وكالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: تبقی "الخيانة" كلمة السر في قيام دولة الإمارات بإعلان علاقاتها القديمة مع الكيان الصهيوني التي كانت خلف الكواليس منذ السنوات الماضية علنية.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينما تری الدول العربية والشعب الفلسطيني بأنه خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
ورغم تأكيد بيان ثلاثي مشترك للولايات المتحدة والإمارات والكيان الصهيوني بأن الأخير سيوقف خطة ضم أراضي فلسطينية بالضفة الغربية، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن تل ابيب متمسكة بمخطط الضم.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الجانبين.
وفي شأن الإتفاق المشؤوم بين الامارات والكيان الصهيوني أكد الناطق باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع في حواره الخاص مع مراسلة وكالة مهر بأن "تطبيع نظام الامارات مع عصابات الاحتلال الصهيوني خطيئة تاريخية لم تغفرها الأجيال العربية وهي طعنة في ظهر شعبنا وتضحياته المتواصلة".
وفي شأن أهداف الإمارات من توقيع إتفاقية العار صرح بأن "الامارات تسعى لدمج العدو الصهيوني في المنطقة العربية ومنحه شرعية مزيفة على أرضنا الفلسطينية وهو ما يرفضه شعبنا الفلسطيني بكافة فصائله وأدواته السياسية".
وردا علی سؤال حول موقف الشعب الفلسطيني حيال خيانة الإمارات أكد بأن "شعبنا موحد في مواجهة مشاريع التطبيع ولن يسمح بتمريرها أو تحقيق أهدافها وسنناضل مع الكل الوطني لتبقى قضيتنا الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة".
وتابع القانوع في شأن تداعيات الإتفاقية علی القضية الفلسطينية بأن "تطبيع نظام الامارات مع عصابات الاحتلال الصهيوني يشجع العدو على ارتكاب مزيد من الجرائم ومحاولة يائسة لإنقاذ نتنياهو من تهم الفساد الموجهة له وهي خدمة مجانية للعدو الصهيوني وتضر بمصالح شعبنا الفلسطينية".
وردا علی سؤال حول احتمال قيام بعض الدول العربية باتباع الإمارات في التطبيع شدد بأن "أي دولة عربية تطبع مع الاحتلال الصهيوني فهي خصم لشعبنا الفلسطيني وتصطف مع الاحتلال الصهيوني في عداء شعبنا وتضييع مصالحه وحقوقه الوطنية".
وأضاف بأنه "المطلوب الاصطفاف مع شعبنا وتعزيز صمود في معركته ضد المحتل الصهيوني وليس دعم الاحتلال وتطبيع العلاقات معه"./انتهى/
تعليقك