أفادت وكالة مهر للأنباء، أشار مهران فلاح إلى أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتحف وأسبوع التراث الثقافي، سيتم تنظيم برنامج "ليلة مع المتحف" في بابل. وأكد فلاح أن التراث ليس مسؤولية هذه الإدارة فقط، بل هو مسؤولية جميع المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع بأسره، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا التراث الثمين ونقله للأجيال القادمة.
كما أشار فلاح إلى تاريخ متحف بابل، الذي يُعتبر من أوائل المتاحف في محافظة "مازندران"، والذي كان يُستخدم سابقًا كمبنى للبلدية. وأوضح أن المتحف، الذي تم إنشاؤه ككنز، يقدم خدماته في مجالي الأنثروبولوجيا والآثار.
وفي سياق متصل، أعلن عن تخصيص 97 مليار ريال لترميم الآثار التاريخية في بابل، وذلك بفضل جهود متكررة من قبل ممثلي بابل في البرلمان والمحافظ ومدير عام التراث في مازندران.
من جانبه، أفاد حسن فاضلي نشلي، عضو هيئة التدريس في جامعة طهران ورئيس فريق التنقيب في منطقة خشرودبي، أن بداية الحضارة الحضرية تُعرف بعصر البرونز، وهو بداية عصر الفن والأدب والمدنية بشكل عام. وأكد أن هذه الحقائق التاريخية تعزز أهمية تلة قلعة بن، حيث تُظهر الاكتشافات أن بابل كانت تتمتع بالمدنية والحضارة في تلك الفترة وفي هذا الموقع الجغرافي.
وشدد البروفيسور فاضلي على أن فريق التنقيب بدأ في المرحلة الأولى من أعماله في موقع يمتد على 2 هكتار من منطقة بزرودبي، مشيرًا إلى أن الطبقات العليا من الموقع، التي تحتوي على آثار من العصور الإسلامية والتاريخية، تعرضت للتلف بسبب الحفريات غير القانونية التي قام بها بعض اللصوص.
وأضاف رئيس فريق التنقيب أنه عند عمق 3 أمتار، تم العثور على آثار مثل الأفران والغرف وأنواع من البذور التي تعود لمختلف النباتات، مما يشير إلى أن هذه الآثار تعود لعصر الحديد. كما تم التعرف على طبقات تحتية تعود لعصر البرونز، والتي تعود إلى حوالي خمسة آلاف عام.
وفي سياق حديثه عن الاكتشافات، أشار فاضلي إلى أنه خلال المرحلة الأولى من التنقيب في موقع قلعة بن خشرودبي، تم اكتشاف ست هياكل عظمية أثرية، وقد أظهرت الفحوصات أن تاريخها يعود لأكثر من أربعة آلاف عام.
وفي ختام حديثه، أعلن فاضلي عن بدء تنقيب موسع في قلعة بن خلال شهر مهر من هذا العام، مشيرًا إلى اكتشاف أقدم قلادة في إيران، والتي تعود لفترة الصيد، وكانت مصنوعة من أسنان الثعلب والغرير، وقد وُجدت مع جثة طفل.
/انتهى/
تعليقك