغ" من قبل زملائنا في وزارة الدفاع ومنظمة الصناعات الجوية والفضائية. وبالتالي، يُعتبر عام 1403 عامًا مزدحمًا وناجحًا من حيث بناء وإطلاق الأقمار الصناعية.
التخطيط لإطلاق الأقمار الصناعية "بارس 1" و"بارس 2" في عام 1404
أشار نائب وزير الاتصالات إلى أنه تم الكشف عن عدة أقمار صناعية، بما في ذلك القمر الصناعي "ناوك"، والأقمار الصناعية الاستشعارية "بارس 1" و"بارس 2" في عام 1403. حيث يتمتع القمر الصناعي "بارس 1" بدقة 15 مترًا بالألوان (تم تصنيعه في المعهد الفضائي الإيراني التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، بينما يتمتع القمر الصناعي "بارس 2" بدقة 4 أمتار بالأبيض والأسود و8 أمتار بالألوان (تم تصنيعه من قبل مجموعة الفضاء في صناعة الإلكترونيات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع). ونعمل حاليًا على التخطيط لإطلاقهما في العام المقبل.
صاروخ "قائم 100" يحقق استقرار التكنولوجيا / أداء ناجح لصاروخ "سيمرغ"
وأوضح أنه في عام 1403، تم إطلاق القمر الصناعي "شمران" بواسطة صاروخ "قائم 100"، الذي حقق نجاحات ملحوظة في المناورة المدارية. وأكد أن إطلاق القمر الصناعي "شمران"، الذي تم تصنيعه من قبل مجموعة الفضاء "صا إيران"، كان له أهمية خاصة، حيث أن صاروخ "قائم 100" قد حقق استقرارًا تكنولوجيًا، كما تم تنفيذ مناورات مختلفة بواسطة القمر الصناعي "شمران"، مما يُعتبر نقطة تحول مهمة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، نجح صاروخ "سيمرغ" في إطلاق كتلة النقل المداري "سامان 1" التي تزن حوالي 300 كيلوغرام، وهو حدث بالغ الأهمية.
وعند سؤاله عن أن صاروخ "سيمرغ" قد تم الإشارة إليه كخطوة مهمة في تطوير المعرفة والتكنولوجيا الفضائية الإيرانية، أوضح أن صاروخ "سيمرغ" هو صاروخ يعمل بالوقود السائل، ويتم تصنيعه من قبل زملائنا في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة. ويتميز صاروخ "سيمرغ" بقدرته على وضع أجسام تزن بين 250 إلى 300 كيلوغرام في ارتفاع حوالي 500 كيلومتر، مما يمكنه من تلبية العديد من احتياجات صناعة الفضاء في البلاد بشكل جيد.
صاروخ "سيمرغ" المطوَّر قيد الإنشاء
أضاف سالاريه أن نماذج جديدة من صاروخ "سيمرغ" تحت عنوان "سيمرغ المطور" أو "المُحسَّن" قيد الإنشاء، حيث بدأت الاختبارات الأولية لها منذ عام 1403، ومن المتوقع أن تُجرى عمليات إطلاق باستخدام هذا النموذج الجديد في عام 1404. وأوضح أن بعض عمليات الإطلاق باستخدام صاروخ "سيمرغ" تهدف إلى تثبيت التكنولوجيا، بينما تم التخطيط لأخرى كعمليات بحثية وتجريبية. وتعتبر عمليات الإطلاق التي ستتم على النموذج الأول من "سيمرغ المطور" عمليات تشغيلية تهدف إلى تعزيز التكنولوجيا الفضائية في البلاد، بالإضافة إلى إجراء عمليات تجريبية وبحثية على النموذج المحسن.
مهمة القمر الصناعي "شمران" البحثية التجريبية تُنجز بنجاح في عام 1403
وفيما يتعلق بأحدث حالة للأقمار الصناعية التي تم إطلاقها في عام 1403، قال سالاريه إن القمر الصناعي "شمران" الذي تم إدخاله إلى المدار قد أتم جميع مهامه بنجاح، حيث حقق نجاحًا كبيرًا في المناورات المدارية المختلفة. وقد تم تصميم "شمران" كقمر صناعي بحثي وتجريبي بهدف اختبار المناورات المدارية، مما يُعتبر إنجازًا كبيرًا في مجال الفضاء الإيراني.
كتلة النقل المداري "سامان 1" كأداة فضائية
أضاف رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أنه في عام 1403، تم اختبار العديد من الأنظمة الفرعية لكتلة النقل المداري "سامان 1" بنجاح، بينما تبقى بعض الأجزاء التي سيتم اختبارها في الإطلاق القادم بعد إجراء التعديلات اللازمة. ويُعتبر "سامان 1" بمثابة سفينة فضائية، حيث يمتلك العديد من الخصائص التي يجب أن تتوفر في أي سفينة فضائية، بما في ذلك القدرة على إجراء المناورات على ارتفاعات عالية وتغيير المدار.
وأشار إلى أن القمر الصناعي "فخر 1" الذي تم إدخاله إلى المدار مع "سامان 1" يتمتع بخصائص مهمة، حيث تم تصنيع جميع أنظمة هذا القمر محليًا وتم إجراء اختبارات ناجحة لها. وتُستخدم التقنيات المستخدمة في "فخر 1" في أنظمة الأقمار الصناعية الأخرى، مثل منظومة "شهيد سليماني".
نماذج جديدة من الأقمار الصناعية "هدهد" و"كوثر" قيد الإنشاء
وفيما يتعلق بالأقمار الصناعية "هدهد" و"كوثر" التي تم إطلاقها من قبل القطاع الخاص (شركة "أمل فضا") في عام 1403، أشار سالاريه إلى أن القمر الصناعي "هدهد" تم تصميمه بهدف الإنترنت للأشياء (IoT) وقد أُجريت جميع اختبارات نجاحه. بينما لا يزال القمر الصناعي "كوثر" في مرحلة الاختبار، وقد تستغرق عملية اختباره عدة أشهر، مع وجود بعض المشكلات التي سيتم إصلاحها في النماذج القادمة التي هي قيد الإنشاء.
وأكد نائب وزير الاتصالات أن الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها في عام 1403 كانت في الغالب أقمارًا بحثية ونماذج أولية، مثل "شمران" و"سامان 1" و"فخر 1"، والتي تم إنشاؤها بهدف اختبار الأنظمة الفرعية والخوارزميات. حيث تم تقييم "سامان 1" كحالة تجريبية، وبعد الانتهاء من الاختبارات، سيتم استخدام النموذج الرئيسي في عمليات الإطلاق المستقبلية.
/انتهى/
تعليقك