وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه حسب آخر تقرير نشرته صحيفة "نيتشر" العلمية البريطانية أن الصينيين يخططون لزعامة الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم حتى عام 2030، وتخطط الصين لثلاث خطوات للتوصل الى هذه الغاية، وهي الاستثمار في الابحاث الاساسية، والتحول الى وجهة للنوابغ في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي ومن ثم التحول الى قطب صناعي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتتصدر الصين منذ اعوام قائمة الدول المنتجة لمقالات الذكاء الاصطناعي، ووفقا لمعيار اتش ايندكس (h-index) تحتل الصين المركز السادس في العالم من حيث امتلاكها الباحثين الأقوياء في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفقا للتقرير الذي استندت اليه مجلة "نيتشر" فان ايران تندرج ضمن قائمة الدول الاكثر انتاجا للمقالات العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفقا للبينات أن ايران ومنذ عام 1997 لغاية 2017 كانت تحتل المركز الـ14 عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي من حيث انتاجها للمقالات في هذا المجال، إذ أصدرت خلال هذه الفترة 34 الف و28 مقالة.
ووفقا لما اعلنته مؤسسة "سينا" للابحاث المستقبلية في مجال العلوم والتكنولوجيا، أن ايران بالمركز السابع في العالم من حيث اصدار المقالات المستشهد بها بمجال الذكاء الاصطناعي والوحيدة على مستوى الشرق الاوسط التي تعد ضمن الدول الـ10 في العام من حيث انتاج المقالات العلمية المستشهد بها في المجال المذكور.
ووفقا لهذا المصدر، فإن ايران تستحوذ على 1،3 في المئة من المقالات المستشهد بها في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم و0،02 في المئة من المقالات الساخنة في هذا المجال.
وقد شارك في 50 في المئة من المقالات المستشهد بها الصادر من ايران باحثون من مختلف البلدان وبعبارة اخرى تعتبر هذه المقالات عالمية نوعا ما، لكن مجرد 0،74 في المئة منها انتجت بمشاركة القطاع الصناعي وهذا هو الفارق الاساسي بين ايران وباقي الدول في القائمة.
وتمكنت الجامعة الحرة الايرانية من احراز مركز لها بين أفضل 20 جامعة في العالم من حيث انتاج المقالات المستشهد بها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تضم القائمة جامعات معروفة من الولايات المتحدة والصين وفرنسا وسينغافورة وهنغ كنغ والمانيا.
وبالرغم من ان الابحاث في حد ذاتها قابلة للتطبيق والتشغيل، لكن بعض الابحاث لها تأثير مباشر على عملية الابداع والابتكار، ومن جانب آخر بين 50 حتى 70 في المئة من التطور الاقتصادي في العالم ينتج عن طريق الابداع، ولذلك الكثير من اصحاب الرأي يعتبرون ان الاقتصاد المعرفي يعتمد على الابداع العلمي بشكل اساسي.
ويلعب الذكاء الاصطناعي كونه فرع علمي بحد ذاته، دورا بناءا في عملية الابداع والابتكار، لذلك يتوجب على العلماء والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي ان يسوقوا ابحاثهم نحو الابداع، اذ ان ذلك ينفعهم اولا ومن ثم ينفع الجامعات واقتصاد البلاد بشكل عام، والسبب هو ابداع منتجات أو حلول جيدة قابلة للتسويق والتصدير على مستوى كبير./انتهى/
تعليقك