٠٣‏/٠١‏/٢٠٢٣، ٨:٠٩ ص

في حوار خاص لـ"مهر":

أمين عام "سرايا الخراساني": تعاون إيراني-عراقي لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر

أمين عام "سرايا الخراساني": تعاون إيراني-عراقي لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر

هناك تعاون ما بین القضاء العراقي و القضاء الإیراني لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر و محاسبة المجرمین الذین تورطوا في هذا الجریمة النکراء علی الصعید الدولي و الداخلي و الكاظمي متورط بها. 

وكالة مهر للأنباء_ القِسم الدولي: قبل ثلاث سنوات و في مثل هذه الأيام، وبينما كان الناس حول العالم يحتفلون برأس السنه الميلادية الجديدة و يصلون من أجل السلام والهدوء في العالم؛ هزت أنباء جريمة كبرى منطقتنا و العالم بأسره كانت الجريمة عظيمة ومخزية لدرجة أنه حبس انفاس المجرم الذي ارتكبها حينما أعلن عن جريمته النكراء هذا. و اعتقد مُنفّذي جريمة استهداف القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني و القائد الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس و ورفاقهما، بأنه بالإمكان إخماد نهجهم وذكرهم بتصفيتهم جسدياً و لكنهم غفلوا عن الواقع الذي ذكرها سماحة القائد آية الله السيد علي الخامنئي بأن "الشهيد سليماني أخطر على الأعداء من اللواء سليماني".

و كما أعلن أمين اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني أن استشهاد الحاج قاسم سليماني مؤشر على حياة الثورة الإسلامية وإن الشهيد حي يرزق وستكون حياته مستمرة.

وفي هذا الصدد اجرى مراسلة وكالة مهر حواراً صحفيفاً مع أمين عام "سرايا الخراساني" المجاهد الدكتور "علي الياسري" و إليكم نص المُقابلة:

السؤال الأوّل: بما أنكم كنتم حاضرين مع القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني في عدة جبهات و منها المناطق المختلطة( مناطق اهل السنة و اتباع الديانات الاخرى)؛ كيف كان تعامل القائد الشهيد مع اتباع الديانات الأخرى ؟

فی البدء أوجه رسالة عزاء الی صاحب العصر و الزمان (عج) و الی قائد الأمة الإسلامية و الی أسرة الشهید القائد الحاج قاسم سلیماني و إلی اسرة أخیه و عضده الشهید الحاج ابو مهدی المهندس و الشعب العراقی و الشعب الإیرانی و المقاومة الإسلامیة في عموم العالم الاسلامي و هذا العزاء موصول لکم أنتم في اسرة وکالة مهر.

الشهیدین رضوان الله تعالی علیهما نذروا حیاتهم للدفاع عن العقیدة. الشهید القائد الحاج قاسم سلیماني کان نموذجاً من الصحابة الذین رافقوا الامام علي (ع)؛ تری فیه صورة مقداد تری فیه صورة سلمان تری فیه صوره عمار و تری فیه صورة الصحابة الذین رافقوا الامام علي (ع) و ناصروه؛ هذه الصورة تجسدت فی شجاعتة و عطائه و ولائه و غیرته علی الإسلام و علی المجاهدین و تحریر المناطق المسلوبة من الأمة الإسلامیة.

اما بالنسبة لتواجده فی المناطق المختلطة في العراق و سوریا، رافقته في أکثر من معرکة و کنت تحت امر الشهید؛ کانت البدایة فی اللواء السابع عشر للجیش العراقي في منطقة بلد و حضر القائد الشهید و معه القائد الشهید ابو مهدی المهندس وثلة من القادة عندما جاء ليحرر المناطق المحیطة بالبلد و هذه المناطق یسکنه اخواننا من أهل السنة فکانت وصایاه تتجسد فی حسن التعامل و ضرورة حفظ هیبة الساکنین فی هذه المناطق و تحریرهم من الدواعش و المجرین الذین تمکنوا من تلك المناطق و اصبحوا یعیثون فیها فسادا فقال علیکم ان تحسنوا الظن فی الساکنین بهذه المناطق مع دقة ملاحضة المتورطین بدماء الناس.

أمين عام "سرايا الخراساني": تعاون إيراني-عراقي لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر

إستطاع خلال فتره وجیزه جداً أن یأسس جیش من الاخوة المسیحیین و هذا ما اطلق علیه کتائب البابلیون و الأخ الذی کان موجوداً علی امرهم کان یری محبة خاصة من القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني. کان يقول بأنني أری في حاج قاسم حناناً و عطفاً اکثر من ابناء الطائفة نفسها علی الطائفة المسیحیة.

في أکثر من موقف کان الشهید رضوان الله علیه قبل أن یسأل عن المقاتلین کان یسأل عن سلامة الساکنین في هذه المناطق و کان یهتم بسلامتهم و حمایتهم و وصول الامدادات اللوجستیه من الطعام و غيرها لهم و یهتم بأمنهم کثیراً. یکلف الاخوة القریبین منه متابعة إحتیاجاتهم و رعایة مرضاهم و نقلهم من المناطق الخطرة الی المناطق الامنه و يؤكد على حفظ کرامتهم أثناء النقل و الإهتمام أعداد جميع وسائل العیش الکریم لهم.

هکذا کان یتعامل مع المناطق المحررة و خصوصاً ما نطلق علیها المناطق المختلطة.

السؤأل الثاني: كيف كان تعامل القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني مع اخواننا من أهل السنة في مناطق القتال؟

کان إهتمام الحاج قاسم بالاخوان السنة غیر عن إهتمامه بالموجودین الأخرین؛ و هذا لاجل أن یشعرهم بان القادمون لهم هم إخوانهم و أهلهم من ابناء الشیعه لذلك کان یحرص تماماً علی حفظ أمن هذه القری. تم تحرير الكثير من القرى و بدات عملية تحريرهم من المناطق المحیطة بالبلد التي کانت تسمی بیثرب و مناطق المدینة و سید غریب و الجیسات و العویسات و الرفیعات و الطریق المختصر باتجاه سامراء و الحاوي و وصولا الی مدینة سامراء العسکریین حیث یحیط بالمرقدین الشریفین إبناء السنة لکن وجدوا هولاء بحضور حاج قاسم الأمن و الأمان و وجدوا من یدافع عنهم.

بعدها جاء الانتقال من هذه المناطق لتحریر مناطق المحیطة بامرلي من دنس الدواعش و هنا ایضاً کان حضور الشهید ممیزاً کان یجلس بین المجاهدین و علی التراب و یرابط معهم و یسهر علی سلامتهم؛ یعطي کل الوقت لهم و لایعطي وقت لراحة نفسه بحیث کنا نحن نحرص علی سلامة الشهید رضوان الله تعالی علیه لأنه کان یمضی اللیل الى النهار. کان یبدأ نهاره مع المجاهدین و يبقى معهم حتى صباح الیوم التالي و کان یستریح يوميا بحدود ساعه او ساعتین فقط و من ثم کان یواصل في عطائه و جولاته المیدانیة و زیارته للمناطق المحررة یواصل فی عملیات الاستطلاع و یأکد علی الدقة. کان یهتم کثیراً بسلامة المجاهدیدن و أمنهم و کان یتابع الصغیرة و الکبیرة. عندما کان یأتی أحداً لیلتقي به في مکان تواجده کان یری نفسه اول من التقی بالشهید في حین قد التقی الحاج قبله 20 او 30 شخصاً و الشهید ما کان یشعر بالتعب و الملل و کان غایته أن یعطي کل ما یریده الاخوان المجاهدین لتعزیز وجودهم و إنتصارهم.

ما کان یشبه تعامله مع هذه الامور بتعامل القیادات الاخرین؛ هو کان منفرداً فی هذه التعاملات و کان لديه أسلوب رائع و یعطي زخم کبیر لکل مجاهد بحیث كان المجاهد یتقدم الی الامام و لا یأبه للعدو؛ لان خلفه قائداً کبیراً کالشهید حاج قاسم سلیمانی.

أمين عام "سرايا الخراساني": تعاون إيراني-عراقي لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر

أنا أصبت في منطقه جلولاء و بقیت في المیدان اربعة ساعات و وصل خبراً لحاج قاسم على انني تشرفت بالشهادة ولکن لم احضی بهذه الشیء. حضر في وحدة المیدان القریبة من المنطقة ما إن تم ضرب العدو و إنتقلت الی محیط المیدان و کان دکتر ابراهیم القریشي موجود هناك و طلب مني السماح له بالقيام بالعلاج من دون التخدیر فجاء الشهید حاج قاسم سلیمانی و قال: سید علی لایحتاج للتخدیر.

وضع الشهيد یده علی جبیني و بدأ یقرأ بعض الأیات و الله شاهد على ما أقوله؛ ما إن وضع یده على جبيني حتی شعرت بالخدر من الجبین الی القدم المصاب و قام الطبیب بالعلاج من دون أن أشعر بالالم. السر الموجود عند هذا الرجل کان غریب و کانه یسحب الألام و یعید للروح بهجتها و یعطي طاقة و شحنة ایجابیة الی المتعبین؛ في لقائه و ضحکته و ابتسامته و حنانه علی المجاهدین و تواضعه مع قیادات المقاومة و استمراره فی نصیحتهم.

کان یحافظ علی وقت الصلاة بشکل ملفت و کان یسال دوماً هل اصبح وقت الصلاة؟ وقت الصلاة کان عنده وقت مهم جدا و لایهتم بأن المنطقه خطره او لا بل کان المهم اقامة الصلاة.

الشهید رضوان الله تعالی علیه و في حدیث له مع القيادات فی بدایة عملیة التحریر قال: أمضیت ثلاثة أیام مع الامام السیستاني و في هذه الأیام أصبح امامی کل شئ واضح و أن النصر متحققا. قبل إصدار فتوی الجهاد کان الحاج قام سلیمانی ثلاثة أيام مع الامام السیستانی .

هکذا قال لنا عندما کنا بالقرب منه و کان یتحدث لنا عن ثقته بالإنتصار. کانت الامور صعبة للغایه و الکثیر کان یعتقد بأن کل شئ سینتهي في العراق. بعد هذه الایام الثلاثه ادرکت بانه النصر متحقق و کان یوصینا بأن النصر أمامکم و الله هو ينصرکم. کان لدیه ثقه بحتمیة الانتصار.

کان للشهید ذکریات کثیره؛ کان یقول الشهيد: الحکومة السوریة کانت مسلمة بانه کل شئ سینتهی بسوریا و عندما کنت مع بشار الأسد أشعرته بالطمئنینة و قلت له نحن خلفك أبقي في بلد و حافظ علی سلامة و أمن هذا البلد و هناك من الرجال ما سیعملون علی إعادة الأمن و طرد الإرهابیین من هذا البلد و إفشال المخطط الصهیونیة.

حقیقتا هذه الذکریات لها خصوصیة مميزة کونها ترتبط ببقاء حکومتین العراقیة و السوریة.

السؤال الثالث: كيف تلقيتم نبأ استشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني و الحاج أبو مهدي المهندس؟

کنا نتوقع تلقي نبأ إستشهاد الحاج ابومهدی المهندس و الحاج قاسم سلیماني في ای لحظه، لأنهم لم يكونوا خلف القوات بل کانوا يتحركون أمام القوات و في اکثر الاحیان كانوا مع القوات التی تقوم بالعملیات و التقدم تجاه العدو؛ كننا نتوقع استشهادهم ولکننا لم نتوقعها أن تأتي بعد النصر و في مثل هذه الضروف. بعد إنتهاء العملیات و إعلان النصر ما کننا نتوقع ان یحدث هذا الحدث الذي یبین خسة و حقارة العدو المجرم و خیانته و خبثه و اعتدائه علی العراق و سیادته.

العدو لم یستهدف الشهیدین فقط بل إستهدف کرامة العراق و العراقیین و سیادة البلد و إستهدف الانسانیة جمعاء. المطار تعتبر من الاماكن الأمنه و لها خصوصیة؛ هذا الاعتداء یعتبر جریمه کبری.

کل مجاهد تلقی نبأ إستشهاد القادة بشکل لایمکن وصفه و لایمکن وصف الساعة التی تلقیت فیها الخبر؛ لحظات صعبه جدا کانه اصبح کل شئ مضلم. إستشهد أخی سید نور فی الجبهة و کنت مبتسمأ؛ کنت أحاول ان ابدی للمجاهدین بانني غیر متاثر حتی تبقی عزیمتهم و یتقدمون في الميدان. صحیح ان استشهاد أخی کان صعبا و ليس امراً هیناً و مع هذا لم يهتز قلبي؛ لکن عندما تلقیت نبأ استشهاد القائدین أصبت بصدمة کبیرة لایمکن وصفها.

الکلمات ضیقة في أن توصف مثل هذه الحدث الذي یمثل اکبر جریمة في التاریخ. فقدهم ابکت القلوب قبل العیون و غیر الکثیر من الامور الذي کان مخطط لها و لکن اعطت للمقاومین و للشعوب المظلومه شحنة من العطاء و قوة للتغییر و ضروره الاصرار علی أخذ الثار من العدو.

ما قدموها في حیاتهم في تاسیس المقاومة و تحریر الأرض واضحة لکن شهادتهم تمثل عطاء دائم لن ینتهی باذن الله و هذا العطاء الدائم نستفید منه في هذا العصر و العصور و الاجیال القادمه إن شاء الله.

السؤال الرابع: کیف كان تاثیر استشهاد قادة النصر علی المقاومة الاسلامية و المجاهدين؟

زادتهم قوة و اعطتهم الاصرار و هیأتهم لاجل الاستمرار فی المقاومة لغرض التواصل مع جمیع الشعوب المظلومة سوا في العراق و البحرین و سوریا و الیمن و لبنان و في ای مکان کان المقاومة تبقی وفیة لدماء الشهیدین رضوان الله علیهم.

المقاومین اتحدوا مع بعضهم و عرفوا واجباتهم؛ المقاومة في ایران هي المقاومة في العراق هي المقاومة فی سوریا و هي المقاومة في الیمن و هي المقاومة في لبنان و هي المقاومة في البحرین و هي المقاومة في کل شبر من هذه المعمورة و هي ید واحدة الذی مثلتها ید القائد الشهید سلیماني التي تعرضت الی القطع من قبل المجرمین لن تسقط باذن الله و ستبقی عالیة ممثلة بکل الایادي الخیرة من ابناء المقاومة الاسلامیة.

السؤال الخامس: كيف تجري التحقيقات حول جريمة أغتيال قادة النصر و من هم المتورطين الرئيسيين في هذا الجريمة؟

الحکومة السابقة حکومة الکاظمي کانت متورطة في هذه الجریمة و ما کانت تدفع باتجاه التحقیق حول هذا الموضوع و لکن ما ان بدءت حکومة السوداني بالعمل بدات ورش تتکون من قضاة من الرعید الاول عملها لشرح آلیات عملیة التحقیق و هناك تعاون ما بین القضاء العراقي و القضاء الایراني لاجل فك رموز هذه الملف و محاسبة و معاقبة المجرمین الذین تورطوا في هذا الجریمه النکراء علی الصعید الدولي و الداخلي.

المتورطین الرئیسیین داخل العراق هم الخونة الذین اشترتهم الایادي الامریکیة او الذین حاولت التاکيد لهم بانهم باقین و یعطون إستحقاقات علی حساب هذه الجریمة الکبیرة و واحد منهم هو الکاظمي و اتباعه داخل جهاز المخابرات العراقیة.

القضاء العراقي و القضاء الایراني في عمل مستمر لاجل انجاز مهمة التحقیق في هذه الجریمة النکراء. المتعاونین و المساهمین في هذه الجریمه لن یفلتوا من العقاب. و الکاظمی احد هذا المجرمین وهو لن یفلت من العقوبة اذا ما ثبت علیه المشارکة في هذه الجریمة النکراء بالدلیل و ینال جزائه العادل و ینال ما یستحقه من العقوبة. هو لایستطیح الهروب من ابناء المقاومة الاسلامیة هو و كل من ساهم فی هذه الجریمة النکراء.

السؤال السادس: كيف كان وضع العراق عند اقتراب الجماعات التكفيرية من مدينة بغداد و قبل اصدار فتوى الجهاد من قبل المرجعية العليا و قدوم القائد الشهيد حاج قاسم سليماني اليها؟

أصبحت الفوضة عارمة في المدن و المناطق العراقية؛ خصوصا في المناطق الغربیة و قبل سقوط الموصل کان هناك خلل کبیر و هذا الخلل کان خلل أمني في مناطق دیالي و صلاح الدین و الانبار و من ثم اتسع باتجاه شما بابل و سقطت مناطق الفارسیة و الفاضلیة و وصل العدو الی منطقة سید غریب و قاعدة البلد.

حینما نقول قاعدة البلد نتکلم عن قاعدة کبیرة مهمة و حیویة أصبح العدو یحیط بها من کل صوب؛ أصبحت مناطق التاجي مخترقة من قبل العدو. کان یشاع ان العدو قد دخل الی البغداد و انه ینتظر اعلان سقوط بغداد؛ هکذا کانت الامور داخل بغداد في الشهر الرابع و الخامس وصولا الی الشهر السادس حیث اعلان فتوی الجهاد الکفائي التي غیرت العراق بالکامل و حولت الشعب العراقي الی حالة استنفار کبری.

هذا الاستنفار الکبیر هو الذي جلی الغبار عن وجه العراق و حولها من العراق المنکسر الی العراق المنتصر. ماکان یتحقق انتصار العراق لو لا حضور القائد حاج قام سلیمانی. الشهید سلیمانی قال لنا في جلسة خاصة باننی بقیت عند الامام السیستانی ثلاثة ایام و في هذه الایام ادرکت تماما حقیقه النصر و وجود النصر و تباشیر النصر. الشهید الحاج حمید تقوی رضوان الله تعالی علیه الذي استشهد في الدفاع عن المقدسات و نحن فی ایام ذکرى استشهاده (فی یوم 28 شهر 12) و کان من اوائل الحاضرین و کان من المکلفین في تحصین منطقة شمال البابل فی شهر الرابع. ذهبنا انا و الشهید تقوي الی عملیات بابل في عام 2014 و معنا نخبة من الاخوة المجاهدین و بتکلیف من السید رئیس الوزراء نوري المالکي في وقتها لغرض فهم احتیاجات هذه المنطقة لانها تمثل اهمیة حیویة کبری باتجاه مدينتي النجف و کربلاء و هي بقرب من المنطقتین المقدستین الذین لهما اهمیة کبری في حیاة الامة الاسلامیة و شیعة العالم.

أمين عام "سرايا الخراساني": تعاون إيراني-عراقي لاجل فك رموز ملف جریمة اغتیال قادة النصر

فکان العدو قد قدم بهذه الاتجاه و الشهید تقوی عندما حضر الی هذه المنطقة قمنا بشرح تفصیلی للمنطقة؛ تقدم هناك اکثر من 750 مقاتلاً من شبابنا لغرض تعزیز المنطقة لکون انه المقاتلین المتواجدین فيها بدء فیهم حالات تسرب. الجیش العراقی فی هذه المناطق بداء علیه حالات التسرب و كان غیر منضبط لانه کان من ابناء هذه المناطق نفسها فجائت لهم فتاوى من بعض العلماء الذین تورطوا بارسال افکار هدامه. السعودیه و دول الخلیج (الفارسي) المتامرين علی العراق قاموا بإرسال ممثلیهم علی شکل مبلغین دینیین و اصدروا فتاوى بأنه علی اهل السنة ان یقومون بنصرة الدواعش و مع الاسف البعض قد انخدع و غرر به في هذه المناطق فتسربت اعداد کبیرة من ابناء الجیش العراقي الذین کانوا یمسکون هذه المناطق مما اعطی فرصه لدخول الدواعش و من ضمن تلك المناطق شمال بابل و صلاح الدین و الانبار و موصل.

مع الاسف سلمت مدينة الموصل و سقطت بید العدو بدون مقاومة تذکر و هذا یمثل شاخص کبیر للخیانة الکبری الذی کان موجود داخل الجیش العراقي و لکن بعدها بدا الاخوة في حرس الثوره بالتواصل مع القیادات العراقية و قاموا بدعم ابناء الحشد الشعبي و الجیش العراقي. و لاننسی دور قوات البشمرکة و خصوصا قوات بیشمرکة الاتحاد الوطني و قیاداته المتمثلة بكاك بختيار و كاك اسماعيل و كاك ستار الذين كانوا حاضرين معنا مع قواتهم و دافعو عن المناطق الموجودة. و ایضا نذکر بفخر وجود اخواننا الترکمان معنا و من قادتهم الحاج ابو رضا الذي کان بدرجة وکیل وزیر و لبس الزي العسکري و شارك في الدفاع.

/انتهی/


رمز الخبر 1929381

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha