وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ان في الأسابيع الماضية بينما كنا نستعد لمرحلة جديدة من المفاوضات، اقترح الجانب الأمريكي فجأة قرارًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف كسب نقاط على طاولة المفاوضات وطرح قرار على الطاولة. لقد فوجئنا أنه في الوقت نفسه وفي مرات عديدة نتلقى باستمرار رسائل وسيطة من بايدن مفادها أن أمريكا لديها نوايا حسنة وجادة في العودة إلى الاتفاقية، نحن ايضا قدمنا إجابتنا الحاسمة للجانب الأمريكي.
وأضاف: "هذا الأسبوع قدم منسق الاتحاد الأوروبي بوريل مؤخرًا مبادرة وأرسل نصًا إلى جميع الأطراف ونحن في العواصم كنا نراجع هذا النص ونتفق على التجمع للمفاوضات ولكن يوم أمس شهدنا إصدار قرار جديد من قبل الولايات المتحدة، هذه الإجراءات غير المنطقية وهذا الجنون من العقوبات غير الفعالة التي أشار بها بايدن وبلينكن وروب مالي إلى أن عقوبات ترامب القصوى الفاشلة، وهو بالطبع مجرد عرض وليس له تأثير ملموس على الارض الواقع.
وتابع أمير عبد اللهيان: أود أن أشير إلى أنه ردًا على هذا العمل الأمريكي، فقد أطلقنا ضخ الغاز على مئات من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد منذ الليلة الماضية بناءً على القرار الذي تم اتخاذه من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
وقال وزير الخارجية مخاطبًا الأمريكيين: لا ينبغي للأميركيين أن يفكروا في أنهم يستطيعون كسب نقاط على طاولة المفاوضات بهذه الإجراءات، نحن أهل منطق ومفاوضات وجادون في التوصل إلى اتفاق قوي، لكن إذا أراد الجانب الأمريكي الاستمرار على هذا النحو، فلن نقف مكتوفي الأيدي.
وفرضت الحكومة الأمريكية مساء أمس الاثنين، حظرا جديدا على 6 شركات أجنبية مرتبطة بقطاع النفط والبتروكيماويات الإيراني في خطوة جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على إيران.
وبشأن التطورات في العراق، قال: إن القادة العراقيين لديهم الكفاءة واللباقة اللازمتان لحل المشكلة التي نشأت داخل العراق، ويلاحظ أن أي صراع داخل العراق هو الخط الأحمر للعراق، وإن دور المرجعية ولباقة القادة السياسيين وتماسكهم من أهم العوامل في حل مشاكل العراق الداخلية.
وبخصوص الحكم الصادر ضد حميد نوري، قال وزير الخارجية: في مكالمتي الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية السويدي، قلت إنه لا يجب عليك التصرف بناء على مزاعم لا أساس لها من قبل مجموعة إرهابية وهذا مصدر عار على الغرب والسويد حيث تحكم على شخصاً باسجن المؤبد فقط حسب ادعاءات هذه الزمرة الارهابية.
وأضاف: "سنواصل مساعينا القانونية والسياسية الجادة من أجل حق هذا المواطن الإيراني والمواطنين الآخرين الموجودين في السجون الأمريكية وغيرها".
/انتهى/
تعليقك