٠٧‏/٠٧‏/٢٠٢٥، ٦:٤٥ م

ايران تدعو لإنشاء آلية قانونية في مجموعة البريكس لمواجهة العقوبات

ايران تدعو لإنشاء آلية قانونية في مجموعة البريكس لمواجهة العقوبات

رفض وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي في كلمته في قمة البريكس، العقوبات الاقتصادية كوسيلة ضغط على الحكومات المستقلة، ودعا إلى إنشاء آلية قانونية في البريكس لمراقبة ومواجهة العقوبات في المحافل الدولية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه القى وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي كلمة في القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس، التي عُقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تحت عنوان "تعزيز التعددية، والشؤون الاقتصادية والمالية، والذكاء الاصطناعي".

وقال: "يشرفني أن أتحدث في هذا التجمع المهم لقادة مجموعة البريكس في هذه المرحلة الحرجة والمصيرية للمجتمع الدولي".

وصرح وزير الخارجية قائلاً: "إننا نجتمع هنا، ليس فقط كتحالف من الدول، بل كداعمين لرؤية مشتركة لبناء هيكل جديد للنظام العالمي، نظام شامل وعادل ومتعدد الأقطاب".

وأشار عراقجي إلى أن "الجمهورية الإسلامية الايرانية تفتخر بعضويتها في مجموعة البريكس، وهي مجموعة تمثل تطلعات مليارات البشر في الجنوب العالمي".

ووصف وزير الخارجية تعزيز التعددية بأنه أساسٌ لنظام عالمي عادل، مضيفًا: "إن النظام العالمي الحالي، القائم على هياكل أحادية القطب وهيمنة أقلية من القوى، قد فشل في تحقيق العدالة والاستقرار والازدهار لغالبية الدول".

وقال: "إن الأحادية، واللجوء إلى التدابير القسرية الأحادية، والتعامل الانتقائي مع القانون الدولي، قد أدت إلى عدم الاستقرار الإقليمي وتقويض الثقة العالمية".

وأكد رئيس الجهاز الدبلوماسي، في معرض إشارته إلى إيمان إيران بضرورة أن تكون مجموعة البريكس رائدة في إصلاح الحوكمة العالمية، على أهمية تعزيز المكانة المركزية للأمم المتحدة، ودعم الإصلاحات الهيكلية للتكيف بشكل أفضل مع واقع عالم اليوم.

كما أكد على رفض العقوبات الأحادية الجانب والإجراءات القسرية الأحادية الجانب كأدوات ضغط على الحكومات المستقلة، قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية، التي واجهت هي نفسها عقوبات جائرة لسنوات، تدعو إلى إنشاء آلية قانونية في مجموعة البريكس لمراقبة هذه الإجراءات ومواجهتها في المحافل الدولية.

وأشار عراقجي إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وتمكين المنظمات الإقليمية، وتعزيز الحوار بين البلدان لتخفيف الخطابات المهيمنة والتوفيق بينها.

وأكد عراقجي على توسيع دور بنك التنمية الجديد (NDB) لدول البريكس في تمويل مشاريع البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا في الدول الأعضاء ودول الجنوب الأخرى، مضيفًا: "تعزيز التعاون في مجال الطاقة من خلال الاستثمارات المشتركة ونقل التكنولوجيا وأطر أمن الطاقة".

تجدر الإشارة إلى أن إيران، بصفتها منتجًا رئيسيًا للطاقة ونقطة اتصال استراتيجية، تتمتع بإمكانات كبيرة للمساهمة في تنويع مصادر الطاقة والترابط بين أعضاء البريكس.كما تناول عراقجي مسألة الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى توجيه الابتكار لخدمة البشرية، قائلاً: "يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد العناصر التحويلية في العصر الحالي. ومع ذلك، في غياب الحوكمة الشاملة، قد تُعمّق هذه التكنولوجيا أوجه عدم المساواة والفجوات على المستوى العالمي".

واردف وزير الخارجية قائلاً: "تعتبر إيران الذكاء الاصطناعي فرصةً ومسؤوليةً في آنٍ واحد. وفي هذا السياق، تقترح إيران إنشاء مركز بريكس للذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة بهدف تجميع الموارد، وإجراء البحوث المشتركة، ودعم منظومة الابتكار والشركات الناشئة".

وتطرق الى الاعتداءات العسكرية التي شتنها إسرائيل واميركا على إيران، وقال: "بينما أتحدث هنا، فإن الشعب الإيراني ينعى أعزاؤه بمن فيهم النساء والأطفال، الذين استشهدوا نتيجة العدوان الوحشي للكيان الإسرائيلي بدعم وتعاون ومشاركة عملية في نهاية المطاف من الولايات المتحدة".

واضاف وزير الخارجية : "لم تكن هذه الاعتداءات العسكرية إلا سعينا للحصول على العلم والتكنولوجيا، وتحديدًا التكنولوجيا النووية، للأغراض السلمية. على مدى العقدين الماضيين، تعرضت إيران لأقصى درجات الضغط، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى عمليات الاغتيال والتخريب التي مارسها الكيان الإسرائيلي ضد برنامجها النووي السلمي.

وأخيرًا، وفي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، استخدم الكيان الإسرائيلي القوة العسكرية غير القانونية للضغط على إيران وإجبار بلادنا على التخلي عن برامجها في مجال التكنولوجيا النووية السلمية".

وتابع وزير الخارجية : "بصفتنا دولًا نامية، علينا أن نتحد في رفض الذرائع التي تسوقها بعض الحكومات لحرمان بلداننا من حقوقها الأساسية في الاستفادة من العلم والتكنولوجيا".

واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع الحاضرين على إدانتهم للعدوان الإسرائيلي والأميركي على إيران في الفقرة 21 من بيان القادة لهذه القمة، وقال: "أشكركم جميعًا وأتطلع إلى تعاون مثمر".

رمز الخبر 1960329

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha