٢٩‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ٧:٣٩ م

 مذكرة تفاهم لتطوير السياحة بين إيران وتونس، خطوة استراتيجية في الدبلوماسية الثقافية

 مذكرة تفاهم لتطوير السياحة بين إيران وتونس، خطوة استراتيجية في الدبلوماسية الثقافية

أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، خلال لقائه بسفير تونس، على أهمية تعزيز التعاون السياحي، مشيرًا إلى أن مذكرة تفاهم تطوير السياحة بين إيران وتونس تمثل خطوة استراتيجية في مجال الدبلوماسية الثقافية.

أفادت وكالة مهر للأنباء، فقد أشار "سيد رضا صالحي‌امیري"، وزير التراث الثقافي، خلال لقائه مع عماد الرحماني، سفير تونس في إيران، إلى تاريخ التعاون الثقافي بين البلدين، مؤكدًا أنه شهد عن كثب الإمكانيات الغنية لتونس خلال فترة توليه وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، حيث حققت تونس تقدمًا ملحوظًا في مجال السياحة، خاصة بين الدول العربية.

وأضاف صالحي ‌امیري أن إيران تتمتع بتنوع كبير في مجالات السياحة، حيث تضم 20 نوعًا من السياحة، بما في ذلك السياحة التاريخية والطبيعية والبحرية والطبية. وأكد أن البلاد تمتلك 500 ألف سرير في 18,043 منشأة سياحية، بما في ذلك الفنادق ومراكز الإقامة الريفية، مما يوفر البنية التحتية اللازمة لاستقبال السياح الأجانب.

وفي سياق تعزيز العلاقات السياحية بين إيران وتونس، اقترح صالحي‌امیري توقيع مذكرة تفاهم جديدة في هذا المجال، مشددًا على ضرورة دعوة الشخصيات البارزة والمؤثرين التونسيين للترويج للإمكانات السياحية الإيرانية.

كما أكد على أهمية استخدام وسائل الإعلام في كلا البلدين لتعزيز التفاعلات الثقافية، مشيرًا إلى أن إلغاء التأشيرات بين إيران وتونس يعد خطوة قيمة، وأن تعزيز الرحلات الجوية المباشرة يمكن أن يوسع هذه التفاعلات بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص والصناعات اليدوية في التعاون المشترك، أشار الوزير إلى أن إيران تمتلك 6,000 وكالة سفر و18,000 مركز إقامة وآلاف المعالم التاريخية التي يمكن أن تسهم في تطوير التفاعلات السياحية بين البلدين. كما اقترح التعاون في تنظيم معارض مشتركة في مجال الصناعات اليدوية.

من جانبه، أكد عماد الرحماني، سفير تونس في إيران، على أهمية السياحة في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن القواسم الثقافية المشتركة بين البلدين يمكن أن تكون أساسًا للتعاون المستدام، وأن إنشاء خطوط طيران مباشرة يعد من أهم الخطوات لتطوير السياحة بين إيران وتونس.

وفي سياق آخر، أكد علي دارابي، نائب وزير التراث الثقافي، على أن إيران تعد من بين أفضل 10 دول حضارية في العالم، وأن تونس يمكن أن تشارك في ملف تسجيل "الإفطار" العالمي الذي تم تسجيله قبل عامين بمشاركة إيران وثلاث دول أخرى. كما شدد على ضرورة التعاون بين إيران وتونس في تسجيل التراث الثقافي غير المادي وتنظيم المعارض المتحفية.

وفيما يتعلق بالسياحة الطبية، أشار أنوشيروان محسني بندبي، نائب وزير السياحة، إلى أن إيران تتمتع بإمكانات واسعة في هذا المجال، مما يجعلها وجهة مناسبة للسياح التونسيين. واقترح تحديث مذكرة التفاهم التي تم توقيعها قبل 11 عامًا بين إيران وتونس.

وفي ختام الاجتماع، أعلن حرمت الله رفيعي، رئيس جمعية مكاتب خدمات السفر والسياحة، عن برنامج زيارة وفد من وكالات السفر الإيرانية إلى تونس في 20 فروردين لاستكشاف إمكانية إنشاء خطوط طيران مباشرة، مشيرًا إلى أن أفضل الوكالات التونسية ستشارك في معرض السياحة في طهران.
/انتهى/

رمز الخبر 1956037

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha