وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي قال: "إن البيان الأخير للاتحاد الأوروبي مع الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي، وتأكيدهم على السيادة على الجزر الثلاث، هو مثال على الكوميديا السوداء في تاريخ المنطقة. بينما الأمة الإسلامية مشغولة في محاربة الصهاينة، تقوم الأنظمة الرجعية العربية بإصدار بيانات وتخطط لأراضي الجمهورية الإسلامية وجزرها دون أن يلقوا حتى حجراً واحداً على الصهاينة قتلة الأطفال."
وأضاف: "المسلمون أصيبوا بخيبة أمل من تصرفات الأنظمة الرجعية العربية، لكن خنجر هذه الأنظمة الحاد أصاب المقاومة في ظهرها. وقبل أيام، وصف مفتي أحد هذه الأنظمة شهداء المقاومة بالإرهابيين في تصريح غير مسؤول."
وأشار المتحدث إلى أن "الأوروبيين أثبتوا أنهم لا يزالون يحتفظون بعقلية المستعمر تجاه المنطقة. فكل الحروب الحالية في المنطقة هي نتيجة التاريخ الاستعماري للأوروبيين. الأوروبيون هم الذين أدخلوا المنطقة في التقسيمات والنزاعات من خلال اتفاقيات مثل سايكس بيكو ووعد بلفور، وأوجدوا الورم السرطاني الصهيوني في المنطقة. واليوم، بعد الولايات المتحدة، فإن الأوروبيين هم أكبر مزودي الأسلحة لجرائم الإبادة الجماعية وقتل الأطفال التي يقوم بها الصهاينة."
وتابع رضائي: "لقد انتهى عصر الاستعمار الأوروبي، وفي الوضع الحالي، أصبح الأوروبيون تابعين ومطيعين للولايات المتحدة. إنهم يرغبون في أن يكونوا لاعباً مستقلاً، لكنهم لا يستطيعون؛ فالولايات المتحدة تهيمن عليهم، وهم يتحملون تكاليف الطموحات العسكرية الأمريكية في حرب أوكرانيا. من الأفضل لهم أن يركزوا على مشاكلهم الداخلية. فالسلوك الاستعماري في خارج الحدود وسياسات الرأسمالية في الداخل هما ما يجعلنا نرى احتجاجات مثل التظاهرات الداعمة لفلسطين و حركة السترات الصفراء في أوروبا ضد عدم المساواة الداخلية"
وأضاف رضائي: "كونوا على يقين، إذا كان من المقرر أن يحدث أي تغيير في السلوك والأداء، فنحن أيضاً يمكننا تغيير نهجنا السابق و التدخل في مواضع الخلاف التي لدى الأوروبيين مع باقي اللاعبين العالميين. لقد تحلينا بالصبر في قضية أوكرانيا، وحتى اليوم كان موقفنا يعتمد على المصالحة بين الأطراف، ولم نعترف باستقلال المناطق المتنازع عليها مع روسيا من قبل دبلوماسيتنا. ولكن إذا استمر الأوروبيون في التصرف ببلطجة وبأساليب العصور الوسطى في المنطقة، فلا يُستبعد أن نعيد ترتيب المعادلات في المنطقة ضدهم أو حتى الاعتراف بالمناطق المتنازع عليها مع روسيا."
وأكد رضائي أن "مسألة تدخل الأوروبيين في وحدة أراضي إيران سيتم متابعتها بشكل خاص من قبل لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، وستكون للجنة خطة خاصة في هذا الشأن."
/انتهى/
تعليقك