وأشار سيك في حديث مع وكالة مهر للأنباء إلى التواجد العسكري للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط بوصفها أقوى بلد المنطقة يعتنق مسؤولية القيام ببعض الاجراءات مضيفاً: "الّا انّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي تقليص دور بلاده فى المنطقة دون الخروج الكامل منها" لافتاً إلى أنّ الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية قسم من هذه القضية.
وأكّد غري سيك على أن الاتفاق النووي من أهمّ الفضايا العالقة فى المنطقة والرئيس الأمريكي قد مهّد الطريق بواسطة اغلاق الملف النووي الايراني لحوار دول المنطقة مع البعض لأجل تسوية مشاكلها وأزماتها موضحاً: "لكن الأمر صعب جدّاً حيث لا يرغب بعض دول المنطقة فى التعاون والحوار مع باقى الدول.
وتابع عضو الأمن القومي الأمريكي السابق: قد تعوّد بعض حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة مثل السعودية على التوسل بالحكومة الأمريكية لحلّ مشاكلها ولاترغب هذه الدول فى التعامل الاستراتيجي مع ايران ولاسيما بعد الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى مشدّداً على اهمية مشاركة جميع الأطراف بما فيها ايران والسعودية والدول الأخرى في مفاوضات تسوية الأزمة السورية.
واعتبر أستاذ جامعة كلمبيا الأمريكية الاتفاق النووي خطوة لاقتناع دول المنطقة للتعاون مع البعض لأجل ارساء الأمن والاستقرار في الخليج الفارسي مشيراً إلى أن هذه العملية لن تتقدم بسرعة الّا انّها تؤدي في نهاية الأمر إلى تمهيد مجال الحوار والتعاون فى الشرق الأوسط واقناع دول المنطقة بأنّه يمكن تسوية المشاكل دون التوسل إلى الادارة الأمريكية أيضاً ولافتا الى"الاستراتيجية الّتي اتخذها الرئيس الأمريكي تحت عنوان "نظرية أوباما".
وأردف قائلاً: أعتقد انّ استراتيجية أوباما تسير في مسار صحيح حيث لا تريد الولايات المتحدة وفق هذه الاستراتيجية الخروج العسكري من المنطقة بشكل كامل بل تسير الأمور نحو تقليص دورها فى المنطقة والتعاون المتزايد لدول الخليج الفارسي فيما يتعلق بانشاء نظام أمني جديد فى المنطقة.
وردّاً على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول ادارة البلدان المتحالفة مع الولايات المتحدة بشكل غير ديمقراطي وعدم الاهتمام بمطالب الشعب في هذه البلدان أكّد سيك على أنّ نظرية أوباما تتركّز على الاستقرار والسلام الطويل الأمد فى المنطقة ولايمكن لها تسوية مثل هذه المشاكل الداخلية للدول.
ولفت مستشار الأمن القومي في عهد ريغان إلى الابهامات المطروحة حول تنفيذ الاتفاق النووي بعد انقضاء عهد أوباما قائلاً: يجب على الرئيس الأمريكي المقبل الالتزام بالاتفاق النووي وعدم التخلي عن تنفيذه حيث انّ الانسحاب من الاتفاق النووي يؤدّي إلى النيل من سمعة البلاد على المستوى الدولي اضافة إلى ان التخلي عن تنفيذ الاتفاق يعني التخلي عن جميع حلفائنا ومجلس الأمن مشدّدا على انّ نقض الاتفاق النووي من جانب الولايات المتحدة يسبّب عزلتها فى العالم فبالرغم من أنّ بعض المرشحين يدّعون عدم تنفيذ الاتفاق النووي سيقوم الرئيس المقبل بتنفيذ الاتفاق النووي ولو كان غير راغباً فيه./انتهى/.
اجرى الحوار: بيمان يزداني وجواد حيران نيا
تعليقك