٢٤‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ٤:١٣ م

في لقاء مع نظيره الأرميني؛

أمير عبد اللهيان: لا ينبغي أن يصبح القوقاز ساحة صراع بين القوى

أمير عبد اللهيان: لا ينبغي أن يصبح القوقاز ساحة صراع بين القوى

أوضح وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال لقاء مع نظيره الارميني أرارات ميرزويان أن بعض الجهات الأجنبية تبحث عن اصطفافات وتسيء استغلال الوضع في منطقة القوقاز.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حسين أميرعبداللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع أرارات ميرزويان: نرحب بتوسيع التواصل والتقارب بين دول المنطقة، وفي هذا الصدد، نرحب بالتقدم في محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤكد بنشاط على طريق الحوار والتركيز على السلام في منطقة القوقاز.

وصرح وزير خارجية بلادنا: رحلتي إلى باكو الشهر الماضي ولقائي مع الرئيس الأذربيجاني على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز ولقاء اليوم مع وزير خارجية جمهورية أرمينيا يسيران في نفس الاتجاه.

وأضاف: نعتقد أن تعزيز الحوار والتشاور بين دول المنطقة وجيرانها يلعب دوراً مهماً في تحقيق تفاهم مشترك وكذلك رسم منظور إيجابي قائم على المصالح المشتركة لكل دولة في المنطقة.

وقال أمير عبد اللهيان: كما نعتقد أن القوقاز لا ينبغي أن تصبح ساحة صراع بين القوى. إن تحويل القوقاز إلى ساحة تنافس بين القوى سيؤخر السلام في منطقتنا ويخلق تحدياً جديداً في المنطقة.

وأضاف: لقد بحثت مع نظيري اليوم محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا. نعتقد أن فترة النظام القائم على الحرب قد انتهت والآن حان الوقت لإقامة نظام قائم على السلام في منطقة القوقاز.

وقال أمير عبد اللهيان: السلام الشامل والمستدام هو السلام الذي يقضى على أسباب الحرب والصراع. وهذا يتطلب استخدام لغة الصداقة ولغة التعاون بين الحكومات والأمم.

وقال وزير خارجية بلادنا: إننا نعتقد بطبيعة الحال أن أي مفاوضات يجب أن تتم في جو متوازن بموافقة وسلطة الأطراف وأن تؤدي إلى نتائج ملموسة تتماشى مع واقع المنطقة ومصالح الأطراف.

وأضاف: "للأسف بعض النشطاء الأجانب يبحثون عن اصطفافات واستغلال الأوضاع في منطقة القوقاز". نحن نتبع شكل وآلية ما يسمى بمحادثات 3 + 3 بين دول المنطقة، وستواصل الجمهورية الإسلامية الايرانية جهودها لعقد هذا الاجتماع، الذي تشارك فيه أرمينيا وأذربيجان.

وقال أمير عبد اللهيان: ناقشنا اليوم موضوع الممرات الموجودة في المنطقة وقدرات الترانزيت وضرورة إزالة حواجز النقل وعدم خلق عوائق في الممرات التقليدية والتاريخية للبلدين. تركز طهران ويريفان بشكل خاص على أهمية طرق الترانزيت.

وأضاف: لقد أوضحت لنظيري في محادثات اليوم أنه في لقائي مع الرئيس الأذربيجاني، أكد السيد علييف أن جمهورية أذربيجان لم ولن تسعى إلى إغلاق الممر والطرق التاريخية بين إيران وأرمينيا.

وقال وزير خارجية بلادنا: "خلال محادثات اليوم تشاورنا حول بعض القضايا في المنطقة". كما ناقشنا وتبادلنا الآراء حول العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية أرمينيا. درسنا تطور العلاقات الثنائية وتعميقها، وتنفيذ المشاريع المحددة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأضاف: في السنوات الأخيرة، وخاصة في العام الماضي، تم اتخاذ خطوات جيدة في مجال تطوير العلاقات مع دولة أرمينيا المجاورة والصديقة. نعتقد أن هناك العديد من القدرات لمزيد من تطوير التعاون.

وقال أمير عبد اللهيان: في توجهاتنا الأولية، نتحرك بجدية للوصول إلى سقف التبادل التجاري البالغ مليار دولار وزيادته إلى 3 مليارات دولار. وقد تم اتخاذ خطوات مهمة في هذا الصدد.

وأضاف: إن وجود السيد ميرزويان، وزير خارجية أرمينيا، في طهران جاء بهدف رئيسي واحد في موضوع العلاقات الثنائية، وهو المتابعة الجادة للاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها بين السيد رئيسي والسيد باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا في الاجتماع الأخير.

وأكد وزير خارجية بلادنا أن البلدين لديهما العديد من القدرات التكميلية في مجالات النقل والطاقة والزراعة والصناعة. نتفق على توسيع وتطوير التعاون في مجال تنقية الغاز والكهرباء.

وأضاف: كما أن استكمال مشروع خط نقل الكهرباء من أرمينيا إلى إيران على جدول أعمالنا الجاد. التعاون الجيد في مجال تطوير الشركات القائمة على المعرفة والتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية مستمر بيننا.

/انتهى/

رمز الخبر 1935270

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha