وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرّح الرئيس مسعود بزشكيان، في لقاء مع الإيرانيين المقيمين في أرمينيا مساء الاثنين 18 أغسطس، أثناء زيارته إلى أرمينيا، بأنه مهما بنينا جدارًا حول أنفسنا، فلن نتخلف إلا عن ركب الحضارة والتقدم. وقال: إن حدث النبوة، بكل أهميته وقيمته، ليس أصل تاريخ الإسلام، بل هو حدث الهجرة الذي هو أصل التاريخ.
وأضاف الرئيس: على مر التاريخ، تمكن الناس من النمو والتقدم من خلال هدم السياج المحيط بهم والسعي إلى إنجازات جديدة وتبادل قدراتهم مع الآخرين. وكما يُظهر التاريخ، فإن الحضارات التي لم تستطع التواصل والتفاعل بشكل جيد مع الآخرين تخلفت ولم تتقدم.
اعتبر بزشكيان التقدم العلمي الملحوظ في عالم اليوم نتيجةً لتراكم وتبادل الخبرات والقدرات والإنجازات بين مختلف الأمم والحضارات، وأشار إلى أن ازدهار العلم والمعرفة في عالم اليوم ليس ثمرة جهود أمة أو دولة واحدة، بل هو ثمرة تفاعل مختلف الشعوب والأمم.
وأشار الرئيس الايراني إلى العلاقات المتشابكة الممتدة لآلاف السنين بين شعب إيران وشعوب الدول المجاورة، قائلاً: "يجب علينا تحديث علاقاتنا الودية والراسخة مع جيراننا وجعلها أكثر ازدهارًا من أي وقت مضى، لنستفيد جميعًا من ثمار هذه التفاعلات والتبادلات. إن كوكبنا صغير جدًا مقارنةً بعالم الخليقة، وحياتنا فرصة قصيرة يجب أن نجلب فيها السعادة والرخاء لبعضنا البعض بدلًا من الغضب والنهب والقتل".
أكد بزشكيان أن الرضا بالحقوق ورفض انتهاك حقوق الآخرين على أساس العدل والإنصاف هو سرّ تحقيق السعادة في الدنيا، وأضاف: "التفاعل والتواصل يجعلان عالمنا أجمل وأسعد، ولهذا نسافر إلى الدول المجاورة وغيرها لتعزيز علاقات الصداقة والتفاعل".
وأكد الرئيس على ضرورة السلام قائلاً: "إن من قمة الجبن والعار أن يبني بعض المتنمرين أدوات للسيطرة على الآخرين، معتمدين على بعض منجزات التكنولوجيا والعلم ، على سبيل المثال، لقمع الأبرياء والعزل في غزة وفلسطين. يجب أن نعمل معًا لمنع استمرار هذه الجرائم".
/انتهى/

تعليقك