وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكّد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أنّ حكومته تسعى بالدبلوماسية لتحرير النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي.
موقف سلام جاء خلال مشاركته في إحياء الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية (13 نيسان/أبريل 1975) بدقيقة صمت في وسط بيروت، اليوم الأحد، حيث وضع إكليلاً من الزهر على نصب الشهداء، مجدداً تأكيده أنّ تلك النقاط المحتلة جنوبي لبنان، لا داعي لبقاء قوات الاحتلال فيها لأنها "لا تتمتع بأهمية استراتيجية أو عسكرية"، في ظل الرقابة الجوية المستمرة عبر الأقمار الصناعية والمسيرات.
وعن زيارته المرتقبة، غداً الاثنين، إلى سوريا، قال سلام: "أتمنى أن أعود بأخبار طيبة عن المخفيين في سوريا".
وأضاف: "هذه الذكرى علمت فينا ونتعلّم منها أن لا نعيد ما كابده أهلنا"، و"حان الوقت لبناء دولتنا والثقة بها.. وهذا الأمر مطلوب منا نحن المسؤولين عن هذا البلد".
ودعا سلام اللبنانيين في ذكرى الحرب إلى "الوحدة واستعادة الثقة لبناء دولة قادرة على حماية لبنان من خلال جيشها"، مشدداً على ضرورة "تذكّر الحرب اللبنانية للتعلم من تجاربها".
وتأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستمر في خرق وقف إطلاق النار مع لبنان، عبر اعتداءاته على الجنوب والبقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت، وآخرها تدمير "بيوت جاهزة" في الناقورة، وبلدات أخرى، سبقها استهداف مروحية إسرائيلية بصاروخين منزلاً في بلدة ياطر جنوبي لبنان، مساء أمس الأربعاء، في تجاوز خطير للاتفاق.
وكان حزب الله، أعلن في وقت سابق، أنّ الفرصة حالياً للدولة اللبنانية، مهدداً، على لسان أمينه العام، الشيخ نعيم قاسم، بأنّ المقاومة "لن يكون أمامها إلاّ أن تعود إلى خيارات أخرى، إذا لم تلتزم إسرائيل الاتفاق نهائياً، وإن لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة، على المستوى السياسي".
/انتهى/
تعليقك