٠٩‏/٠٦‏/٢٠٢٥، ٧:٤٥ م

أسطورة الموساد تحطمت في العملية الاستخباراتية الإيرانية

أسطورة الموساد تحطمت في العملية الاستخباراتية الإيرانية

في تحليل للأبعاد الاستراتيجية للعملية الاستخباراتية الإيرانية الأخيرة، أكدت الميادين أن ما حدث لم يكن مجرد خرق أمني، بل ضربة مدمرة لأعمدة الموساد الأسطورية وبنية الردع للكيان الإسرائيلي؛ ضربة ستستخدمها طهران لتعزيز معادلة الردع متعدد

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وقال المحلل بقناة الميادين "محمود الأسعد" في مقال: ليس من المبالغة القول بأن العملية الاستخبارية المعقدة التي نفذها جهاز الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترقى إلى مستوى الوصف بالزلزال الاستراتيجي الذي أصاب الكيان الصهيوني، ووفقاً لما أعلنه التلفزيون الإيراني فإن كمية ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية ذات الحساسية الخاصة بـ "إسرائيل" من بينها آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريع الاحتلال الإسرائيلي ومنشآته النووية قد جرى الحصول عليها ونقلها بالكامل وبشكل آمن إلى داخل إيران، حيث بدأت عملية دراستها واستعراض الصور والمقاطع المصاحبة لها والتي ستستغرق وقتاً طويلاً، فيما أكدت مصادر إيرانية مطلعة أن العملية تمت منذ مدة، لكن الإعلان عنها تأخر إلى حين التأكد من نقل هذا الحجم الضخم من الوثائق إلى الداخل الإيراني...

توقيت وظروف الإعلان عن العملية

جاء الإعلان الإيراني عن العملية في توقيت حساس ومهم بعد أسبوعين من انتهاء جولة المفاوضات الخامسة بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، حيث قدمت واشنطن مقترحاً مكتوباً لطهران عبر الوسيط العماني، تضمّن وقف تخصيب اليورانيوم وإنشاء اتحاد إقليمي للتخصيب خارج الأراضي الإيرانية، وعلى الرغم من أن طهران قالت إنها تسلمت المقترح الأميركي وتعكف على دراسته، فإن مصادر إيرانية وصفت هذا المقترح بالخيالي والأحادي وغير القابل للتطبيق، فيما حسم قائد الثورة السيد علي الخامنئي الموقف برفضه للمقترح الاميركي قائلاً: "إن التخلي عن تخصيب اليورانيوم يتعارض تماماً مع مصالح البلاد وسيادتها".

من جانبٍ آخر يأتي الإعلان الإيراني عن العملية الاستخبارية النوعية قبيل انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي من المتوقع ان تستغله الدول الأوروبية "فرنسا ، ألمانيا ، بريطانيا" لاستصدار قرار ضد طهران، وإحالة ملفها النووي إلى الأمم المتحدة، بعد التقرير المسيس لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافييل غروسي"، الذي اعتبر فيه أن تعاون طهران غير كامل، وبأنها تمتلك المكونات اللازمة لصناعة السلاح النووي، وهو موقف رفضته طهران، وأكدت انحياز غروسي وتسييسه لتقريره، واتهمته بالاعتماد على مصادر إسرائيلية عند إعداده له، وهددت الدول الأوروبية برد حاسم، واصفة موقفها بالموقف الخبيث.

وفي إطار ثالث جاءت العملية الاستخبارية الإيرانية بعيد تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأميركية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشلت المفاوضات حول البرنامج النووي، وهو ما يشكل في جانب منه محاولة للضغط على طهران للقبول بالشروط والمقترحات الأميركية، وخاصة ما يتعلق منها بوقف التخصيب.

أيضاً؛ تنتظر طهران وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي من المقرر أن يقوم بزيارة قريبة لإيران لعقد صفقات مشتركة بقيمة 8 مليارات دولار ، وكان بوتين وخلال محادثته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عرض التدخل والمساعدة في المفاوضات بين طهران وواشنطن حول الملف النووي ، والذي من المرجح أن يشكل أحد أهم محاور محادثاته مع القادة الإيرانيين .

رمز الخبر 1959031

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha