١٧‏/٠١‏/٢٠٢٥، ٩:٢٢ ص

بن غفير: الصفقة في غزة تعني هزيمة "إسرائيل".. وسأستقيل إذا تمّ تنفيذها

بن غفير: الصفقة في غزة تعني هزيمة "إسرائيل".. وسأستقيل إذا تمّ تنفيذها

أعلن وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنّه سيستقيل من الحكومة إذا تمّ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأحد المقبل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه علّق بن غفير على صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أنّها "تعني هزيمة إسرائيل"، بحيث "تتضمن نهاية الحرب، على الرغم من أنّ حماس لم تُهزم".

وقال: "عندما نشاهد احتفالات الفرح لأنصار حماس في غزة والضفة الغربية، ندرك من هو الطرف الذي استسلم".

ووصف بين غفير صفقة التبادل المطروحة بـ"المتهورة والمخجلة وغير الشرعية"، مؤكداً أنّ هذا الاتفاق "سيُنهي كل الإنجازات التي حققتها إسرائيل، ولن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين".

وفي المقابل، فإنّ الصفقة "تتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وعودة مئات الآلاف من سكان غزة إلى شمالي القطاع، بما في ذلك آلاف المقاومين، والانسحاب من محور فيلادلفيا ووقف الأعمال العدائية".

وأعلن بن غفير أن حزب "القوة اليهودية"، برئاسته، "لا يُسقِط نتنياهو ولا يعمل مع اليسار"، إلا أنّه "لا يستطيع أن يكون جزءاً من حكومة تصادق على صفقة تشكّل جائزةً كبيرةً لحماس، ويمكن أن تُنزل بإسرائيل 7 أكتوبر أخرى".

ودعا بن غفير أعضاء حزب "الصهيونية الدينية"، الذي يتزعّمه وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وحزب "الليكود"، إلى "الإيفاء بوعودهم" بشأن محور فيلادلفيا.

وبدوره، رد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على تصريحات بن غفير، متوجهاً إلى نتنياهو بالقول: "سنوفر لك شبكة الأمان التي تحتاج إليها لإتمام صفقة الأسرى. هذا الأمر أهم من أي خلافات كانت بيننا في الماضي".

ونقلت القناة "الـ 14" الإسرائيلية، عن مقربين إلى نتنياهو، أنّ "الصفقة سيتم إبرامها، على الرغم من تصريحات بن غفير، وأنّ إعلانها سيتم بمجرد توقيع الأوراق".

ومن جهتها، رأت القناة "الـ12" الإسرائيلية أنّ هدف بن غفير هو "أن يجرّ معه سموتريتش وأعضاء كنيست من الليكود من أجل إسقاط الصفقة"، موضحةً أنّ هذا هو السبب وراء عدم استقالته، مساء الخميس، عند إدلائه بتصريحاته، علماً بأنّ الاتفاق يدخل حيّز التنفيذ، الأحد.

ويأتي ذلك على الرغم من تقديم نتنياهو "عروضاً مغريةً" إلى بن غفير وسموتريتش، تشمل "توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وتعزيز التدابير الأمنية على طول خط التماس"، في محاولة لإقناعهما بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب ما أفادت به تقارير إعلامية إسرائيلية، فإنّ نتنياهو أبلغ بن غفير وسموتريتش أنّ "الخطوات المستقبلية ستعزّز شعبيتيهما في صفوف اليمين".

وأوضح نتنياهو لبن غفير أنّ "الإنجازات (الناجمة عن هذه العروض) ستسجَّل باسم سموتريش وحده، في حال انسحابه من الحكومة"، لكن بن غفير رد عبر "رسالة واضحة"، مفادها أنّه "سيواصل دعم الحكومة من الخارج، حتى لو قرر الانسحاب منها".

/انتهى/

رمز الخبر 1953083

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha