وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، التقى خلال زيارته إلى طهران، عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني.
وخلال اللقاء، أكد وزير الخارجية الإيراني على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدور الأمم المتحدة وجهودها في تحسين الأوضاع في اليمن.
وأشار عراقجي إلى الهجمات الجوية المتكررة التي تشنها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني على البنية التحتية لليمن، واعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن وسلامة أراضيه، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف أن اللجوء إلى القوة وانتهاك القانون من قبل أمريكا وبريطانيا، والذي يتم في الواقع دعماً للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، يشكل تهديداً غير مسبوق للسلام والأمن في المنطقة، معتبراً أن تبعات ذلك تطال جميع دول المنطقة.
من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن تقديره لموقف واهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالاستقرار والأمن في المنطقة، وخاصة في اليمن. وقدم تقريراً عن زيارته الأخيرة إلى صنعاء، بالإضافة إلى الجهود والإجراءات التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مؤكداً على أهمية استمرار التشاور والتنسيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما التقت السيدة ميساء الغريباوي، رئيسة مكتب برنامج الأغذية العالمي الجديدة، في بداية مهمتها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، وزير الخارجية، حيث قدمت أوراق اعتمادها.
وخلال اللقاء، قدمت السيدة الغريباوي تقريراً عن برامج هذا المنظمة العالمية المعنية بالشؤون الإنسانية في مجال الأمن الغذائي، كما شرحت التحديات والعقبات التي تواجهها في المنطقة، داعيةً إلى استمرار تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع هذا البرنامج لدعم مهامه في إيران والمنطقة.
وأعربت عن تقديرها للجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافتها ملايين المواطنين الأفغان، سواء كانوا مهاجرين أو لاجئين، مؤكدةً التزام برنامج الأغذية العالمي بدعم إيران كواحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين.
من جانبه، تمنى وزير الخارجية للسيدة الغريباوي التوفيق في مسؤوليتها الجديدة، مؤكداً على استمرار نهج حكومة إيران في التعاون والتفاعل مع المؤسسات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي.
كما أشار عراقجي إلى أن إدارة الأزمات الإنسانية، وخاصةً أوضاع اللاجئين والمهاجرين في منطقة غرب آسيا، تتطلب تعاوناً شاملاً على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصةً من الدول الأوروبية.
تعليقك