وأفادت وكالة مهر للأنباء أن سفير ومندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي صرح أمس الثلاثاء في مجلس الأمن لبحث السلام والأمن الدوليين مع التركيز على تحديات الشرق الاوسط، مشيراً إلى أن إيران كانت في المنطقة منذ آلاف السنين وستبقى لآلاف السنين ولذلك كل محاولة لإدانتها أو تجاهلها في المنطقة ليس سوى وهم وسيتلاشى بالطبع.
وأكد تخت روانجي أن إيران لا تبحث عن الأوهام، ولا يمكنها أن تتهاون في مسئلة المساس باستقلالها، ولذلك ستوظف كل قدراتها من أجل الدفاع عن حقوقها.
ونوه مندوب إيران في الامم المتحدة إلى أن إيران تملك أطول شريط ساحلي مطل على الخليج الفارسي وبحر عمان، وهي تأكد على قدرتها على حفظ أمن الملاحة في هذه المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز، معتبراً أن تدخل القوات الأجنبية في مضيق هرمز سيزعزع الاستقرار وغير مقبول، وإي مساعي لتشكيل هذا التحالف البحري ستبوء بالفشل.
وأردف تخت روانجي أن حفظ أمن الخليج الفارسي هو مهمة الدول المطلة عليه، وعليه فأن الحل الأفضل هو إيجاد لجنة محادثات اقليمية وفق البند الثامن في اتفاقية 598 لتحقيق هذا الهدف الكبير وإيران ستتابع محادثاتها التشاورية مع أخوتها في المنطقة.
وأضاف تخت روانجي، أن القضية الفلسطينية تمثل النزاع الرئيسي والأطول في الشرق الأوسط، ، ولن يكون هناك سلام وأمن في الشرق الأوسط ما لم تحل هذه الأزمة، منوهاً إلى أن الاحتلال غير الشرعي لفلسطين هو السبب الجذري لهذه المشكلة، لذلك لا يمكن حلها إلا بنهاية الاحتلال، ولا يوجد حل سحري لهذا الصراع.
واضاف ان جميع المبادرات حول هذه القضية فشلت ولم تؤخذ بنظر الاعتبار ، كما ان صفقة القرن ستفشل ايضا لأن ارض فلسطين ليست للبيع ، ولايمكن شراء عزة وكرامة وحقوق أي شعب، معتبراً أن امريكا بوقوفها الى جانب الاحتلال هي المسؤولة عن اطالة النزاع الفلسطيني الصهيوني، مضيفا ان امريكا تتدخل في معظم ازمات المنطقة بشكل واضح.
وأردف تخت روانجي أنه من الامثلة الواضحة للتدخل الامريكي يمكن الاشارة الى افغانستان والعراق وسوريا واليمن ، ودعم بعض الجماعات الارهابية، والاجراءات غير القانونية كالهجمات السايبرية في الشرق الاوسط.
وتطرق مندوب إيران في الأمم المتحدة الى التدخل الامريكي في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية كوقوف واشنطن الى جانب النظام العراقي السابق في حربه على إيران واسقاط طائرة الركاب الإيرانية ما أدى الى استشهاد جميع ركابها البالغ عددهم 290 شخصا وبينهم أكثر من ستين طفلا ، ودعم مؤامرات عديدة لاسقاط النظام ، اضافة الى الارهاب الاقتصادي للاضرار بالمواطنين العاديين واستخدام الغذاء والدواء كسلاح للضغط على الشعب الإيراني.
واشار تخت روانجي الى أن السبب الرئيسي للتوتر في منطقتنا الحساسة هو الوجود العسكري الامريكي وانتشار أكثر من 70 ألف عسكري امريكي في مختلف مناطق الشرق الاوسط وخاصة في الدول المطلة على الخليج الفارسي. /انتهى/.
تعليقك