٢٢‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ٩:٣٣ ص

إيرواني: الدور المباشر لأميركا في تسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي أمر لا يمكن إنكاره وموثق

إيرواني: الدور المباشر لأميركا في تسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي أمر لا يمكن إنكاره وموثق

رفض السفير والمندوب الدائم لايران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الاتهامات الأميركية الباطلة ضد إيران وقال: إن الدور المباشر للولايات المتحدة في تسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي أمر لا يمكن إنكاره وموثق. إن الدعم السياسي والعسكري والمالي الثابت الذي تقدمه أميركا للكيان شجعه على ارتكاب جرائم شنيعة

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن السفير والمندوب الدائم لايران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة وجهها إلى رئيسة مجلس الأمن كريستينا فرنانديز دي كيرشنر والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، قال في إشارة إلى اتهامات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد طهران في اجتماع مجلس الأمن: نحن نرفض رفضا قاطعا الاتهامات الباطلة التي وجهها ممثلا الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي الاحتلالي والإرهابي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن اليوم، بتاريخ 21 مارس 2025، والذي عقد في إطار جدول أعمال "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين" (الجلسة 9883).

وفي الاجتماع وجه الطرفان (اميركا والكيان الصهيوني) الاتهامات من خلال نسب أنشطة مزعزعة للاستقرار ودعم الإرهاب إلى إيران زوراً. إن هذه الاتهامات ليست أكثر من محاولة مدروسة لتحويل الرأي العام الدولي عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والفظائع واسعة النطاق التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

واضاف تهدف هذه الاتهامات أيضًا إلى إخفاء تواطؤ الولايات المتحدة الذي لا ينكر في هذه الجرائم ودعمها القوي للأعمال التدميرية والمزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الكيان الصهيوني في جميع أنحاء المنطقة. وفي هذا السياق، فإن الادعاءات المماثلة والتي لا أساس لها من الصحة والتي قدمها ممثل الولايات المتحدة في الاجتماع المفتوح السابق لمجلس الأمن بتاريخ 18 مارس 2025 (الاجتماع 9881)، والذي عقد بموجب جدول الأعمال المذكور، مرفوضة رفضاً قاطعاً أيضاً.

وتابع ايرواني إن الدور المباشر للولايات المتحدة في تسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي أمر لا يمكن إنكاره وموثق. إن الدعم السياسي والعسكري والمالي الثابت الذي تقدمه أميركا للكيان شجعه على ارتكاب جرائم شنيعة مع الإفلات التام من العقاب. ومن ثم فإن الاتهامات العارية عن الصحة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست سوى محاولة يائسة لصرف مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته، وإخفاء الحقيقة، وحماية الكيان من المساءلة، ومواصلة الحصانة من جرائمه.

وقال علاوة على ذلك، فان هذه الاتهامات العارية عن الصحة تبرز مرة اخرى السياسة العدائية التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتؤكد أن البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بتوجيه مباشر من واشنطن، تتجاهل الحقائق على الأرض وتواصل مرارا وتكرارا توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتعمل البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، في كل فرصة ممكنة، على تحويل مجلس الأمن إلى أداة لتعزيز الأجندة السياسية لواشنطن، وتقدم صورة غير دقيقة عن إيران باعتبارها تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

واوضح رداً على الادعاء الباطل الذي قدمه ممثل الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني في هذا الاجتماع، أرى أنه من الضروري التأكيد بوضوح على أن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية سلمية بالكامل وتتم بشكل كامل في إطار التزامات إيران بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وختم قائلا: على النقيض من ذلك، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعلاوة على ذلك، فإن المعايير المزدوجة التي تنتهجها واشنطن ونفاقها الصارخ يتجلى بوضوح في صمتها المستمر تجاه الترسانة النووية غير المعلنة التي يملكها الكيان الصهيوني، وعجزها عن التعامل مع التهديدات المتكررة التي يطلقها الكيان باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الشعب الفلسطيني في غزة. ويظهر هذا النهج بوضوح أن الولايات المتحدة تستخدم قضية منع الانتشار كأداة سياسية فحسب، وليس كمبدأ عالمي ونزيه.

/انتهى/

رمز الخبر 1955786

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha