أفادت وكالة مهر للأنباء أنَّ مجتبی أماني، صرَّح مساء الثلاثاء 12 نوفمبر، في مقابلة تلفزيونية، بأن أجهزة البيجر كانت قد اشتراها حزب الله، لكنها لم تكن تستخدم لأغراض عسكرية. وأضاف أنه في لبنان لا يوجد إنذار طوارئ على غرار "الإنذار الأحمر" في الكيان الصهيوني، بل وُزعت الأجهزة على المتاجر والمدارس، وحتى المدرسة الإيرانية.
وردًا على الادعاءات بأن الأجهزة كانت تستخدم فقط من قِبل أعضاء حزب الله، قال أماني إن أعضاء الحزب لم يستخدموا هذه الأجهزة عسكريًا، وأنها كانت لأغراض غير عسكرية تمامًا، حتى أن الجهاز وُضع لديه كوسيلة للتنبيه في حالات الطوارئ، رغم أنه ليس بشخص عسكري.
وأوضح السفير الإيراني أن بعض الضحايا كانوا من النساء والأطفال، مما يثبت استخدام المدنيين لهذه الأجهزة. كما أشار إلى أن الأجهزة صُممت بحيث تنفجر تلقائيًا بعد عدة ثوان إذا لم تُستخدم. وأضاف أنه شاهد مؤخرًا امرأة فقدت يديها وعينيها في الحادث، وطفلة في السادسة أو السابعة فقدت بصرها، مما يدل على أن الأجهزة لم تكن بحوزة عسكريين كما يدعي الكيان الصهيوني.
وأكد أماني أن استخدام المتفجرات في أجهزة ذات طابع مدني يُعتبر جريمة حرب، مشيرًا إلى أن هذا العمل الإجرامي رافقته الأكاذيب. وقال إن هذا الاعتداء الذي خطط له نتنياهو كان يهدف إلى إضعاف المقاومة في لبنان، لكنه فشل في تحقيق هدفه.
كما تحدث السفير عن إصابته الشخصية في الانفجار، موضحًا أن الجهاز كان في مكتبه وأرسل إشارة مختلفة تطلب الضغط على زر معين، وعند الضغط عليه بيده اليمنى وقع الانفجار. تعرضت عينه اليمنى للأذى لكنها بقيت سليمة، بينما تعرضت اليسرى لأضرار أقل، وأصيب كذلك في وجهه ويديه.
وأشار إلى أن الأجهزة صُممت للإصابة في مناطق معينة من الجسم كالوجه والعينين واليدين.
وفيما يتعلق بمصدر هذه الأجهزة، ذكر أن هناك شكوكًا حول تورط عدة دول أوروبية في تجهيزها بالمتفجرات. وقال إن المنشأ الأساسي للأجهزة كان من تايوان، لكنها تعرضت للتعديل في أوروبا.
ونفى السفير أن تكون الأجهزة قد تم استيرادها من إيران، مؤكدًا أن حزب الله يتحرى بعناية مصدر الأجهزة وفقًا للقوانين اللبنانية، حيث أن استيراد أي أجهزة اتصالات يجب أن تسجل في وزارة الاتصالات اللبنانية، لأنَّ ترددات الأجهزة المستوردة يجب أن تتوافق مع شبكة الاتصالات.
وفيما يخص عمله المستقبلي في لبنان، قال أماني إن تعزيز جبهة المقاومة ودعم الشعبين اللبناني والفلسطيني من أولوياتهم.
/انتهى/
تعليقك