وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال اللواء رحيم صفوي اليوم (الاثنين) في مؤتمر مدرسة الشهيد سليماني والنظام العالمي الجديد: إن الأمريكيون ارتكبوا أخطاء كبيرة وعانوا من إخفاقات كبيرة في العقود القليلة الماضية. من أكبر أخطائهم الإستراتيجية استشهاد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، وهو ما قام به الرئيس الأمريكي الإرهابي ترامب وجيشه الإرهابي.
وأضاف: اعتقد الأمريكيين أن جبهة المقاومة ستنهار باستشهاد قادة النصر، لكنك رأيت أن هذه الجبهة حققت انتصارات أكبر.
وقال اللواء صفوي هاجمت أمريكا أفغانستان في عام 2001 والعراق في عام 2003. على مدار عقدين من الزمن، أنفقوا أكثر من 8 تريليون دولار وقتلوا 35000 شخص، لكن في النهاية أجبروا على الفرار من أفغانستان وتقليص قواتهم في العراق وشرق البحر المتوسط والخليج الفارسي. إن مواجهتهم بالثورة الإسلامية وجبهة المقاومة يعتبر فشلاً ذريعاً لهم.
وتابع اللواء صفوي: إنهم لا يفهمون الإسلام ولا الشهادة ولا مقاومة الأمم. مضيفا انه ما سيحدث في المستقبل سيكون مختلفًا عما حدث في الماضي. يتم تشكيل نظام جديد في المنطقة والعالم، والنظام الجديد الذي سعى إليه الأمريكيين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق قد فشل بالكامل.
وقال المستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة من الناحية الدينية نشهد جبهتين حربيتين في المنطقة والعالم. الجبهة المتعجرفة بقيادة أمريكا والدول الغربية وخدمها الإقليميين في غرب وشرق آسيا التي تهدف من خلال استخدام القوة والحرب نهب احتياطيات الدول ومواردها الطبيعية ونهب ثرواتها، واما الجبهة الثانية هي المقاومة ودولهم بقيادة قائد الثورة الإسلامية التي تهدف الى الحضارة والقوة الناعمة، وهي تقوم على قوة إقناع الدول بالمقاومة والوقوف ضد الغطرسة من أجل تحقيق الحرية والاستقلال والمصالح الوطنية.
ولفت إلى أن: الإمام الخميني (رض) صمم انتصار الثورة والحرب، وخلال الـ 33 عاما الماضية قائد الثورة السلامية كان يؤكد على جبهة المقاومة من شرق البحر المتوسط إلى غرب آسيا. في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، هناك دعم من قائد الثورة وبفضل الله انتصرت دول المنطقة على المكائد. وكان الحاج قاسم حاضرا على الساحة الدبلوماسية في المفاوضات مع الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد والتقى بهم.
وقال اللواء صفوي: أعرف الشهيد سليماني منذ 44 عاما في جبهة سوسنجرد، وأنا أعرف أبو مهدي المهندس منذ 35 عاما عندما كان قائدا لجيش بدر.
وأوضح: قمنا بتأليف كتاب من قسمين في معهد الشهيد الحاج قاسم سليماني لعلوم الدفاع المقدس والتربية ووافقت عليه وزارة العلوم ليتمكن طلاب الجامعات من التعرف على الشهيد سليماني ومدرسته بشكل أفضل. وبفضل جهود وزارة العلوم، تمت الموافقة على لجنة التطوير المتخصصة لثقافة الاستدامة والمقاومة. آمل أن يؤدي هذا الموضوع إلى إضفاء الطابع المؤسسي على مدرسة الحاج قاسم سليماني.
/انتهى/
تعليقك