وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال نائب وزير الجهاد الزراعي السابق في ايران "علي رضا بيمان باك" الذي القى كلمة امام الاجتماع السنوي للاقتصاد المقاوم والذي استضافته غرفة التجارة الايرانية الروسية المشتركة،ان المكانة الجغرافية والجيوسياسية لايران، الى جانب مكانتها التقنية والاقتصادية، هيأت الظروف لتصبح ايران "محطة الغذاء" في المنطقة.
وقال بيمان باك بأن دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان لديهما طاقة كبيرة في انتاج الحبوب وباقي المحاصيل ومن جهة اخرى هناك دول مثل باكستان ودول الخليج الفارسي لديها امكانية كبيرة للاستيراد، واذا اهتمت ايران بقضايا كالترانزيت والصناعات الغذائية فبامكانها ان تكون صلة وصل هامة بين دول المنطقة في مجال الغذاء، فايران لديها طاقة كبيرة في مجال المطاحن وانتاج الدقيق وانتاج الاعلاف الحيوانية، حيث لا تحتاج الى استثمارات جديدة في هذا المجال، وبامكانها ان تكون محطة اقليمية تستورد الحبوب وتقوم بمعالجتها وانتاج الدقيق والاعلاف الحيوانية وثم تصديرها.
وهناك 3 مجالات تملك ايران امكانيات هامة فيها، وبامكانها ان تحول ايران الى محطة للغذاء في المنطقة:
1- ترانزيت المواد الغذائية عبر ايران
2- مجال اعادة التصدير، فبعد فرض العقوبات على روسيا، يمكن لايران ان تقوم باعادة تصدير المنتجات الروسية حتى الى دول اوروبا ومنها هنغاريا
3- طاقة ايران الكبيرة في مجال معالجة المحاصيل والمواد الغذائية وتصديرها الى دول المنطقة
وستحقق ايران ايرادات كبيرة عن طريق ترانزيت السلع الغذائية وصناعاتها وتصديرها لدول المنطقة، كما بامكان ايران الاستفادة من طاقة ممر شمال _ جنوب الاستراتيجي الدولي الذي يمر عبر ايران.
وخلال هذا الاجتماع، اشار رئيس غرفة التجارة الايرانية الروسية المشتركة "هادي تيزهوشان" بأن الادارة الناجحة لشؤون التصدير يمكنها ان تزيد حجم تصدير السلع والبضائع من ايران الى 3 اضعاف الحجم الحالي.
ومن جهته اشار المندوب الزراعي الروسي في ايران "فلاديسلاف يريكلين" في كلمة القاها ايضا خلال هذا الاجتماع الى اهمية ممر شمال _جنوب الاستراتيجي الذي يمر عبر الاراضي الايرانية قائلا انه ليس بامكان اية دولة ان تحقق امنها الغذائي بمعزل وغنى عن الآخرين، فحتى روسيا تحقق امنها الغذائي بالتعاون مع دول بريكس ودول الاتحاد الاوراسي، ويمكن لدول بريكس ان تقوم بانشاء بورصة للمحاصيل الزراعية ونحن نامل في انشائها بالتعاون مع دول بريكس.
واشار يريكلين الى اهمية ممر شمال _جنوب الاستراتيجي الذي يمر عبر ايران قائلا " لا يمر يوم الا ونسمع فيه عن تأسيس شركات روسية جديدة في المدن الايرانية وفي منفذ سرخس الحدودي الايراني ولذلك نقول ان مساهمة القطاع الخاص الروسي والايراني وتعاونهما يحظى ايضا باهمية بالغة في هذا المجال.
/انتهى/
تعليقك