وافادت وكالة مهر للأنباء ان ممثل قائد الثورة الاسلامية وامين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني استقبل صباح اليوم الاثنين مستشار المانيا السابق غيرهارد شرودر الذي يزور ايران على رأس وفد يضم 20 من المسؤولين الالمان في المجالات الصناعية والتجارية والاقتصادية.
واعرب شمخاني في هذا اللقاء عن تقديره لدور المانيا اثناء المفاوضات النووية , معتبرا اقتراب موعد تنفيذ الاتفاق النووي , فرصة مناسبة للاسراع في مسار التعاون الاقتصادي بين ايران والدول الاوروبية لاسيما المانيا.
واكد امين المجلس الاعلى للأمن القومي على ضرورة الحيلولة دون محاولات الاطراف الاقليمية والدولية المخربة لعرقلة تنفيذ الاتفاق النووي لاسيما السعودية والكيان الصهيوني وكذلك المحافظين الجدد المتطرفين في الولايات المتحدة , وقال : خلافا لبعض اللوبيات والمسؤولين الامريكيين الذي يرون مصالحهم في ايجاد التحديات والازمات للآخرين , فان ايران حريصة على تطوير العلاقات والتعاون من اجل تسوية الازمات.
واشار الى القرار الامريكي الاخير بفرض قيود على اصدار التأشيرات , وقال : ان تصرفات امريكا هذه والتي تعتبر خرقا لجميع الادعاءات المتعلقة بحركة السوق الحرة وقوانين منظمة التجارة العالمية , تدل على ان الادارة الامريكية تفتقد الى التعهد المطلوب لمضمون الاتفاق النووي والعمل على اساس حسن النوايا.
وتطرق ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للأمن القومي الى دور ايران باعتبارها قوة اقليمية مستقرة في المكافحة الحقيقية والمؤثرة للتطرف والارهاب , وقال ان اتساع نطاق انعدام الامن الناتج عن الارهاب التكفيري الى قلب اوروبا , مؤشر على عدم جدوى التحالف الامريكي المزعوم في مواجهة حماة وعناصر الارهاب في المنطقة.
واكد على سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية الثابتة في مجال تنمية العلاقات الشاملة مع الدول المجاورة , وشدد على ضرورة التصدي الاقليمي والدولي للدول التي تعتبر منتجة لداعش , واضاف : ان على السعودية ان تختار بين دعم الجماعات التكفيرية وزعزعة استقرار المنطقة , او انتهاج مسار التعاطي البناء والمشاركة الحقيقية في تحقيق الامن والاستقرار.
وتطرق امين المجلس الاعلى للأمن القومي الى مهاجمة السفارة السعودية بطهران , مؤكدا على التازام ايران بالمواثيق الدولية ومعاقبة منفذي مثل هذه الاعمال , وقال : ان الاجواء التي افتعلتها السعودية ومحاولتها تعبئة الدول العربية والاسلامية ضد ايران بذريعة مهاجمة سفارتها , لم يتلق استجابة من هذه الدول كما انه بالتأكيد لايعتبر مسارا بناء.
ورأى شمخاني ان عودة الامن والاستقرار الى المنطقة , سيؤدي الى تخليص اوروبا من الازمات مثل تدفق اللاجئين والتهديدات الارهابية , مضيفا : يجب على الجميع المساعدة في هذا المسار لحل هذه المشكلات من خلال الممارسات البناءة وتجفيف المنابع المالية والبشرية والتسليحية للارهابيين.
وتابع شمخاني قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالتعاون مع المانيا والاستثمارات في مجال تبادل التقنيات المتطورة ومن بينها مجالات تقنيات النانو والطاقة النووية والطاقة والشركات المعرفية القائمة على العلوم الاساسية.
من جانبع اعرب المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر في هذا اللقاء عن تقديره للجهود المؤثرة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاصعدة السياسية والامنية والعسكرية لمواجهة تهديدات الجماعات الارهابية , مؤكدا على تطوير التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية بعد رفع العقوبات.
وادان شرودر اقدام السعودية على اعدام الشيخ نمر باقر النمر , معتبرا مثل هذه الممارسات بانها تتنافى مع ارساء الاستقرار وتقليل حدة التوتر , مضيفا : ان المانيا والدول الاوروبية تعارض اي اجراء يؤجج الخلافات القومية والمذهبية.
واشار مستشار المانيا السابق الى تزايد الوعي في الغرب حيال متطلبات تسوية الازمة في سوريا والابتعاد عن السياسات المبنية على وضع شروط مسبقة لبدء المفاوضات السياسية , مضيفا : في ضوء الدور البناء والمؤثر الذي تضظلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية في حل الازمة السورية , فان المانيا على استعدادا لتعزيز التعاون والمشاركة مع ايران في هذا الشأن./انتهى/
تعليقك