وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك خلال كلمة "امير عبداللهيان"، اليوم السبت، باجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، الذي انعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الـ 77 بمقر المنظمة الاممية في نيويورك؛ حول فلسطين.
واعرب وزير الخارجية عن اسفه لقاء صمت المجتمع الدولي والموقف الانبطاحي لمحافل حقوق الانسان ازاء الظروف المزرية التي تعم فلسطين المحتلة؛ مبينا ان الشعب الفلسطيني يمرّ اليوم واكثر من اي وقت مضى، بظروف غير انسانية عسيرة من جراء الاحتلال والحصار والعدوان والنهج التوسعي الوحشي الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي في بلاده.
وسلط وزير الخارجية في هذا الخصوص، الضوء على جرائم الفصل العنصري الصهيونية وانتهاكات حقوق الانسان التي اخذت بالتوسع في فلسطين وعمليات التوسع الاستيطاني والتهجير القسري ومصادرة الممتلكات والاراضي وتدمير المزارع والبساتين واعتقال الاطفال والشبان الفلسطينيين.
ومضى الى القول : ان السنوات الاخيرة شهدت موجة كبيرة من قرارات الادانة ضد "اسرائيل" على لسان منظمات قانونية دولية، حيث اعتبر العديد من هذه المنظمات بما في ذلك منظمة العفو الدولية، الكيان الصهيوني نموذجا لنظام الفصل العنصري في ضوء جرائه التي طالت الحقوق الانسانية.
وصرح وزير الخارجية الايراني : لقد حان الوقت لتبرهن الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، على فاعلية هذه المنظمة الدولية التعددية في توفير الاليات القانونية وتوظيف اكبر قدر من الدبلوماسية لصد الاجراءات غير الانسانية والاجرامية الواسعة التي يمارسها الكيان المحتل؛ ملبية نداء استغاثة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وتابع امير عبداللهيان : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعربت عن تشاؤمها منذ تسعينيات القرن الماضي حيال مفاوضات التساوم بين فلسطين والكيان الصهيوني، ليظهر اليوم وبعد مرور 30 عاما على هذه العملية، مدى صحة المواقف التي اتخذتها ايران انذك.
واستدرك : اليوم الشباب الفلسطيني لا يعقد اي امال على الحلول السياسية وفق الاطر التي حددتها الدول الاخرى والمنظمات الدولية، لكون هذه السبل وصلت الى طريق مسدود اكثر من اي وقت مضى.
وفي معرض التنويه بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية والحكيمة والشاملة والفاعلة لحل معضلة الاحتلال في فلسطين، صرح وزير الخارجية : لقد سلمت ايران الامم المتحدة في بداية نوفمبر 2019، مبادرة من 4 بنود تحت عنوان "اقامة استفتاء عام في فلسطين".
وخلص الى، ان "معضلة الاحتلال والصراع القديم في منطقة غرب اسيا، يمكن حلها بواسطة اجراء الاستفتاء الوطني العام في فلسطين، وبما يسمح لسكانها الاصليين تاسيس حكومتهم المنشودة".
/انتهى/
تعليقك