١٣‏/٠٢‏/٢٠٢٣، ١٢:٠٣ م

كنعاني: زیارة الرئيس الإيراني الى الصين تعتبر قفزة جيدة في مجال التعاون بين البلدين

كنعاني: زیارة الرئيس الإيراني الى الصين تعتبر قفزة جيدة في مجال التعاون بين البلدين

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، إن زيارة الرئيس الايراني للصين تظهر الأجواء السياسية المناسبة بين البلدين، وتؤكد على وجود أعلى إرادة سياسية بين قادة الدولتين .

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي صباح اليوم (الاثنين) أثناء تهنئته بالذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية، لحسن الحظ، شهدنا حركة كبيرة ومتحمسة من قبل الشعب الإيراني في احتفالات انتصار الثورة وهذا الحضور أظهر الوحدة الوطنية للأمة الإيرانية رغم المحن والدعاية التي مارسها الأعداء ضد النظام.

وتابع: هذا التواجد جاء ردًا على الاعمال الشغب الأخيرة، ونأمل أن يكون الأعداء قد تلقوا رسالة الأمة.

وبشأن زيارة الرئيس الايراني للصين، أضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: زيارة الرئيس الايراني إلى الصين على رأس وفد سياسي واقتصادي بدعوة من الرئيس الصيني مهم للغاية، ومن المفروض انه سيتم مناقشة مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وتابع: هذه الرحلة تدل على وجود أجواء سياسية مناسبة بين البلدين وتؤكد على وجود أعلى إرادة سياسية بين قادة البلدين. هذه الرحلة مهمة من مختلف المجالات، بما في ذلك المجال السياسي.

وقال: القدرات الموجودة بين البلدين مهمة جدا خاصة في المجال الاقتصادي. يمكن أن تكون زيارة الرئيس الايراني للصين قفزة جيدة نحو تنفيذ الخطط طويلة المدى بين البلدين. مضيفا انه سيتم التوقيع على وثائق جيدة خلال هذه الرحلة، وحققت البرامج المستمرة طويلة الأجل بين البلدين نتائج جيدة.

واشار إلى أنه في عام 2022 صدرنا للصين أكثر من 14 مليار دولار، بزيادة 58٪ مضيفا: وقعنا على 7 وثائق بهدف تعميق التعاون الاقتصادي والمعدني والتصديري، لخدمة مصالح البلدين في مختلف المجالات.

عدم دعوة بعض الدول إلى مؤتمر ميونيخ يعتبر عمل سياسي

وبشأن رد فعل إيران على عدم دعوتها لحضور مؤتمر ميونيخ، قال: يبدو أن هناك انتهاكًا متعمدًا؛ إذا كان الغرض من عقد مؤتمر ميونخ للأمن هو المساعدة على تعميق الأمن في المجالين الإقليمي والعالمي، فإن عدم دعوة بعض الدول هو عمل انتقائي بدوافع سياسية، وهذا يدل على استمرار النهج الخاطئ فيما يتعلق بالتطورات المتعلقة بإيران. وهذا الإجراء مخالف لمبدأ الحياد.

وأكد: على وجه الخصوص دولة مثل إيران لها دور مهم وحاسم لا يمكن إنكاره في مجال الأمن الإقليمي والدولي، وهذا العمل يعتبر خطا واستمراراً للسلوكيات الخاطئة.

إيران أبدت حسن نيتها في موضوع تبادل الأسرى

وردا على سؤال حول سبب عدم اتخاذ أي إجراء حتى الآن لتبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة قال: لقد قلنا مرات عديدة أننا مستعدون لتبادل الأسرى دون قيد أو شرط ودون ربط الموضوع بقضايا أخرى، وفي هذا الصدد، عبرنا عن حسن نيتنا بطريقة عملية بالإفراج عن سجين مزدوج الجنسية من أجل حقوقه الإنسانية وحالته الصحية.

وأكد كنعاني: إن إيران أبدت استعدادها للقيام بهذا العمل بأسرع وقت ممكن فيما يتعلق بمسألة تبادل الأسرى بمنظور إنساني. للأسف، لم نر أي إجراءات مضادة من الحكومة الأمريكية. موقف إيران في هذا الصدد واضح. ونأمل أن تتخذ الحكومة الأمريكية خطوة جادة وواضحة لتنفيذ هذا التبادل بهذا الموقف الإنساني في المجال العملي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على سؤال عما إذا كان عفو قائد الثورة الاسلامية يشمل وضع الأجانب المعتقلين في إيران، إن موضوع اعتقال الأجانب في إيران كان بسبب انتهاك القوانين الوطنية الإيرانية، وبالتالي وبطبيعة الحال، بسبب مخالفة أنظمة بلادنا، فقد تم اعتقال هؤلاء الأشخاص وصدرت أحكام بحقهم.

وأضاف: هؤلاء يتمتعون بكافة حقوقهم القانونية والقنصلية، ويتخذ القضاء القرار اللازم بشأن عفو قائد الثورة الاسلامية عن المواطنين الأجانب.

خمس جولات من المفاوضات مع السعودية

وأشار إلى أنه تم عقد 5 جولات من المفاوضات مع السعودية، وقال: إننا نحترم دور الحكومة العراقية في استكمال الماضي والعملية السياسية في هذا الصدد، ونرحب بالتأكيد بأي إجراء إيجابي يتخذه العراق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن بخصوص مشاورات وزير الخارجية العراقي مع أمير عبد اللهيان بشأن مفاوضات رفع العقوبات، ومشاورات فؤاد حسين مع روبرت مالي بشأن هذه المفاوضات، فإن السياسة الرسمية والإعلانية والعملية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة تمامًا فيما يتعلق بعملية التفاوض.

وأكد: أن إيران ملتزمة بطريق التفاوض، وعلى الأطراف المتنازعة والولايات المتحدة، ان تعلن موقفها وان تظهر حسن نيتها للعودة إلى مسار التفاوض وتنفيذ الاتفاقية.

ليست لدينا علاقة مباشرة مع حكومة الولايات المتحدة

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: ليس لدينا علاقة مباشرة أو حوار مع الحكومة الأمريكية، نحن نستخدم كل القدرات الدبلوماسية والطريق الدبلوماسي لتحقيق المصالح الوطنية لإيران، لا سيما في مناقشة مفاوضات رفع العقوبات.

وذكَّر كنعاني: إذا كانت الحكومة العراقية تريد أن تلعب دورًا، فسننظر بالتأكيد إلى النوايا الحسنة لهذا البلد الشقيق والجار باجتهاد جاد وسنستخدم صلاحيات الحكومة العراقية.

وبخصوص تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي دعا إلى تحرك عالمي ضد برنامج إيران الصاروخي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: نحن نرفض هذه التصريحات.

وتابع: اقتراح القضايا المنحرفة هو إلهاء لعدم التركيز على القضايا الأساسية. أنشطة الصواريخ الإيرانية دفاعية وتستند إلى الحقوق والعادات القانونية الإيرانية والمعايير والأنظمة الدولية، ولا علاقة لها بالقضايا التي قد تعبر عنها الأطراف الغربية، لا سيما في القضايا المتعلقة بمفاوضات رفع العقوبات.

وردا على سؤال حول المناورة العسكرية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، قال: إن الكيان الصهيوني تلقى جدية إيران في الرد على الإجراءات العدوانية والمناهضة للأمن مرات عديدة، وذاقها على خلفية الإجراءات التي اتخذتها هذا الكيان إلى جانب الحكومة الأمريكية .. أدبياتنا واضحة، أي عمل مناهض للأمن وضد إيران من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سيواجه رداً حاسماً.

وتابع: هذا الكيان يجب أن يفكر في وضعه الداخلي والظروف الداخلية الفوضوية والتظاهرات التي استمرت لأكثر من 6 أسابيع داخل هذا الكيان. هذا الكيان أضعف من أن يقوم بعمل عسكري ضد إيران .

لم تلتزم الحكومات الأوروبية بالتزاماتها بشأن اينستكس

وحول تعليق اينستكس قال كنعاني: إنها علامة أخرى على عدم امتثال الحكومات الأوروبية لالتزامها بالتعويض عن الانسحاب غير القانوني والأحادي للولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة. بينما كانت الحكومات الأوروبية ملتزمة وتعهدت بالتعويض عن الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة وآليات محددة مثل اينستكس، لسوء الحظ، لم تلتزم الحكومات الأوروبية بالتزاماتها ولم تتخذ الإجراءات اللازمة.

وعن رحلة باقري إلى لبنان قال: تمت هذه الرحلة استمرارا لرحلاته الإقليمية. يعتبر لبنان صديقنا الإقليمي وباعتباره دولة مهمة في خط المواجهة في القتال ضد الكيان الصهيوني، لذلك نتحدث مع أصدقائنا من مختلف الأطياف السياسية في لبنان.

قال: من ناحية، كانت الرحلة إلى لبنان فرصة للسيد باقري لحضور حفل افتتاح المبنى الجديد للسفارة الإيرانية وذكرى انتصار الثورة ولقاء السلطات اللبنانية والتحدث معهم.

وبشأن المحادثات الإيرانية المصرية، قال كنعاني: إن المحادثات الأخيرة التي أجريت مع الرئيس المصري كانت على هامش قمة بغداد 2 ، حيث كانت هناك أدبيات إيجابية بين الطرفين. توسيع العلاقات مع الدول الأخرى، لا سيما في المنطقة الإقليمية من اولويات حكومة الـ13 الايرانية.

وبشأن موعد رحلة غروسي إلى إيران، قال: إن المشاورات بين إيران والوكالة تجري وتستمر عبر قنوات محددة فيما يتعلق بتبادل وجهات النظر حول القضايا المشتركة.

لم يجلب الأجانب الأمن والاستقرار إلى المنطقة

وتابع كنعاني: في رأينا أن وجود الأجانب في المنطقة لم يجلب أبدا الاستقرار والطمأنينة لدول المنطقة في المجال الأمني.

وأضاف: بما أن الجمهورية الإسلامية، انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فنحن مستعدون لتقوية وتوطيد الحوارات القائمة مع دول المنطقة.

وحول الإجراءات المتخذة للمواطنين الإيرانيين في تركيا عقب الزلزال الأخير في هذا البلد، قال: منذ الساعات الأولى لهذا الحادث المأساوي، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للشعب التركي في المناطق المتضررة من الزلزال والتعاون الجيد مع تركيا تم تشكيل لجنة بهذا الشأن وتم إنشاء آلية بين المركز والسفارة الإيرانية في أنقرة والقنصليات الإيرانية في تركيا، مما أدى إلى توفير أسباب لمتابعة آخر أوضاع الإيرانيين.

وأضاف: تم اتخاذ إجراءات بخصوص الطلاب المفقودين. وستنقل جثث ثلاثة رياضيين إيرانيين إلى بلادنا اليوم أو غدا.

وعن تعاطف فرنسا مع شعب إيران قال كنعاني: نأمل أن يظهر هذا البلد بعض المحبة لشعبه.

/انتهى/

رمز الخبر 1930628

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha