فيلم " المنقذ " للمخرج الهندي موخرجي يحصل على جائزة

أفات وكالة مهر للأنباء، أن فيلم الرسوم المتحركة "المنقذ" يرتكز على قصة حقيقية في الهند، يقلب جمهوره في دقيقتين و 39 ثانية.

وبحسب المکتب الاعلامی للمهرجان بدورته السادسة عشر، تم منح تمثال المهرجان ودبلوم الشرف لأفضل فيلم رسوم متحركة في الفترة الأولى من المهرجان التي انعقدت في 21 سبتمبر/أيلول للمخرج الهندي آرجون موخرجي عن فيلمه المُنقذ (The Saviour)، " موخرجي"  (46 سنة) هو منتج محترف للإعلان في الهند. على مدى العقدين الماضيين، وحصل على العديد من الجوائز في مجال الإعلان وصناعة الأفلام في الهند وآسيا.

ويؤمن موخرجي بتجربة ورواية القصص الجميلة التي تأتي من الحياة. فهو يحب أفلام الرسوم المتحركة والحيوانات ويحاول أن يعكس حبه في أعماله. " يشار الى أن قصة فيلم "المُنقذ" مأخوذة عن قصة حقيقية ".

وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا صحفيا مع المنتج الهندي  " موخرجي " الشاب الذي حاز على جائزة من مهرجان افلام المقاومة: فيما يلي نص الحوار: 

* هل من الممكن أن تحدثني عن فيلمكم "المُنقذ"، ومن أين استوحيت فكرته ؟

بداية الهند هي واحدة من أكثر الدول تضرراً من Covid-19. يعمل النشطاء الصحيون بجد لإنقاذ الناس، لكن هناك القليل من الحديث عن الحياة اليومية وأولئك الذين يخاطرون بحياتهم لتنظيف المدن عن طريق جمع القمامة. استند فيلمنا إلى قصة حقيقية حدثت في بلدة صغيرة في ولاية بنجاب الهندية. بلدة صغيرة خرج سكانها ذات صباح جميل لتكريم جامع القمامة المعتاد وحمله بالزهور.

أردنا أن نظهر للعالم العمل الرائع الذي يقوم به القديسون والعاملون الصحيون، وأقل ما يمكننا القيام به هو إظهار تقديرنا من خلال هذا الفيلم.

* ماذا حدث خلال مقاومة الناس لفايروس كورونا، كيف تجلّت جهود الأطباء والممرضات كروّاد في الدفاع عن صحة الناس ؟

بادئ ذي بدء، تحية كبيرة لجميع الأطباء والممرضات المجتهدين والمتفانين.

كان الدافع الرئيسي لدينا هو إلهام الناس لتكريم العمال والعاملين الصحيين بإخلاص، هؤلاء الناس هم نجوم حقيقيون للحياة بكل الطرق وتضحياتهم لا يمكن نسيانها أبد،اً عندما ينتهي كل هذا، سيكون العمل الذي تم إنجازه محفوظاً في هذه الأنظمة الرقمية الى الابد، وآمل أن يكون فيلمنا بمثابة وثيقة ودليل على جهود العاملين في مجال الصحة العامة هذه الأيام لسنوات قادمة.

* ما هي الصعوب التي واجهتك أثناء عمل هذا الفيلم ؟

أولاً، لم يكن التصوير المنتظم ممكناً بسبب الحجر الصحي. ثانياً، كان علينا القيام بكل شيء من المنزل، بما في ذلك الموسيقى والرسوم المتحركة والصوت وما إلى ذلك.

كان صنع فيلم من خلال مكالمات الفيديو تحدياً مثيراً للاهتمام، وكان من الصعب التفكير في أنه لم يكن لدينا الكثير من الوقت.

كانت أكثر اللحظات التي لا تنسى عندما كنا نشارك النسخة الأولى من الرسوم المتحركة مع الأصدقاء للحصول على رأيهم، حتى بدون موسيقى وتصحيحات أولية، كانت ردود الفعل التي تلقيناها مفاجئة للغاية وأعجب الناس بفكرة العمل وبعد صدوره يكرم الفيلم العديد من العاملين الصحيين في الحي في المنطقة.

سأقوم بعمل فيلم آخر عن تحديات الطاقم الطبي لكورونا. 

* في حال تمت السيطرة على الوباء ووصلت الدول الى حلّ يضمن سلامة الجميع، وأردتم صناعة فيلم حول هذا الموضوع، ما هو الموضوع الذي ستسلّطون عليه عدستكم ؟

الفرق الطبية من ضمن الأطباء والممرضين والعاملين الآخرين في المراكز الطبية يتعرضون لردة فعل اجتماعية في بعض الجوانب، لأن لهم دور مباشر في مواجهة فيروس كورونا.

لدى البشر معتقد خاطئ بأن هؤلاء العمال الصحيون الشجعان مسؤولون أيضًا عن انتشار الوباء، وبالتالي يتم طردهم من منازلهم وأحيائهم ومجتمعاتهم.

لهذا اريد صناعة فيلم آخر مع الفنان الهندي البارز في مجال الرسوم المتحركة "ساريش ميترا " حول الموضوع الذي تكلمت عنه آنفا، وعن المساعي الحثيثة التي تبذلها الفرق الطبية بجميع أفرعها ليتم وضع هذه المعضلة خلف ظهورهم ومتابعة عملهم الجهادي.

* لمن تود ان تهدي هذا الفيلم ؟

اخترت ساناتان داس، جامع القمامة المحلي في منطقتنا، لمشاهدة هذا الفيلم معي في دور السينما. إن مجرد إخباره في هذه الأوقات الصعبة هو إلهام حقيقي وستظل تضحياته في راسخة الذاكرة.

وأود أن أهدي هذا الفيلم لبناتي العزيزات، دعونا نقدّم هذا الفيلم لهم ليتعرفوا على  الابطال الحقيقيين في المجتمع، وليدركوا حينما يكبرون ما الذي يعنيه تحمّل مسؤولية العمل الذي يودون اختياره لحياتهم، وكيف يمكن لكل شخص عادي عامل أن يتحوّل الى بطل في مثل هذه الايام العصيبة.

/انتهى/