وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن لامين كابوري المدعي العام للمحكمة العليا في بلدة واهيغويا عن فتح تحقيق بعد الهجوم على قرية الكرمة في إقليم ياتنغا في المناطق الحدودية قرب مالي، وهي منطقة اجتاحتها جماعات مسلحة توصف بأنها مرتبطة بتنظيمات "جهادية" وتشن هجمات متكررة منذ سنوات.
وأضاف كابوري أنه "تم نقل الجرحى إلى مرافقنا الصحية، حيث يخضعون حاليا للعلاج"، مشيرا إلى أن المسلحين "استولوا" على كميات من البضائع المتنوعة.
وأفاد عدد من السكان -نقلا عن ناجين- بأن أكثر من 100 مسلح هاجموا قرية الكرمة على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة.
وأضافوا أن عشرات الرجال والشبان قتلوا على أيدي المسلحين الذين كانوا يرتدون زي الجيش.
ويأتي هذا الهجوم الأحدث في أعقاب هجوم آخر لمسلحين -يشتبه بأنهم مقاتلون تابعون لجماعات مسلحة توصف بالجهادية- أسفر عن مقتل 34 متطوعا و6 جنود بالقرب من قرية أوريما، على بعد نحو 15 كيلومترا من واهيغويا.
وإثر ذلك، أعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو "تعبئة عامة" لمنح الدولة "كل الوسائل اللازمة" لمكافحة الهجمات التي يتم تحميل مسؤوليتها عادة لمسلحين مرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت الحكومة أعلنت سابقا عن خطة لتجنيد 5 آلاف جندي إضافي لمحاربة الجماعات المسلحة.
وأعلن الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري أن هدفه استعادة 40% من أراضي البلاد التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وأسفرت أعمال العنف في الدولة التي تعد من أفقر دول العالم عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو مليونين، وفقا لمنظمات غير حكومية.
/انتهى/
تعليقك