١٧‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ١٢:٢٩ م

خلال مؤتمر الصحفي؛

كنعاني: سيادة إيران على الجزر الثلاث ليست قابلة للتفاوض

كنعاني: سيادة إيران على الجزر الثلاث ليست قابلة للتفاوض

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، ان مسألة وحدة أراضي إيران وسيادتها فيما يتعلق بالجزر الثلاث لن تكون قابلة للتفاوض أبدا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين إلى بيان موسكو الأخير، وقال: "ان إيران سترد بجدية وفورية على أي عمل يتعارض مع وحدة أراضيها... من الواضح أن إيران لم تعتبر قط مسألة وحدة أراضيها وسيادتها فيما يتعلق بالجزر الثلاث قابلة للتفاوض و في هذا الصدد، كان موقفها واضحًا وبدون أي تسامح"، مبينا: "أن ایران أعربت رسميًا عن احتجاجها للحكومة الروسية... المواقف غير الدقيقة وغير البناءة لن تضر بسيادة إيران الوطنية على الجزر الثلاث".

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران اليوم، موضحا: "سلطنة عمان دولة صديقة وجارة تقوم بدور بناء في بعض القضايا الدولية المشتركة، ومن الطبيعي أن تكون زيارة وزير خارجية عمان إلى إيران فرصة لحوار مشترك وبناء، وسنقدم معلومات إضافية لوسائل الإعلام لاحقا".

** لن نغفل الفرص الدبلوماسية لتأمين حقوق الشعب الإيراني

وفي إشارة إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الإيراني بشأن المفاوضات غير المباشرة، قال كنعاني: "لا يمكنني ان اتحدث عن تفاصيل مفاوضات اليوم مع وزير الخارجية العماني، ولكنني أقول ان ايران لن تغف الفرص الدبلوماسية لتأمين حقوق شعبها وترحب بطبيعة الحال بمحاولات الدول الصديقة المهتمة بالمساعدة في التوصل إلى اتفاق بناء".

** على الحكومة الأمريكية أن تظهر إرادتها وقرارها السياسي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "أننا لم ننحرف أبدًا عن المسارات الدبلوماسية، وأن أمريكا بصفتها طرفًا انسحب بشكل غير قانوني من خطة العمل الشاملة المشتركة هي المسؤولة عن مثل هذا العمل. لا تزال عملية التفاوض مفتوحة ويمكن متابعة هذه القضية من خلال القنوات الدبلوماسية. يجب على الحكومة الأمريكية أن تظهر إرادتها وقرارها السياسي.

** إن استضافة المنافقين مثال واضح على دعم الإرهاب

بشأن تصرف إيطاليا ودعوتها لزمرة المنافقين لزيارة هذا البلد، صرح كنعاني: "لقد اتخذنا الإجراءات الرسمية ردا على هذا التصرف. إن استضافة زمرة المنافقين الإرهابية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال وهي مثال واضح على دعم الإرهاب الذي يتعارض مع المسؤوليات الدولية للحكومات في مكافحة الإرهاب".

تابع: "انه لا يمكنهم الادعاء بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني وفي نفس الوقت الدفاع عن قتلة الشعب الإيراني ومن تلطخت أيديهم بدماء 17 ألف مواطن إيراني"، مؤكدا: "إن إيران أبدت ردة فعل جادة على هذه القضية باستدعاء السفير الإيطالي کما أبدت موقفها بوضوح لهذا البلد. وسنواصل أعمالنا في الملاحقة القانونية لأعضاء وقيادات هذه الزمرة".

** الأمن في أفغانستان قضية مهمة للغاية

في رد على سوال حول عن إرسال أعضاء من تحريك باكستان إلى أفغانستان، قال كنعاني: "ليس لدي معلومات عن هذا الموضوع. المهم بالنسبة لنا هو أن الأمن في أفغانستان قضية مهمة للغاية بالنسبة لشعب هذا البلد وجيرانه وأن أرض أفغانستان يجب ألا يساء استغلالها ضد شعبه ودول أخرى في المنطقة. إننا نولي أهمية للمساعدة في الحفاظ على الأمن وتعزيزه في أفغانستان. نحن نعتبر ذلك مسؤولية مسؤولي الحكومة الأفغانية والمسؤولية الدولية للمساعدة في تعزيز الاستقرار والأمن".

فيما يتعلق بإرسال طائرات مقاتلة من طراز F-16 من قبل الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج الفارسي، علق المتحدث باسم الخارجية الإيراني: "إن دور الحكومة الأمريكية في القضايا الإقليمية، وخاصة أمن المنطقة، لم يكن أبدًا سلميًا وبناءً"، مضيفا: "إيران تراقب بحساسية ودقة أي عمل غير قانوني وغير بناء يؤثر على أمن المنطقة، وحساسة لأي عمل استفزازي وغير قانوني، خاصة قرب حدودها".

** المسجونين الأجانب في إيران ارتكبوا جرائم

تابع المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص المفاوضات بين إيران وأوروبا بشأن تبادل السجناء الإيرانيين والأوروبيين: "نعتقد أن السجناء في إيران ارتكبوا جرائم وانتهكوا القوانين الوطنية الإيرانية. وتم استجوابهم ومحاكمتهم بناء على قوانين إيران".

وصرح أن عملية المحادثات يمكن أن تؤدي إلى بعض التبادلات في المستقبل، مضيفا: "أن إيران لطالما تصرفت على أساس الرأفة الإنسانية وأكد أن العفو عن سجين ارتكب جريمة ليس مبدأً ، لكن إيران تصرفت بإنسانية في حالات كبيرة".

** حل الأزمة في أوكرانيا هو العودة إلى المسار السياسي

وبشأن موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، قال كنعاني: "إن إيران تعتبر أي عمل يتسبب في تصعيد الحرب في أوكرانيا غير بناء ومزعزع للأمن والسلم الدوليين ونعتقد أن أي إجراء من قبل أي طرف لإشعال نار الحرب في أوكرانيا ليس في مصلحة أي طرف".

وصرح كنعاني: "إيران تعتقد أن العودة إلى العملية السياسية هي الحل والجهات المؤثرة يجب أن تساعد في تعزيز المسار السياسي ضد الحل العسكري"، مؤكدا: "ندين الاتهامات ضد إيران لأننا نؤكد على وضع حد للحرب على اساس الحل السياسي... أولئك الذين يتصدرون أسلحة محظورة إلى أوكرانيا، يجب ألا يوجهوا اتهامات لإيران... نحن نرفض تماما الاتهامات الموجهة لإيران ونؤمن بالحل السياسي لإنهاء هذه الحرب".

وحول اقالة روبرت مالي عن فريق مفاوضات الولايات المتحدة، قال كنعاني: "ليس لدينا تقييم خاص في هذا الموضوع، بل نحن ننظر إلى سلوك الحكومات، حيث قلقون بشأن سلوك الحكومة الأمريكية".

** إفريقيا هي إحدى المناطق الجغرافية ذات الأولوية لإيران

وعن زيارة رئيس الجمهورية إلى ثلاث دول أفريقية وتطور التعاون معها، اوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إن تعزیز العلاقات مع إفريقيا هو أحد أجندة الحكومة الحالية"، مضيفا: "ان هذه الزیارة كانت مثمرة ومليئة بالمضمون من حيث توقيع وثائق تعاون بين إيران وثلاث دول أفريقية، لأنه جرت مباحثات وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا".

وصرح كنعاني: "الشركات الإيرانية الناشطة في مجال الزراعة العابرة للحدود تهتم بالتواجد والنشاط في البلدان الأفريقية"، وقال إن إفريقيا هي إحدى المناطق الجغرافية ذات الأولوية لإيران، مضیفا هناك خطط جديدة لتعزيز العلاقات مع إفريقيا، ونحن على وشك تكوين علاقة جديدة مع دول هذه القارة بناءا علی الرؤیة الإيجابية للدول الأفريقية في هذا الشأن".

وبشأن الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد الجيش الباكستاني إلى إيران، قال: "إن هذه الزيارة أتت في اطار استمرار التعاون البناء بين البلدين، في مختلف المجالات بما فيها التعاون العسكري والدفاعي الذي يعتمد على المصالح المشتركة وضمان حدود الجانبين والتأكيد على الاتفاقيات السابقة"، معتبرا: "نحن نسير على طريق جيد لتعزيز العلاقات بين البلدين بالنظر إلی الإرادة السياسية القوية لإيران وباكستان".

** سيتم تعيين سفير إيران في بريطانيا قريبًا

وبشأن اختيار سفير إيران لدى بريطانيا، أضاف كنعاني: "انه سيتم تعيين سفير إيران لدى بريطانيا قريبًا"، مبينا: "تم اختيار السفراء الجدد في عدد كبير من الدول وهناك عدد كبير من السفراء على وشك المغادرة إلى مناطق مهامهم".

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "فيما يتعلق بالدول التي شهدت علاقاتنا معها في ظل الظروف الجديدة أجواء إيجابية ، قمنا على الفور بتفعيل السفارات، بما في ذلك ليبيا ، وتم إرسال الوفد الدبلوماسي الإيراني إليه وقمنا بتفعيل السفارة".

وردا على سوال حول زيارة وزير الحرب في الكيان الصهيوني إلى جمهورية أذربيجان، قال: "ليس لدي معلومات عن هذه الزيارة ولا أريد التعليق عليها... إن الكيان الصهيوني ، انطلاقاً من جوهره وطبيعته المزيفة، قد بحث دائما عن امنه واستقراره في خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في دول المنطقة، وخاصة بين الدول الإسلامية".

وقال: إن المتوقع من الحكومات الإسلامية هو الالتفات إلى حقيقة أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تأمين مصالحه غير المشروعة في ظل تأجيج سوء التفاهم وعدم الاستقرار وانعدام الأمن وخلق الخلافات بين الدول الإسلامية... هذا نهج معروف في السلوك السياسي والأمني للكيان الصهيوني فيما يتعلق بالدول الإسلامية".

** لن تتأخر إيران في تطوير علاقاتها الخارجية مع دول العالم

وفي إشارة إلى السياسة الخارجية للحكومة الحالية، قال كنعاني: "إن من أولويات الحكومة تطوير العلاقات الخارجية. لن تتردد إيران في تطوير علاقاتها الخارجية مع دول العالم ، وقد بذلت كل جهودها في هذا المجال. تجلت ديناميكية الدبلوماسية الحكومية بشكل كامل في مناطق جغرافية مختلفة وستتبع إيران سياسة متوازنة في العلاقات الخارجية".

وفي إشارة إلى انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، أضاف: "نحن نعتبر موضوع لبنان قضية لبنانية تتعلق بالأمتها، لأن الأمة اللبنانية هي التي ستتوصل إلى اتفاق مع الآليات الداخلية في انتخاب رئيسهم"، مضيفا: "إذا طُلب من إيران مساعدة الأمة اللبنانية في هذا الموضوع، فإنها ترحب بذلك".

** الدور غير البناء لأمريكا في التعاون الثنائي بين إيران والعراق يعمل كعامل معطّل

وبشأن الاتفاق بين إيران والعراق لسداد ديون الغاز، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "إن التعاون الإيراني العراقي في المجال الاقتصادي ثنائي، ويقوم على الحاجات والمصالح المشتركة، وسيستمر هذا التعاون"

وأوضح: "للأسف، فإن التدخل الأجنبي والدور غير البناء للولايات المتحدة في التعاون الثنائي بين إيران والعراق يعمل كعامل معطّل، وتتوقع إيران أن تتخذ الحكومة العراقية الإجراءات اللازمة في هذا الصدد".

وصرح : "أن مفاوضاتنا ومباحثاتنا جارية مع الجانب العراقي على مختلف المستويات، وقد التقى السفير الإيراني مؤخراً مستشار الأمن القومي العراقي مضیفا سنواصل محادثاتنا مع السلطات العراقية".

وأکد: "أن أمن الحدود المشتركة یصب في مصلحة الطرفين، وما زلنا نؤكد أن استمرار تواجد الجماعات الإرهابية والانفصالية على حدود الجانبين يزعزع أمن إيران والعراق.التعاون بين إيران والعراق یعتمد علی الحاجات المشتركة".

** منظمة البريكس دعت الرئيس الإيراني للمشاركة في قمتها المقبلة

وصرح كنعاني: "تمت دعوة رئيس الجمهورية إلى قمة البريكس المقبلة... من أجل انضمام أعضاء جدد إلى هذه المنظمة، لم تنظم الدول الأعضاء في البريكس بعد لوائح العضوية".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "قال أعضاء بريكس إنهم يتشاورون حاليًا بشأن اللوائح الداخلية لعضوية الدول الجديدة وسيقدمونها إلى اجتماع وزراء الخارجية وقادة البريكس. نأمل أن تنتهي عملية العضوية بسرعة وأن تتخذ إيران إجراءات دبلوماسية للانضمام إليها".

/انتهى/

رمز الخبر 1935063

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha