وكالة مهر للأنباء: وصف حسين الموسوي، المتحدث باسم حركة النجباء العراقية، موقف نتنياهو بأنه تعبير عن اليأس الواضح الذي أصاب الكيان الإسرائيلي وأنصاره جراء الضربات التي تلقاها. وأضاف: "كان هذا الخطاب فاشلاً وغير موفق، بل كان للاستهلاك الداخلي في الأراضي المحتلة، وحاول نتنياهو تحسين وضعه وإظهاره بمظهر المظلوم، وأنه يحتفظ بحق الرد". وأكد الموسوي: "إن خطاب نتنياهو وردود الفعل التي صدرت عنه تُظهر عجز إسرائيل الواضح عن تحقيق أي إنجاز أو نصر فيما يتعلق بالأهداف المعلنة، وأن محور المقاومة والمنطقة والعالم يدركون عجز إسرائيل عن تنفيذ مخططاتها".
هذا وقال المتحدث باسم حركة النجباء: إن الانسحاب الجماعي للحاضرين في اجتماع الأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو هو رد واضح وجلي على سياسات إسرائيل الفاشلة والهدامة. وأشاد بموقف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من تهديد نتنياهو، مؤكدًا على ضرورة مواجهة التهديدات الواضحة.
وعلق وزير الخارجية العراقي على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمهاجمة البلاد في بيان، وأدان هذه التهديدات. وقال: "نرفض تصريحات نتنياهو بشأن العراق، والاعتداء على أي عراقي هو اعتداء على العراق".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، المطلوب من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي، يوم الجمعة في كلمة ألقاها أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه سيقضي على الجماعات المسلحة في العراق.
كما استبعد الخبير في الشؤون العسكرية، صفاء الأعسم، موافقة الولايات المتحدة على توجيه هجمات إسرائيلية مباشرة على البنية التحتية العراقية، مشيرًا إلى الدور الاستراتيجي لبغداد في المنطقة وعمق علاقاتها الثنائية مع واشنطن. وأكد أن طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، وكونها تصف العراق بالشريك الاستراتيجي، واعتبار بغداد إياه حليفًا استراتيجيًا، يحول دون تفاقم هذه العلاقات.
وألمح الأعسم إلى أن الولايات المتحدة ستلعب دورًا فاعلًا في تهدئة الأوضاع ومنع أي هجمات محتملة من قبل الكيان الصهيوني.
وتطرق خبير الشؤون العسكرية إلى تهديدات الكيان الصهيوني لفصائل المقاومة العراقية، قائلاً: "كان هذا الأمر متوقعًا قبل سبعة أشهر، لكن فصائل المقاومة تعاملت بهدوء والتزمت بأوامر القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء". وأوضح: "من المستبعد أن تتعرض فصائل المقاومة لأي هجمات، فالوضع يتجه حاليًا نحو الهدوء".
وأكد عباس الجبوري، رئيس مركز "الرافد" للدراسات العراقية، في هذا الصدد، أن استهداف إسرائيل للفصائل العراقية سيهدد العملية السياسية برمتها في العراق. في مقابلة مع الجزيرة نت، حذّر الجبوري من أن قادة وأعضاء هذه الجماعات يواجهون حاليًا تهديدات مباشرة لحياتهم. وبخصوص تهديدات نتنياهو، قال الجبوري أيضًا: "التهديد الموجه للعراق ليس الأول، وقد يُستهدف البلاد مستقبلًا، خاصة بعد هذا الخطاب (لنتنياهو) الذي ذكر بعض مصادر الخطر".
وربط رئيس مركز الرافد للدراسات هذه التهديدات بالمشروع التوسعي الأمريكي والشرق أوسطي الذي تستهدفه إسرائيل، مضيفًا: "هذا التوسع يُلحق الضرر ببعض الدول، ومنها العراق، بهدف إضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني في أمريكا. العراق جزء من هذا المشروع، وهو عرضة للهجوم والاستهداف في مناطق مختلفة".
وبخصوص تصريحات وزير الخارجية العراقي بأن البلاد ستبذل قصارى جهدها لمنع الهجمات، قال الجبوري أيضًا: "للأسف، تفتقر البلاد إلى أبسط الإمكانيات والتقنيات، ولا توجد أنظمة دفاع صاروخي وجوي كافية".
/انتهى/
تعليقك