وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه أكد وزير النفط الإيراني "جواد أوجي" اليوم (الأحد) على أهمية حقل بارس الجنوبي المشترك، مشيرًا إلى أنه يزود البلاد بنصف احتياجاتها من الطاقة وأكثر من 45٪ من احتياجاتها من البنزين.
وجاء ذلك خلال حفل توقيع العقود التنفيذية لمشروع تعزيز ضغط الغاز الوطني في حقل بارس الجنوبي المشترك مع المقاولين الرئيسيين، حيث أوضح أوجي أن المشروع سيتطلب استثمارات بقيمة 20 مليار دولار.
وأكد وزير النفط على أنه كان من الممكن بدء العمل على مشروع زيادة ضغط الغاز في حقل بارس الجنوبي المشترك قبل 8 سنوات، مشيرًا إلى أنّه "على الرغم من هذا التأخير في الحكومة السابقة، اتخذت شركة بارس الوطنية للنفط والغاز قرارًا جريئًا قبل عامين لبدء العمل على هذا المشروع."
وأشار أوجي إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة في استخراج الغاز من حقل بارس الجنوبي، حيث تم تحقيق رقم قياسي جديد في استخراج 707 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من الحقل خلال العام الحالي.
وقال أوجي: "إذا لم يتم تنفيذ مشاريع زيادة ضغط الغاز في هذا الحقل، سنشهد انخفاضًا في الضغط، مما سيؤثر سلبًا على كمية الغاز المستخرج"، مشددا على أهمية الاستفادة من حقل بارس الجنوبي، حيث أنه يتم تزويد 93٪ من احتياجات محطات الطاقة والصناعات الغازية للوقود، والجزء الأكبر من احتياجات الصناعات البتروكيماوية للغاز من هذا الحقل.
كما أكد وزير النفط الإيراني على أن إيران لم تنتظر الشركات الأجنبية لتنفيذ مشاريعها في مجال الطاقة، بل اعتمدت على خبراء البلاد المحليين، وأضاف أوجي: "ستبدأ عمليات زيادة ضغط الغاز في حقل بارس الجنوبي المشترك خلال 3-4 سنوات القادمة".
وأشار إلى أن مشروع زيادة ضغط الغاز في حقل بارس الجنوبي المشترك سيخلق فرصًا بقيمة 20 مليار دولار للشركات المحلية، وقال: "من خلال زيادة استخراج الغاز بمقدار 90 تريليون قدم مكعب واستخراج 2 مليار برميل من المكثفات الغازية، سيتم إضافة 900 مليار دولار إلى دخل البلا، مما من شأنه المساهمة في ضمان أمن الطاقة للبلاد."
وفي إشارة إلى الهجوم الذي استهدف أربعة خطوط أنابيب رئيسية لنقل الغاز في إيران، قال أن "هذه الخطوط عادت للعمل في أسرع وقت ممكن".
وفي الختام، أكد وزير النفط الإيراني "جواد أوجي" أن قطاع النفط والغاز حقق نموًا اقتصاديًا مرتفعًا منذ بداية العام، وهو أمر غير مسبوق في تاريخه، مشيراً إلى أن هذا النمو سيستمر في العام القادم أيضاً.
/انتهى/
تعليقك